كيفية محاربة جفاف العين وإعادة بياضها ونقائها من خلال الزيوت الطبيعية

جفاف العين هو واحد من المشاكل المتعلقة بالعيون والتي تعتبر أكثر شيوعاً في هذا المجال. ينتج جفاف العين عن عدم توفّر الدموع التي تعمل على ترطيب العينين، وبالتالي يمكن معالجته بعدّة طرق، من بينها اسنخدام الزيوت الطبيعية. من هنا، وإذا كنتِ ترغبين بالتعرّف اكثر على هذه المشكلة وتبحثين عن الأسباب وطرق العلاج؟ إليكِ في هذا المقال كل معلومات حول أسباب جفاف العين، وتقنية علاجه من خلال الزيوت الطبيعية.

تتكون الدموع من 3 مكونات رئيسة، وهي الماء، الدهون، وطبقة من البروتينيات. حدوث أي خلل في أحد هذه المكونات يؤدي إلى جفاف العين. إليكِ السبب.

تفرز الغدد الدمعية الماء على الجفون، الأمر الذي يحافظ على رطوبة العيون. في حال وجود خلل ما في هذه الغدد إما بسبب الإصابة بمرض ما كمتلازمة شوغرن، أو بسبب انخفاض نسبة الماء في الجسم يسبب ذلك انخفاضاً في إفراز الدموع، وبالتالي جفاف العين.

تمنع طبقة الدهون تبخر الدموع، كما تقلل من الاحتكاك في الجفون أثناء الرمش. الإصابة بالالتهاب مزمن في الجفون يسبب انخفاض نسبة الدهون في العين، وعدم ثبات طبقة الدموع، وزيادة تبخرها مما يؤدي إلى جفاف العين.

إنّ طبقة البروتينات هي خلايا تساعد على التماسك بين الدموع وبين السطح الأمامي للعين، وتضرر هذه الخلايا يؤدي إلى جفاف العين.

القرنية هي النسيج الأمامي للعين وعبرها تدخل أشعة الضوء إلى قلب العين. يوجد في القرنية عدد كبير من الألياف العصبية الحسية لنقل المعلومات الحسية إلى جذع الدماغ الذي تخرج منه الأعصاب الواصلة لغدد الدموع والجفون. في حال كانت القرنية تعمل بشكلٍ صحيح، فسترسل معلومات إلى الدماغ عندما تتعرض العين للشمس، وذلك لإفراز الدموع والمحافظة على رطوبة العين. لكن في حال وجود خلل في قرنية العين، فهي لن ترسل معلومات إلى الدماغ لإفراز الدموع عندما تتعرض العين لحرارة عالية وبالتالي سينجم عن هذا الأمر انخفاض، أو انعدام إنتاج الدموع في الجفون، مؤدياً ذلك إلى جفاف العين.

يؤدي قلة الرمش إلى تبخر الدموع، وذلك بسبب تكشف سطح العين لفترات طويلة نسبياً بين رمشة وأخرى، مما يسبب جفاف العين. يكثر هذا الأمر خلال العمل المتواصل على الحاسوب أو أثناء القيادة أوالقراءة. لذلك عندما ننظر إلى شاشة الكمبيوتر أو التلفاز لوقت طويل نشعر بأن هناك ضغط في العيون، في الواقع يكون هناك نقص في كمية الدموع المفرزة التي تؤدي إلى جفاف العيون، وشعورنا بهذا الضغط.

تكون فتحة الجفون كبيرة جداً أحياناً الأمر الذي يعيق تسكير العيون بشكل سليم، مثل عند الإصابة بشلل عصب الوجه المسؤول عن إغلاق الجفون، مما يسبب تبخر الدموع المفرزة، وشلل عمل الغدد، وبالتالي جفاف العيون.

جفاف العين هو أكثر شيوعاً لدى النساء وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تخوضوها في حياتها. فمثلاً في فترة ما بعد انقطاع الطمث، قد تعاني الكثير من النساء من جفاف العين، وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذه المرحلة.

تفضل أكثرية النساء استخدام العدسات اللاصقة بدلاً من النظارات، قد يؤدي استخدام العدسات اللاصقة لفترة طويلة إلى حجب وصول الدموع إلى قرنية العين، وبالتالي انخفاض إمدادات الأكسجين إليها، أي جفاف العين. كما تقلل العدسات اللاصقة مع الوقت من حساسية القرنية، أي قدرتها على إرسال معلومات إلى الدماغ لإفراز الدموع، مما يساهم في تفاقم مشكلة جفاف العين.

يمكن لعدد كبير من الأدوية أن تكون هي السبب وراء جفاف العين أو تفاقم حالة جفاف العين الموجودة في الأصل طبيعيّاً، ومن أبرزها: مضادات الاكتئاب، أدوية النوم، أدوية منع الحمل، مسكنات الألم.

إن كنتِ تعانين من جفاف العين، فأنتِ تعرفين جيداً كم أن هذا الشعور مزعج. من هنا، يجب أن تعلمي أنّ هناك علاجات كثيرة لهذه المشكلة، يمكن أن تكون طبية كاستخدام الدموع الإصطناعية أو القطرات، ولكن الأهم أنّ هناك علاجات طبيعية فعالة وذلك من خلال استخدام بعض الزيوت والتي سنذكرها لكِ في ما يلي:

يحتوي زيت الخروع على نسبة عالية من حمض الريسينوليك، ويعمل كمضاد للالتهابات، لذلك يُنصح باستخدامه لتخفيف الحرقة والحكة المصاحبة لجفاف العين.

يحتوي جوز الهند على أحماض دهنية، مثل حمض الكابريك وحمض اللوريك، وهي أحماض مفيدة جداً للبشرة، ولها خصائص ترطيب وتعمل كمضادات للالتهابات. يُنصح باستخدام زيت جوز الهند لترطيب العين.

يحتوي زيت اللافندر على خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة. غالباً ما يحدث تهيج للعين عند جفافها، ويساعد زيت اللافندر على تهدئته وتخفيفه.

يمتلك زيت البابونج خصائص تجعله من الزيوت المضادة للالتهابات. يستخدم هذا الزيت على نطاق واسع لعلاج التهابات الجلد، لذلك فهو من العلاجات الطبيعية التي تساعد في تخفيف جفاف العين.

يحتوي زيت الزيتون على أحماض دهنية مثل حمض الأوليك وحمض اللينوليك، كما يملك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات. لذلك من المفيد استخدام زيت الزيتون لترطيب العين وتجديد الرطوبة وتخفيف التهيج والالتهاب.

يصنّف زيت السمك كأحد أفضل العلاجات الطبيعية لجفاف العين، إذ إنه غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد على حماية شبكة العين. مع ذلك، تأكدي من استشارة طبيبك قبل تناول هذه المكملات.

يعدّ زيت بذور الكتان مصدراً غنياً بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إذ يحتوي على حمض ألفا لينولينيك الذي يتمّ تحويله إلى نوعين مختلفين من أحماض أوميغا 3، والتي بدورها تساعد على علاج جفاف العين وأعراضه. كما وجدت أيضاً بعض الدراسات أن مكملات بذور الكتان ساعدت في التخفيف من أعراض متلازمة شوغرن، وهو المرض الذي يسبب جفاف العينين والفم.