العلاج بالتبريد سيضاعف من توهّج بشرتكِ. إجراء يستحقّ التجربة

قد تكوني جرّبتِ السباحة بالمياه الباردة، أو مرّرتِ مكعب ثلج على بشرتكِ أو حتى استخدمتِ الآيس رولر... كلّ هذه الطرق تشعركِ بالبرودة التي ينتج عنها بشرة نضرة وشابة. ولكن هل فكّرتِ يوماً باللجوء إلى علاج الوجه بالتبريد؟ هو إجراء تجميليّ غير جراحيّ، يرتكز على استخدام درجات حرارة باردة على الوجه، من أجل الحصول على بشرة متوهّجة. من هنا إن كنتِ تودّين التمتّع بوجه نضر كالبلور، فتعرّفي على العلاج بالتبريد، الذي لربما قد يصبح العلاج المفضّل لديكِ.

العلاج بالتبريد هو علاج تجميليّ غير جراحيّ، يعتمد على تبريد البشرة، من خلال ضخّ النيتروجين السائل على الوجه تحت درجة منخفضة تصل تقريباً إلى 90 درجة مئوية تحت الصفر، لدقيقتين إلى 3 دقائق. يتمّ استخدام مسبار التبريد، وهو جهاز لتوجيه النيتروجين إلى المنطقة المُراد تبريدها.

تمثّل البرودة أهم المحفّزات للجلد، إذ تعمل على انقباض الأوعية الدموية، فيتبعها تمدّد الشعيرات، ويجري تنشيط الدورة الدموية الصغرى للأوعية الدقيقة تحت الجلد. هذا الأمر يساهم بدوره في تحسين وصول الأوكسجين إلى خلايا البشرة، وتعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الأدمة والتخلّص من السموم. وبالتالي، زيادة قدرة الجلد على تجديد نفسه، والنتيجة: الحصول على بشرة شابة ونضرة.

من ناحية أخرى، وإلى جانب استهداف علاجات الوجه بالتبريد، قد يُستخدم أيضاً هذا الإجراء على الرقبة أو أعلى الصدر، وأحياناً في مناطق أخرى من الجسم. من هنا، قد يساعد العلاج بالتبريد في تقليل أعراض الصداع النصفي وآلام التهاب المفاصل، وعلاج اضطرابات المزاج، تجميد الخلايا السرطانية، وربما يقلّل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف.

علاجات الوجه بالتبريد هي إجراء تجميليّ غير جراحي، لذلك، أيّة سيّدة تشعر بأن بشرتها متعبة أو باهتة وتريد الحصول على وجه متوهّج، هي المُرشّحة المثالية للقيام به. ولكن في حال كنتِ حاملاً أم مرضعة، فمن الأفضل مراجعة طبيبكِ قبل إجراء علاج الوجه بالتبريد.

من ناحية أخرى، ينبغي توخي الحذر الإضافي في حال كنتِ تعانين من بعض الاختلالات العصبية الحركية مثل ألم العصب الثلاثي التوائم، كبداية مفاجئة لدرجات الحرارة المتجمّدة. هذا الأمر يمكن أن يؤدّي إلى حدوث نوبة. كما يجب عدم استخدامه أبداً على الجلد المكسور أو الجلد غير السليم، لأن ذلك قد يؤثّر على الأنسجة الحبيبية الهشة التي تحتاج إلى الحماية أثناء عملية الشفاء.

إن لم تكوني تعانين من حالة طبية، فلا توجد آثار جانبية كبيرة للخضوع لإجراء علاج الوجه بالتبريد. لكن طبعاً هناك بعض ردود الفعل الطبيعية التي قد تحصل مع أيّة سيّدة مثل:

هذه الأعراض عادةً تبقى خلال ساعات قليلة من العلاج، وربما قد تستمرّ لمدة تصل إلى يوم بعد ذلك.

ملاحظة: خطر الإصابة بحروق الجلد أو قضمة الصقيع (أي تجمّد الجلد والأنسجة تحته بعد التعرّض لدرجات حرارة شديدة البرودة)، يكون في حدّه الأدنى عندما يتمّ تنفيذ الإجراء بواسطة طبيب متخصّص يتّبع إرشادات السلامة. كذلك ونظراً لأن علاج الوجه بالتبريد يُستخدم فقط لفترة قصيرة جداً، لا تزيد عادةً عن دقيقتين إلى 3 دقائق، فلا يوجد فعلياً خطر انخفاض حرارة الجسم، حيث لا تتأثر درجة حرارة الجسم الأساسية ولن يكون هناك خوف من الإصابة بقضمة الصقيع.