عندما تقولين روتين العناية بالبشرة تقولين وجه نضر ونظيف ولامع، وهذه المرّة زيدي عليها: صحة نفسية! لا تنتهي فوائد روتين العناية بالبشرة على المظهر الخارجيّ، وهذا ما يمكن لأي امرأة الموافقة عليه. لكن، هل كنتِ تعلمين أنّ له تأثير - وبتأثير، نقصد إيجابي – على الصحة النفسية أيضاً؟ ما قرأتِه صحيح، وهذا ما ستكتشفينه في السطور أدناه... تابعي القراءة.
الكمية الصحيحة لتطبيق منتجات العناية بالبشرة لأفضل نتيجة
فوائد روتين العناية بالبشرة على الصحة النفسية
1. إطلاق هرمونات السعادة
نعم، هذا صحيح، روتين العناية بالبشرة يفرز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين، تحديداً بسبب اللّمسة على الوجه والتدليك. لذلك، من خلال تطبيق روتين العناية بالبشرة بشكل يوميّ، أنتِ تساهمين بشكل غير مباشر على زيادة سعادتكِ وتعزيز صحتكِ النفسية. ناهيكِ عن أنّكِ تخصّصين الوقت وتبذلين المجهود على الاهتمام بنفسكِ وترين النتائج، ما يزيد من سعادتكِ!
2. تعزيز اليقظة الذهنية... لكن كيف؟
وأنتِ تحضّرين نفسكِ للبدء بتطيبق روتين العناية بالبشرة، ستعزّزين اليقظة الذهنية أو الـmindfulness، أي تنشغلين باللّحظة الحاليّة: ستتفقّدين درجة حرارة الماء، وتشعرين بملمس الكريم الزلق، وستشتمّين رائحة المستحضرات الجميلة، وستنتبهين إلى النتيجة على وجهكِ عند الانتهاء. بهذه الطريقة، أنتِ تركّزين على الوقت الحاليّ وتنفصلين بتفكيركِ عن كلّ ما يدور حواليكِ وجميع المواضيع الأخرى، ما هو مفيد لصحتكِ النفسية بما أنكِ تقومين بأمر تحبّينه وتنسين العالم الخارجيّ.
3. تحسين المزاج
تخيّلي هذا المشهد للحظة: بدأتِ بتطبيق مستحضرات روتين العناية بالبشرة، ووضعتِ الكريم الذي يجب تركه لبعض الوقت للحصول على النتيجة المرجوّة، واخترتِ الاستفادة من هذا الوقت. كيف؟ من خلال جلب مشروبكِ الفضّل والجلوس على الكنبة ومشاهدة حلقة من مسلسلكِ المفضّل... بهدوء! النتيجة 2 in 1: ستحصلين على بشرة نضرة بالإضافة إلى راحة نفسيّة بما أنّكِ ارتحتِ، ما سيعزّز صحتكِ النفسية.
4. الشعور بالرضا والثقة بالنفس
عندما تتّبعين روتيناً معيّناً للعناية بالبشرة، ستشعرين بالرضا عند الانتهاء، بما أنّكِ خصّصتِ الوقت في آخر النهار أو عند بدايته لكي تهتمّي بجمالكِ وتحصلي على النتائج التي تريدينها. هذا، بالطبع، سيجلب لكِ الرضا والثقة بالنفس بما أنكِ عزّزتِ أفضل مزاياكِ. من هنا، وحتى إن كان يومكِ سيّئاً، فسيكون لديكِ ما يسعدكِ في نهايته ولو قليلاً! تذكري أنّ الخطوات نحو تحسين صحتكِ النفسية تبدأ من المبادرات الصغيرة.
5. الاستمتاع وتقوية العلاقة مع الآخرين
لمَ لا تخصّصين ليلةً مع صديقاتكِ المقرّبات لتطبيق روتين العناية بالبشرة سويّاً؟ يمكنكنّ مثلاً وضع المستحضرات والكريمات وتمضية الوقت مع بعضكنّ. ما رأيكِ بإعداد المأكولات المفضّلة لديكنّ خلال هذه اللّيلة وتناولها والتحدّث عن كلّ ما حصل خلال اليوم؟ بهذه الطريقة، تقوّين العلاقة معهنّ، ما هو مفيد لصحتكِ النفسية خصوصاً إن كنتِ تستمتعين بالفعل خلال تمضية الوقت معهنّ.
أهمّ النصائح للتمتّع ببشرة نضرة وخالية من الشوائب، جرّبيها في روتين العناية بالبشرة المختلطة
6. الاستراخاء... إلى أقصى درجة
هل تذكرين الشعور الجميل التي ينتابكِ عندما تذهبين إلى السبا للحصول على مساج؟ هل تذكرين السعادة التي تغمركِ عند الانتهاء وإلى أي حدّ يعزّز ذلك صحتكِ النفسية ويساعدكِ على الاسترخاء؟ ماذا لو جرّبتِ ذلك في المنزل؟ يمكنكِ مثلاً وضع الشموع المعطرة حواليكِ، وتشغيل الموسيقى الهادئة المفضّلة لديكِ أو بودكاست ترغبين بالاستماع إليه. يمكنكِ تخصيص الوقت لتطبيق روتين العناية بالبشرة والاسترخاء بهذه الطريقة ولو لمرّة واحدة خلال الأسبوع. هل تتخيّلين الـmood الآن؟
7. القلق والضغط... غادرا المجموعة لتوّهما
لا شكّ أنّ التوتّر الذي تتعرّضين له خلال النهار مرهق نفسياً. لذلك، لمَ لا تحاولين وبخطوات صغيرة تحسين يومكِ قدر المستطاع من خلال اللّجوء إلى الأمور التي تريحكِ وتساعدكِ على التخلّص من التوتر وتعب النهار؟ يمكنكِ الانخراط في روتين العناية بالبشرة مثلاً، بهذه الطريقة، تحدّين من ذلك القلق الذي يثقل كاهليكِ ولو لفترة قصيرة... فتغيير الأجواء ليست بفكرة سيّئة أبداً!
8. تعزيز الشعور بالاستقرار النفسيّ
بشكل عام، تعزّز الروتينات من الشعور بالاستقرار النفسي، وبشكل خاص، تساعد الروتينات اليوميّة على ذلك من خلال تنظيم اليوم وتخصيص وقت معيّن لكلّ مهمّة، مهما كانت، مثل روتين العناية بالبشرة، إلى جانب العديد غيرها. بالتالي، تحدّ هذه العادة للعناية بالبشرة التي تلجئين إليها في يومكِ من الشعور ببعض اضطرابات المزاج والاكتئاب، ما يزيد فرص الشعور بالسعادة ويحسّن الصحة النفسية، بما أنّكِ تتّبعين نمطاً معيّناً يفيدكِ وتحبينه خلال يومكِ ويشعركِ بالاستقرار النفسيّ.