كيف تؤثر المشاعر على جمال وصحّة البشرة؟

تشعرين بالخجل، فتحمرّ وجنتاكِ وتحسّين بدفىءٍ يدغدغ بشرة وجهكِ. شعور بسيط يفضح نفسه وينعكس على الخارج لمدّةٍ قصيرة، مؤكّداً أنّ علاقة وطيدة تجمع بين مشاعركِ الداخليّة وصحّة بشرتكِ. إنطلاقاً من الدراسات وآراء أطباء الأمراض الجلديّة، اتضّح أن الحالة النفسيّة تؤثّر إماّ إيجاباً أو سلباً على جمال كل سيّدة:

هذه المشاعر القويّة التي تجتاحكِ حين تقعين في الحب ليست إلّا عمليّة فسيولوجيّة تمدّ بشرتكِ بجرعةٍ من الحيويّة والنضارة. الأوكسيتوسين هو هرمون الحب، ودفعات منه كفيلة بخلق رابط قويّ بينكِ وبين شريككِ، أطفالكِ وحتى حيواناتكِ الأليفة. هذا الهرمون كفيل بأن يخفّف حدّة الإلتهابات وتهيّج البشرة، وبالتالي يزيدكِ نضارةً وحيويّة. إلى جانب ذلك، الأوكسيتوسين يحدّ من إفراز الجسم للكورتيزول، وهو الهرمون الناتج عن الضغط النفسيّ والإجهاد، وله آثار سلبيّة على البشرة.

عندما تشعرين بالسعادة، الجسم تلقائيّاً يفرز الأندورفين، الأوكسيتوسين والسيروتونين. هذه الهرمونات تعزّز قدرة البشرة على التخلّص من الشوائب التي تسودها وتحفّز عمليّة تجدّد الجلد. إضافةً إلى ذلك، ستزوّدكِ بطاقةٍ ونشاط لا يوصف، خاصّةً أنّ المهام الأساسيّة للجسم تعمل بشكلٍ أفضل بوجود هذه الهرمونات. النتيجة: دورة دمويّة ناشطة تؤمّن كميّة وفيرة من الأكسيجن لكافّة أعضاء الجسم، وبالتالي ستبدين أصغر سنّاً وستتمتّع بشرتكِ بنضارة ورطوبة مثاليّة.

بشرتكِ تصبح متورّدة ما إن ينتابكِ الحماس، والسبب هو اتّساع الأنسجة الدمويّة الصغيرة التي تضيء الوجه، وترطّب البشرة. هرمون الأدرينالين هو المسؤول عن هذه النضارة التي تلامس وجهكِ في كلّ مرّة تشعرين بالحماس.

الكورتيزول عدوّكِ في هذه الحالة، إذ يفرزه الجسم بكميّةٍ كبيرة ممّا يؤدّي إلى ظهور الهالات السوداء بشكلٍ أوضح. تتشنّج العضلات وحتّى عضلات الوجه، ممّا يؤدّي إلى ظهور التجاعيد في نقاط التقلّص العضليّ. إضافةً إلى ذلك، الإجهاد سيجرّد بشرتكِ من حيويّتها إذ يتدفّق الدم إلى الداخل بعيداً عن الجلد.

يفرز الجسم أيضاً كميّة كبيرة من الكورتيزول ممّا يُضعف جهاز المناعة ويحفّز الإلتهابات. الخلايا الملتهبة تؤدّي إلى تكسّر الكولاجين، وبالتالي تصبح البشرة جافّة وتكثر تجاعيد الوجه.

في حالات الحزن والإكتئاب، يبهت لون البشرة بسبب انقباض الأوعية الدمويّة. أما البكاء لأوقاتٍ طويلة وبشكلٍ مستمر، فيؤدي إلى ظهور التجاعيد حول العينين، وجفاف البشرة.

أخيراً، ومهما كانت ظروفكِ، حاولي أن تتخلّصي من المشاعر السلبيّة، وانطلقي من الأبتسامة لتذكّركِ بالإبتعاد عن كل ما يعزّز مخاوفكِ ويزيدُ من إجهادكِ وتوتّركِ لتتمتّعي ببشرةٍ نضرة وجمال طبيعي لافت.