كيف تستخدمين الريتينول على البشرة الحساسة؟

مصدر الصورة: istock

يعرف الريتينول بأنه مادة مهمّة في روتين العناية بالبشرة، إذ ثُبت أنه يساعد على مكافحة تجاعيد الوجه وعلامات الشيخوخة المبكرة. هو يقلّل من الخطوط الدقيقة، يمنع ترهل الجلد، ويساعد في تضييق المسام الواسعة وتوحيد نسيج البشرة. لكن في بعض الأحيان، قد يؤدي استخدام كريم الريتينول إلى تهيج البشرة الحساسة. في حال كنتِ صاحبة بشرة حساسة، فهذا لا يعني أنّه لا يمكنكِ تطبيق الريتينول، ولكن هناك نصائح لتفادي ردود الفعل السيئة والتي عليكِ التقيّد بها.

قبل تطبيق كريم الريتينول، عليكِ التأكّد من تنظيف بشرتكِ بشكل صحيح. من المهمّ غسل الوجه بمنظف لطيف، بتركيبات مختلفة مرطبة استناداً على مادة السيراميد وحمض الهيالورونيك أو إلى مادة الجلسرين ذات الترطيب الفائق، وذلك لمحاربة تقشّر البشرة وحساسية الوجه التي يمكن أن يسبّبهما الريتينول.

قد تكون فكرة غير جيّدة وضع كريم الريتينول قبل تطبيق كريم مرطب للوجه لأنه يسبّب حساسية الوجه. إن الطبقة الأساسية من الكريم المرطب على البشرة لا تخفف أو تقلل من فعالية امتصاص الجلد لمادة الريتينول ولكنها تساعد في حمايتها من التهيّج.

مصدر الصورة: giphy

احرصي على استخدام المستحضر الذي يحتوي على نسب معتدلة من الريتينول، أي بنسبة تتراوح بين 0.01% و0.04% فهي تعد نسب مثالية للبشرة الحساسة. هذه الطريقة ستساعد بشرتكِ في أن تعتاد على الريتينول وعدم التسبّب بأية تهيّج.

إن كنتِ صاحبة بشرة حساسة، فمن الضروري الإنتباه إلى الكمية عند تطبيق منتج ريتينول. ضعي كمية صغيرة بحجم حبة البازلاء على كامل وجهكِ، فبهذه الطريقة ستضمنين عدم تهيّج بشرتكِ وستسمحين لبشرتكِ بالتأقلم ببطء مع مستحضر الريتينول.

مع بداية استخدام كريم الريتينول أو سيروم الريتينول للمرة الأولى، يُنصح بتطبيقه مرّة إلى مرّتين في الأسبوع فقط حتى تعتاد عليه بشرتكِ. إن لاحظتِ أن كلّ شيء يسير على ما يرام بعد أسبوعين، ولم تعاني من أيّ جفاف أو احمرار أو حتى تقشّر، فحينها باستطاعتكِ زيادة مدة الإستعمال تدريجياً. أمّا في حال شعرتِ بأن بشرتكِ باتت تعاني من أيّة مشكلة، فخفّفي عدد الليالي التي تستخدمين فيها الريتينول.

عند تطبيق الريتينول من المفضّل الإبتعاد عن تطبيق بعض مستحضرات العناية بالبشرة الغنية بالأحماض وعنصر الغليكوليك والتي يمكن أن تساهم بشكل كبير في حدوث حساسية الوجه وبالتالي تهيّج الجلد وجفافه. بدلاً من ذلك، استخدمي مصل أو كريم ذو تركيبات ملطفة ومهدّئة.

في حال جرّبتِ كلّ هذه الطرق التي ذكرناها أعلاه، ولاحظتِ أن الريتينول قد سبّب لكِ الحساسية، هناك أيضاً بعض المكوّنات التي تعتبر بدائل للريتينول باستطاعتكِ اللجوء إليها. بدلاً منه قومي بتطبيق منتجات أخرى ستمنحكِ الفوائد عينه في مكافحة التجاعيد مثل تلك التي تحتوي على فيتامين سي وحمض الهيالورونيك والتي تمنح البشرة نضارة وإشراقة. طبعاً لا تنسي استشارة طبيب الجلد ليعطيكِ المكوّن الأنسب لكِ.

إن نبات الباكشيول هو مركب كيميائي مستخلص من نبات يسمى Babchi أو التي تُعرف باسم Psoralea corylifolia. لطالما كان يستخدم هذا المكوّن في العديد من العلاجات الجلدية في الطبّ الصيني، قبل أن يدخل في تركيبة العديد من المنتجات الخاصة في العناية بالبشرة. أثبت الباكشيول دوره الفعّال في تحفيز إنتاج الكولاجين وبالتالي الحفاظ على قوة ومرونة الجلد. كما أنّه يُعتبر بديلاً نباتياً للريتينول وتمتّصه البشرة بشكل ألطف من دون أن يسبّب أيّة مشكلة. كذلك يؤكد خبراء الجلد أن مستخلص نبات الباكوشيول يناسب جميع أنواع البشرة، فهو يعتبر الحل المثالي للعناية بالبشرة الحساسة التي تعاني من مشكلة الاحمرار والحكة بعد استخدام الريتينول التقليدي.

إليكِ مستحضرات تحتوي على الباكشيول

مصدر الصورة: istock

كما الريتينول، ريتنيل بالميتات هو أيضاً أحد مشتقّات الفيتامين A التي تعمل بشكلٍ لطيف على البشرة، من دون التسبّب بتهيّجها. هذا المكوّن يتناسب بالإجمال مع أنواع البشرة كافة وهو يمدّ الجلد بمنافع عدّة مثل تجديد خلايا البشرة، تعزيز إنتاج الكولاجين وتنظيف مسامات الوجه. من الضروري عدم تطبيق هذا المكوّن على البشرة المعرّضة لأشعة الشمس إذ ستصبح في هذه الحال أكثر عرضة للحروقات والتهيّجات. كما من المستحسن التنبّه إلى ضرورة تطبيق كريم واقي الشمس في الفترات التي تطبّقين فيها منتجات تحتوي على ريتنيل بالميتات.

إكتشفي المزيد عن فوائد ريتنيل بالميتات على البشرة

يحتوي زيت ثمر الورد على فيتامينات E و A و C بالإضافة إلى أحماض أوميغا واللينولينيك. هذه المكوّنات أساسية للمحافظة على حاجز البشرة وإعادة بناء الكولاجين. كما أنّه لا يسبّب أيّ تهيّجات للبشرة الحساسة. يمكن لزيت ثمر الورد أن يتغلغل في إعماق الجلد لتحفيز الكولاجين وتقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد. كذلك بما أنّه يتكوّن من 80% من الأحماض الدهنية، فهو يعمل كمرطب رائع للبشرة.

مصدر الصورة: istock

الببتيدات هي سلسلة من الأحماض الأمينيّة، تأتي على شكل قاعدة تُبنى عليها البروتينات. تختلف فعاليتها بحسب نوعها، فبعضها يخفّف ظهور التجاعيد، بينما تعمل أخرى على شدّ البشرة وترطيبها. عند تطبيقها على الوجه، تتغلغل إلى العمق لتحفيز الخلايا الجلديّة على إنتاج الكولاجين والحدّ من علامات الشيخوخة. الوقت الذي يتطلّبه هذا المكوّن لإعادة إصلاح شكل البشرة متعلّق بنوعيّة بشرتكِ ومدى تضرّرها، لكن أنتِ حتماً ستلحظين الفرق خلال شهر من التطبيق.

أفضل مستحضرات ترتكز على ببتيد

النياسيناميد يُسمّى أيضاً بـNicotinamide، وهو شكل من أشكال فيتامين B3. يلعب دور مهمّ في المحافظة على صحّة الجسم والبشرة في الوقت عينه. لن يتسبّب النياسيناميد في تهيّج الجلد وتقشره كما يحدث في كثير من الأحيان مع الريتينول، بحسب ما أشار أطباء الجلد. يحافظ النياسيناميد على رطوبة البشرة، يقلّل من تهيّجها واحمرارها، يسيطر على الزيوت الزائدة، يعالج حبوب الوجه ويحارب التجاعيد.