أضرار الكيراتين على الحامل: هل هي فعلاً موجودة؟

إن فترة الحمل هي إستثنائيّة بكل جوانبها، وهي تملك تأثيرات فريدة على حياة الأم خاصةً بما يتعلّق بالأمور الصحية. فعلى كل امرأة أن تقوم بتحضير جسمها، حتّى إذا اضطرت الى تغيير عاداتها اليومية ومجمل قرارتها بما يتناسب مع مصلحة الجنين. في هذه الفترة ولكثرة المعلومات التي تتلقاها الحامل، يجب أن يتوفّر للأخيرة مصدر موثوق يساعدها على إتخاذ قرارتها للحفاظ على صحتّها وصحّة طفلها. من الأمور التي تثير خوف المرأة الحامل، هو استخدام المواد الكيميائية بكافة أشكالها، وعلى رأسها منتجات العناية بالشعر والبشرة وخاصّةً الكيراتين، لما تحتويه من مواد سامّة. في هذا المقال سنقدم لك كل ما يجب أن تعرفيه عن فرد الشعر بالكيراتين وتأثيره على المرأة الحامل وجنينها.

7 معتقدات خاطئة عن كيراتين الشعر يجب أن تتوقّفي عن تصديقها

قبل أن نتطرّق إلى موضوع استخدام الكيراتين لفرد الشعر في فترة لحمل، ييجب أن تفهمي جيداً التغييرات التي تطرأ على شعركِ خلالها. في الحالة الطبيعيّة، يقطع شعرك ثلاث مراحل أساسيّة، هي النمو والإستقرار وأخيراً السقوط، وفي هذه العملية، تخسرين كل يوم ما يقارب ال 100 شعر. أمّا بعد الحمل فتزداد الهورمونات بشكلٍ ملحوظ، داعمةً دورة الشعر، فتحافظ عليه وتبعد عنه التساقط والتلف، ولهذا يصبح الشعر في فترة الحمل أطول وأكثر كثافة بطبيعة الحال. فلا تعجبي إذا اشعرتِ أن شعرك في فترة الحمل أكثر صلابةً وتماسكاً من الفترات العاديّة.

الكيراتين أو ما يعرف بالعلاج الكيراتيني البرازيلي أو الإنفجار البرازيلي، هو مستحضر تجميلي، ووسيلة علاجيّة رائجة تستعمل لزيادة إستقامة الشعر لفترة طويلة. تستطيعين استخدامه لتحويل شعرك المجعد أو المتموج الى شعر مستقيم وناعم ولمّاع، لمنحك إطلالة جذّابة. يحتوي على عدد كبير من المواد الكيميائية التي صنّف بعضها بالخطر. كما أنه مستحضر شائع جداً ويعتبر أكثر أماناً من المركبات الكيميائيّة التي تستخدم على الشعر عادةً.

الكيراتين كأي مادة كيميائيّة لديه عدد من السلبيّات على صحتّك، وبالتالي من المستحسن عدم اللجوء إليه خلال فترة الحمل، رغم أن هناك عدّة آراء حول هذا الموضوع. تذكري دائماً أنّك لا تعرضين شعرك فقط لهذه المواد، فبعد امتصاص فروة رأسك للمركبة الكيميائية التي يحتويها الكيراتين، تنتقل إلى الدم، وهناك احتمال أن تمر عبر المشيمة إلى طفلك. يلّخص الخبراء سلبيّات الكيراتين على الحامل كالآتي:

• يحتوي على مواد قد تضر بصحتك وبصحة جنينك.
• يدخل في صناعته عدد كبير من المحتويات المضرة والخطرة كهيدروكسيد الصوديوم والبترول والقطران، وهذه المواد قد يكون لها عواقب وخيمة على صحتك، خاصةً في فترة الحمل.
• يمكن أن تتفاعل مع شعرك بشكل مختلف، نظراً لإختلاف تركيبة الشعر أثناء الحمل.

من ناحية أخرى، صحيح أنه لا يحتوي الكيراتين على مواد خطرة كمنتجات التجعيد والتصفيف، ولهذا يعتبر كمستحضر أكثر أماناً من سواه، ولكّن استخدامه لتغيير شكل الشعر، ربّما يكون له تأثير غير مباشر على الطفل، ولهذا ينصح معظم خبراء الشعر والمصففين بتجنّب تطبيقه لحين إنتهاء فترة الحمل، خاصةً وأنّ استخدامه حديث نسبياً، ولم تتناول الكثير من الدراسات تأثيراته على المرأة الحامل وجنينها.

رغم أنّه ليس بالمستحضر الخطر، إلّا أنّه يحتوي مثلاً، على ما يطلق عليه اسم الفورم ألدهيد، وهو مكوّن مسرطن يحذر الجميع من استخدامه للجميع وخاصةً لدى الحوامل، ومواد أخرى مثل الفورمالديهايد والميثيلين غليكول، وهم جميعهم مواد خطرة لا يستحسن تعريض الجنين لها. لذا عليك أن تحرصي على التأكد من ما يحتويه الكيراتين قبل الاستخدام من قبل خبير الشعر.

هذا لا يقتصر على العلاجات المستخدمة في الصالونات، فعلاجات الكيراتين المنزلية أيضاً، يمكن أن تحتوي على الجليوكسيل والإيثانديال وهما مادتين مسرطنتين أيضاً، ولهما بعض المضاعفات الخطيرة التي تتعلّق بالجهاز التنفسي والعين والبشرة، ولهذا ينصح الأطباء بالإبتعاد عن استخدام علاجات الكيراتين، حتّى المنزليّة منها.

كما أشرنا سابقا، قد لا يكون علاج الكيراتين آمن أثناء فترة الحمل، ولذلك يفضل الإستغناء عنه بشكل تام، إلّا أنّك تملكين الكثير من البدائل الفعالة للحصول على النتيجة نفسها، شعر ناعم وأملس. فمكواة السيراميك ستكون أسلوب مناسب ومتاح بكثرة، لتحصلي على شعر مفرود، كما ويمكنك اللجوء أيضاً إلى الإستعانة بنظام تمليس الشعر النباتي كل 3 أو 4 أشهر. هكذا تحصلين على الإطلالة التي تريدينها بدون أن تعرضي نفسك وطفلك إلى خطورة المواد الكيميائيّة الذي يحتوي عليها الكيراتين.