تقنية ترابتوكس 2 بـ1... تخفّف من الم الاكتاف وتحسّن من مظهرها

صحيح أن بوتوكس الرقبة والأكتاف لتخفيف الألم ليس بجديد، إلّا أنّه مؤخراً أثار ضجة كبيرة وجدلاً واسعاً، وذلك بفضل كيم كارداشيان، ومن غيرها؟! ما إن صرّحت عن لجوئها إلى هذا الإجراء حتى اكتظت المواقع والصفحات بعبارة Traptox (التي استخدمتها في إحدى حلقات The Kardashians). لكن كيم كارداشيان لم تقم بهذا النوع من ابر البوتوكس لتخفيف ألم الرقبة، إنما لهدف جماليّ ألا وهو الحصول على رقبة ملفتة و"مثالية".

هذا الشكل من الرقبة شبّهه الكثيرون برقبة "الباربي" فأصبحت عبارة Traptox مقترنة أيضاً بلعبة باربي نظراً لجمال ونحافة رقبة هذه الدمية، فحمل الترابتوكس أيضاً لقب "باربي بوتوكس". في هذا المقال تجدين كل المعلومات عن بوتوكس الرقبة والأكتاف Traptox مهما كان هدفكِ منه، سواء من أجل تحسين مظهر رقبتكِ أو التخفيف من ألم هذه المنطقة.

كلمة ترابتوكس هي عبارة عن تركيبة لكلمتين، حيث يأتي الجزء الأول "تراب" من العضلة الترابيزيوس، والجزء الثاني "توكس" مشتق من "بوتوكس". إن عضلات الكتف الثلاثية (الترابيزيوس) هي مجموعة من العضلات التي تمتد على طول الرقبة من الخلف ونحو الكتفين. تلعب هذه العضلات دوراً في دعم حركة العنق والكتفين وتحتفظ هذه العضلات بالتوتر بشكل زائد، مما يمكن أن يتسبب في مشاكل مثل صداع الرأس والم الرقبة.

للتخفيف من هذا التوتر والألم، يتم استخدام تقنية ترابتوكس أي حقن مشددات عصبية في عضلات الكتف الثلاثية. تمّ الموافقة على هذا الإجراء من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) في الولايات المتحدة. عند حقن البوتوكس في العضلات المعنية، يتم توقيف الاتصال بين الأعصاب والعضلات، مما يؤدي إلى تخفيف التوتر، تقليل الألم وصداع الراس.

الترابتوكس يعالج منطقة الرقبة والكتفين من خلال استخدام تقريباً إبرة بوتوكس واحدة حسب إحتياجات كل شخص. يعمل البوتوكس على تقليل تشنج عضلات الرقبة والكتفين، مما يجعلكِ تقفين بوضعية مستقيمة، غير منحنية. هذا الإجراء يؤدي إلى تحسين شكل العنق، حيث يبدو أكثر طولاً وأنحفاً، كما يساهم في تقليل ضخامة الكتفين وتنحيف ملمسهما، مما يمنحكِ مظهراً أنثوياً (هذا المظهر نفسه الذي شبهه الكثيرون بلوك باربي).

مصدر الصورة: انستقرام laradevganmd

• إرخاء العضلات في المنطقة المستهدفة قدر الإمكان للحد من التوتر والتشنج.

• تجنب ممارسة الرياضة يوم الخضوع إلى الترابتوكس.

• تجنب تناول الأسبرين وأي أدوية أخرى مضادة للالتهابات قبل عدة أيام من الموعد، حيث يمكن أن تزيد هذه الأدوية من خطر النزيف.

• تجنب ممارسة التمارين الشاقة لبضعة أيام وخاصةً في يوم الجلسة.

• تجنب استخدام الحمامات الساخنة والساونا بعد العلاج لأسبوع، حيث يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم وتؤثر على النتائج.

• بحال الشعور بألم خفيف أو احمرار، يمكن وضع الثلج على المنطقة المعالجة لتخفيف الأعراض.

• المحافظة على وضعية جلوس مستقيمة وتجنب الانحناء، حيث يمكن أن تؤثر على النتائج وشكل الرقبة.

لتخفيف الألم، قد تحتاجين إلى إجراء جلستين تقريباً، ولكن بالنسبة لتحسين الوضعية، قد تحتاجين إلى جلسات إضافية من ترابتوكس. يمكن أن تستغرق مدة تصل إلى أسبوعين للشعور بالنتائج الأولى. بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج الانكماش وانقباض الأنسجة إلى شهر ليصبح ملحوظاً. بينما تعتمد مدة الإستفادة من العلاج على عدة عوامل، بما في ذلك تكرار الجلسات ومستوى النشاط البدني، حيث يُمكن لفترة الاستفادة أن تتراوح بين 3 و6 أشهر.

إجراء ترابتوكس غير جراحي وعموماً يعتبر آمن. أُجريت دراسة من مايو 2015 إلى مايو 2016 في مركز في أميركا للدراسات وأظهرت أن ترابوتوكس آمن ويقدم فوائد ملموسة. شملت الدراسة 30 امرأة يعانين من تضخم العضلات الترابيزية.

مدى متابعة المشاركات امتد من 4 إلى 12 شهراً، ومن الجدير بالذكر أنهنّ خلال الإجراء لم يعانين من أي ردات فعل تحسسية أو مشكلات صحية. هذا يشير إلى أن ترابوتوكس هو علاج آمن وفعّال.

ومع ذلك، مثل أي إجراء طبّي، قد تكون هناك بعض المخاطر والآثار الجانبية المحتملة. إليك بعض المخاطر التي قد ترتبط بهذا الإجراء:

• ألم أو انتفاخ في مكان الحقن.

• سرعة ظهور الكدمات.

• تأثيرات سلبية على العضلات في مناطق غير المستهدف، منها ضعفها.

ملاحظة: من المهم تجنب إجراء الترابتوكس للنساء الحوامل أو المرضعات للحفاظ على صحة الأم والطفل.