العناية بالذات لم تكن تقتصر يوماً على روتين الإهتمام بالبشرة، الرياضة أو حتى الإسترخاء وقضاء وقت بعيداً عن الزحمة والضجيج. ببساطة العناية بالذات أكثر من ذلك بكثير، هي عالم متكامل من التفاصيل الدقيقة التي ستجدّد طاقتكِ وستمنحكِ الإشراقة التي تحلم بها أي فتاة. من هنا، سنقدّم لكِ في هذا المقال 5 مفاهيم ستغيّر مفهومكِ للعناية بالذات.
أوّلاً، دورة العناية بالبشرة!

دورة العناية بالبشرة أو الـSkin Cycling هي روتين يعتمد على التناوب الذكي بين استخدام المكوّنات النشطة (مثل الأحماض المقشّرة والريتينويد) وإعطاء البشرة وقتاً كافياً للتعافي. تمتد هذه الدورة على 4 ليالٍ: الليلة الأولى للتقشير، الثانية لاستخدام الريتينويد، أما الثالثة والرابعة فمخصّصتان للترطيب والتهدئة أي منح البشرة وقت كافي للتعافي. هذا الأسلوب يقلّل من تعب البشرة، يعزّز فعاليّة المكوّنات النشطة، ويساعد البشرة على التجدد لتبدو أكثر صحّة ونضارة.
ثانياً، التحكّم بالكورتيزول

تشير عبارة "التحكّم بالكورتيزول" التي تحدّث عنها الكثير من الخبراء مثل الدكتور Andrew Huberman، إلى مجموعة من الخطوات التي تهدف إلى تنظيم مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم بشكل يعزّز الصحة العامة والنشاط. يرتكز هذا المفهوم على تقنيّات تساعد في تحسين استجابة الجسم للتوتر، تنظيم مستويات السكر في الدم، ودعم إيقاع الساعة البيولوجيّة للجسم. من بين هذه الأساليب: التعرّض لأشعة الشمس في الصباح، تجنّب الإضاءة الزرقاء ليلاً (يُنصح في التوقّف من استخدام المبايل أو أي جهاز آخر عند الساعة 9,30)، اعتماد نظام غذائي متوازن غنيّ بالأطعمة الطبيعيّة، ممارسة التأمل وتمارين التنفّس العميق، والانخراط في نشاط بدني معتدل لا يرهق الجسم. يساعد هذا النهج على تقليل نوبات التوتر، تحسين المزاج والنوم، ودعم وظائف الجهاز المناعي، بما أنّ الكورتيزول يُعتبر هرمون محوريّ في إدارة الطاقة، الالتهابات، ودورات النوم والاستيقاظ.
ثالثاً، العناية بالجهاز اللمفاوي

تصريف الجهاز اللمفاوي يُعدّ من أسرار نضارة كلّ It Girl! هذا الروتين يساعد الجسم على التخلّص من السموم، تقليل الانتفاخ، وتحفيز الدورة الدموية، ممّا يمنح البشرة مظهر مشرق ومشدود. سواء من خلال تدليك الوجه أو الجسم، فإن العناية بالجهاز اللمفاوي هي خطوة أساسية لكل من تسعى لبشرة نضرة، جسم خفيف، وشعور بالانتعاش من الداخل إلى الخارج.
رابعاً، دعم الجهاز العصبيّ

تعتمد هذه الخطوة على دمج عدة استراتيجيّات وتقنيّات بشكل مقصود ضمن الروتين اليومي لدعم تنظيم الجهاز العصبي وتعزيز الشعور بالراحة والتوازن. يعتمد هذا المفهوم على تقنيّة "تكديس العادات"، من خلال ربط عادات جديدة مفيدة بعادات أنتِ معتادة على اتّباعها. يشمل ذلك ممارسات مثل التأمل، التنفس العميق، الاسترخاء الحسي والعناية بالذات. أما الهدف، فهو خلق روتين متكامل يدعم التوازن بين الجهاز العصبي الودّي (المرتبط بردود أفعال الجسم) والجهاز نظير الودي (المرتبط بالاسترخاء)، ما يساهم في تحسين الصحّة الذهنيّة والجسديّة في آن.
أخيراً، عصر مضادات الإلتهاب!

اليوم نحن في عصر "مضادات الإلتهاب"، وهي مرحلة جديدة هدفها حماية الجسم من الإلتهابات التي قد تصيبه. في الحقيقة، نحن لا نتكلّم عن الأدوية المضادة للإلتهاب، بل عن لايف ستايل يقاوم هذه المشكلة. ابتعدي عن التوتّر، قلّلي من تناول السكّر في وجباتكِ وتبنّي روتين يحسّن صحّتكِ ويضاعف إشراقتكِ، لأنّ الإشراقة تبدأ من الداخل!