سارة مراد أمّ، إعلاميّة ورائدة أعمال سعوديّة، جمعت خبرتها في التلفزيون ورحلات العمل حول العالم لتبني مساراً يجمع بين الإعلام، الثقافة والأناقة. لم تكتفِ بما حقّقته، بل حوّلت شغفها بالموضة والجمال إلى علامة عطور By Sara Murad تعكس شخصيّتها القويّة وجرأتها. حياة سارة مليئة بالتجارب الجديدة والطموح المستمرّ، ممّا يجعل كلّ إنجاز لها مصدر إلهام لكلّ من يتابعها.
محطّات مهمّة في حياتها
2013
بدأت مسيرتها التلفزيونيّة بتقديم برنامج Fashion Time المتخصّص للأزياء، مستفيدةً من خبرتها وشغفها بعالم الموضة.
2017
اشتهرت بتقديم برنامج "صباح الخير يا عرب"، ما جعلها من الوجوه المعروفة في التلفزيون السعوديّ والعربيّ.
2018
أجرت أوّل تغطية مباشرة لقيادة المرأة في السعوديّة، في لحظةٍ شكّلت تحوّلاً بارزاً في المملكة.
2023
- في سبتمبر، أطلقت علامتها الخاصّة By Sara Murad وأوّل عطر لها Black Oud.
- حلّت نجمة غلاف مجلّة جمالكِ لعدد أكتوبر، متألّقةً بمجوهرات من دار Piaget.
2024
- شاركت في معرض Tashkeela ضمن برنامج Saudi 100 Brands الذي يسلّط الضوء على مواهب المصمّمين والمبدعين السعوديّين.
- أطلقت رذاذ شعر Black Oud الذي يغمر الشعر برائحة منعشة وفاخرة طوال اليوم.
- شاركت في معرض "أنا عربيّة" ضمن فعاليّات موسم الرياض.
2025
أطلقت عطر Dark Leather الذي يتميّز بالجرأة والغموض.
مقابلة خاصة مع سارة مراد
من خلال عملكِ في مجال الإعلام، تعرّفتِ على قصص من شتّى أنحاء العالم. كيف أثّرت تلك التجارب العالميّة في تكوين الطابع المحليّ الذي يميّز عطوركِ؟
أتاحت لي مسيرتي المهنيّة في مجال الإعلام رؤية العالم من زوايا متعدّدة. ثقافات، مشاعر، وقصص، كلّ منها يحمل جماله الفريد. لكن، ما وجدته أكثر قوّة هو إدراكي لمدى عالميّة حواسّنا، وكيف لرائحة، أو صوت، أو لحظة أن تربط الناس بما يتجاوز اللغة. عندما بدأتُ ابتكار عطوري، أردتُ أن أجسّد هذا الثراء العالميّ في شيء شخصيّ ومحليّ. جوهر عطوري متجذّر في ثقافتنا، في دفء التراث العربيّ وعمقه، لكنّه مُصقول ببراعةٍ وفنونٍ أُعجبت بها في الخارج. كلّ رائحة هي حوار بين الشرق والغرب، التقاليد والحداثة، الذاكرة والاكتشاف.
عطر Black Oud يجسّد الثقة والجرأة. ما هي اللحظة التي تطلّبت منكِ أكبر قدر من الشجاعة، وكيف ساهمت في تشكيل رحلتكِ؟
أعتقد أن أكثر لحظة شجاعة كانت الابتعاد عن الإعلام لإطلاق علامتي الخاصّة. كانت تجربة مثيرة، لكن مخيفة أيضاً، فقد كان عليّ الوثوق بحدسي والبدء من الصفر. تلك التجربة شكّلت كلّ شيء. علّمتني أنّ الشجاعة الحقيقيّة تكمن في الجرأة على اتّخاذ القرار والمضي قدماً. من ذلك المكان، جاء عطر Black Oud، ليحتفي بالثقة والاستقلاليّة وقوّة التمسّك بالحقيقة.
تتحدّثين عن العطر كأنّه أكثر من مجرّد رائحة، بل رفيق. لو عطوركِ الكلام، ما هي الرسالة التي ستنقلها؟
لو كان بإمكان عطوري أن تتحدّث، أظنّها كانت ستقول: "كوني كما أنتِ. أمضي بثقة ورُقيّ، ثقي بإيقاعكِ الخاص، وامتلكي قصّتكِ بكلّ فصولها."
في عالمٍ يعجّ بالصيحات والـFast Beauty، كيف تحافظين على أصالتكِ وجوهر هويّتكِ، خاصّةً عند مزج الروائح التقليديّة مع الفخامة العصريّة؟
بالنسبة لي، الأصالة تنبع من النيّة. لم أكن يوماً مهتمّة بملاحقة الصيحات، ما أريده حقاً هو ابتكار مستحضر خالد يخاطب الروح. مزج العطور التقليديّة مع الفخامة العصريّة هو طريقتي لاحترام أصولنا والاحتفاء بمستقبلنا. غنى تراثنا يستحقّ أن يتطوّر، وأن يُختبر بطرقٍ جديدةٍ وراقية.
ما هو الإرث الذي تأملين أن تتركه عطوركِ، ليس فقط في عالم الجمال، بل في قلوب مَن يستخدمها؟
إذا رشّ شخص ما أحد عطوري وشعر بأنّه مرئيّ، متوازن، أو ملهم، فهذا بالنسبة لي هو الإرث الحقيقيّ. أريد أن يعيش العطر في ذاكرة الناس وأن يرتبط بلحظات من الثقة، الحبّ، واكتشاف الذات. آمل حقاً أن يذكّر عملي الآخرين بأن الفخامة الحقيقيّة هي العاطفة، إنها الشعور الذي يتركه العطر في داخلكِ، حتى بعد اختفائه.
