لطالما حظيت المكمّلات الغذائيّة باهتمام واسع في عالم الجمال، نظراً لفوائدها على البشرة والشعر. في الآونة الأخيرة، برز مكمّل اللّبأ البقريّ Bovine Colostrum، واكتسب شعبيّة واسعة بين المشاهير وعشّاق الجمال، لما يؤمّنه من فوائد صحّية وإشراقة رائعة للبشرة. ما الذي جعله يستحقّ كلّ هذا الاهتمام؟
ما هو مكمّل Bovine Colostrum؟
اللّبأ، هو الحليب الأوّل الذي تنتجه البقرة خلال الساعات الأولى بعد الولادة. يتمّ جمع هذا السائل الغنيّ بالمغذّيات، وتحويله إلى مكمّلات على شكل كبسولات، بودرة، أو سوائل مركّزة.
تحتوي هذه "المادّة الذهبيّة" على مستويات عالية من:
• الأجسام المضادة التي تعزّز المناعة وتحمي من الالتهابات.
• عوامل النمو التي تساهم في تجديد الأنسجة وتحفيز إنتاج الكولاجين.
• اللاكتوفيرين وهو مضاد قويّ للميكروبات والفيروسات.
• الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين A، B12، الزنك، والحديد.
• البروتينات والأحماض الأمينيّة لدعم الجسم والعضلات والبشرة.
العديد من المشاهير يعتمدون على هذا المكمّل ويؤمنون بفوائده، مثل Dua Lipa وKourtney Kardashian.
فوائده على البشرة والصحّة:
• تعزيز إشراقة البشرة وشبابها إذ تساهم عوامل النمو في تجديد الخلايا وتحفيز إنتاج الكولاجين.
• زيادة مرونة البشرة ونعومتها.
• تقليل علامات التقدّم في السن بفضل تركيبته الغنيّة بمضادات الأكسدة والبروتينات الحيويّة.
• دعم صحّة الأمعاء وتعزيز توازن البكتيريا النافعة، وبالتالي صفاء البشرة ومحاربة حبّ الشباب.
• تعزيز المناعة ومحاربة التعب بسبب غناه بالأجسام المضادة.
لم يقتصر استخدام اللبأ البقريّ كمكمّل غذائيّ، إنّما تحوّل إلى مكوّن أساسيّ في بعض مستحضرات العناية بالبشرة من كريمات وسيرومات وماسكات تهدف إلى ترميم البشرة وتحسين مرونتها. كما دخل في منتجات العناية بالشعر التي تعمل على تعزيز صحّة فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر.
الآثار الجانبية المحتملة:
• حساسيّة: إن كنت تعانين من حساسيّة تجاه منتجات الألبان أو البروتينات الحيوانيّة، قد تلاحظين ظهور طفح جلديّ، حكّة، أو تورّم.
• مشاكل هضميّة: قد يسبّب بعض الأعراض الهضميّة مثل الغازات، الانتفاخ، الإسهال، أو الإمساك، خاصّة عند بداية الاستخدام.
رأي اختصاصيّة
أسئلة يمكن طرحها على طبيبة الجلد:
بلغة البشرة، هل يعني اللبأ "الترطيب"، "الإصلاح"، أم "الحماية"... أو ربّما الثلاثة معاً؟
اللبأ البقريّ غنيّ بالأجسام المضادّة، عوامل النموّ، الببتيدات، الفيتامينات، والمعادن. بينما تتمثّل وظيفة الأجسام المضادّة وعوامل النموّ في دعم الجهاز المناعيّ وتحسين وظائف الجهاز الهضميّ، فإنّ الببتيدات وحمض الهيالورونيك هما اللذان يقدّمان الفائدة الأكبر للبشرة، والشعر، والأظافر. حمض الهيالورونيك هو أقوى مرطّب، إذ يعزّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ما يرطّب البشرة ويحسّن جودتها، خصوصاً من حيث التجاعيد والترهّل.أما الببتيدات الموجودة في الحليب، فتؤدّي دوراً مضادّاً للالتهاب، وتساعد على إصلاح التلف الناتج عن الشمس والسموم وبعض الأمراض الجلديّة.
هل يُمكن أن يساعد اللبأ في حلّ مشاكل جلديّة محدّدة مثل حبّ الشباب، الإكزيما، أو الورديّة؟
نعم، نظراً لخواصه المضادّة للالتهاب، فإن الببتيدات الموجودة في اللبأ البقريّ لها تأثير إيجابيّ كبير على العديد من الأمراض الجلديّة التي تنتج عن التهابات غير مُعدية، مثل الورديّة، الإكزيما، وحبّ الشباب.
ما مدى صحّة ما يُقال عن قدرة اللبأ على تعزيز إنتاج الكولاجين؟
صحيح أنّ اللبأ غنيّ بالمغذيّات ويتمتّع بالعديد من الفوائد الصحيّة، وقد تناولت الدراسات دوره في منتجات العناية بالبشرة والمكمّلات الغذائيّة، إلا أنّ هناك نقصاً واضحاً في الدراسات الطبيّة الواسعة والمضبوطة التي تُثبت فعليّاً دوره في دعم إنتاج الكولاجين.