زيارة Dr. Barbara Sturm لدبي كانت أكثر من مجرد فرصة للقائها، بل وقت لاكتشاف فلسفتها الكاملة حول العناية بالبشرة. الطبيبة الألمانية، التي أسست علامتها الشهيرة Dr. Barbara Sturm Cosmetics، تعتمد على مقاربة علميّة متطورة تركز على اختيار المنتجات الصائبة للبشرة للحفاظ على توازنها الطبيعي. خلال هذه المقابلة الحصريّة مع جمالكِ، شاركتنا نصائحها اليوميّة للعناية بالبشرة، كما كشفت لنا عن بعض أسرارها الشخصيّة.
1- إذا كان هناك خطوة واحدة أساسيّة في عالم العناية بالبشرة يجب على الجميع اتّباعها، ماذا تكون؟
في الواقع هناك خطوتان أساسيّتان. أوّلاً الترطيب. أنا أقارن دائماً البشرة بالعنب والزبيب. العنب يرمز إلى خلايا البشرة المرطّبة، بينما تشبه الخلايا الجافة الزبيب. الخلايا المرطّبة لا تبدو أفضل فحسب، بل تعمل بشكل أفضل أيضًا، لأن الترطيب هو مفتاح البشرة الصحيّة. ثانياً، الجميع بحاجة إلى كريم يومي للبشرة، فهو مستحضر أساسيّ يحافظ على الخلايا ويحمي طبقة البشرة الخارجيّة. باختصار، هناك 3 منتجات أساسيّة لا غنى عنها: الترطيب، سيروم الهيالورونيك، وكريم الوجه. هذه المستحضرات ضروريّة جداً للحفاظ على بشرة صحيّة ومشرقة.
2- في دبي، يختلف الطقس عن أوروبا أو أي دولة أخرى. هل تظنّين أنّ تغيير روتين العناية بالبشرة عند السفر إلى دول ذات طقس رطب خطوة ضروريّة؟
نعم! منتجات Dr. Barbara Sturm Cosmetics مثاليّة للطقس الرطب، لأنّها تتفاعل مع البشرة بشكل طبيعي. هي ليست لزجة أو ذهنيّة ولا تسبّب التعرّق، لكنّها تمنح شعور بالترطيب وانتعاش البشرة دون أن تسبب زيادة الدهون. لكن تبقى نصيحتي استخدام واقي شمس جيّد، ومزجه مع منتجات أخرى لكي لا يكون سميكاً. مثلاً، يمكن مزج واقي الشمس مع سيروم حمض الهيالورونيك ليصبح خفيفاً وليحمي البشرة في الوقت نفسه.
3- أنتِ تعتبرين التهاب البشرة سبب أساسي لشيخوختها. ما هي العادات اليوميّة التي يقوم بها الجميع وغالباً ما تكون سبباً لالتهاب البشرة؟
السهر طوال الليل، قلّة النوم، تناول المأكولات المقليّة بالزيوت، التوتّر، استخدام منتجات عناية للبشرة تحتوي على عطور، تطبيق الكثير من الريتينول وحمض الجليكوليك أو حتى تقشير البشرة الكميائي، ... كلّها خطوات تؤدّي إلى التهاب البشرة. لذا أفضل سيناريو يكون على الشكل التالي: الحصول على 8 ساعات من النوم، اتّباع نظام غذائي صحّي والإبتعاد قدر المستطاع عن التوتّر.
4- برأيكِ، ما هو أكثر مكوّن عناية بالبشرة مبالَغ بأهميّته، وما هو الأقل تقديراً؟
المكوّن الأقل تقديراً هو حتماً المرطّب، مثل سيروم الهيالورونيك الذي صمّمته منذ وقت طويل. هو خيار مثاليّ يمنح خلايا البشرة الترطيب ويجعلها تبدو ممتلئة، كما أنّه يساهم في تعزيز انقسام الخلايا، وهو أمر أساسي لمكافحة الشيخوخة. أما بالنسبة للمكوّن المبالَغ فيه، فهو الريتينول بلا شك. هذا المكوّن يسبّب الالتهاب، يخلّ بعمل حاجز البشرة، ويسمح للتلوث باختراق الخلايا، ممّا يسبب الكثير من المشاكل مثل التصبغ، الشيخوخة المبكرة وحتى السرطان.
5- هل نحن فعلاً بحاجة إلى روتين مؤلّف من 10 خطوات، أو أن القليل هو الأفضل عندما يتعلّق الأمر بالعناية بالبشرة؟
أعتقد أنّه يمكن الاكتفاء بالقليل، فهذا هو الخيار الصحيح خاصةً عند اختيار أفضل المنتجات. هنا قائمة ببعض المنتجات الأساسيّة: سيروم الهيالورونيك، كريم للوجه يناسب نوع بشرتك، غسول رغوي للاستخدام اليومي، غسول إنزيمي يستخدم مرّتين في الأسبوع للتقشير وقطرات واقية من الشمس. هذه المنتجات الـ5 أكثر من كافية، لكن إذا أردتِ إضافة المزيد من الخطوات، فيمكنك استخدام النياسيناميد، أقنعة الوجه والإكسوزومات التي يمكن تطبيقها بعد سيروم الهيالورونيك. بهذه الطريقة يمكنكِ تبنّي تغييرات في روتينك.
6- ما هي الحقيقة التي ما زال الناس يخطئون فهمها حول واقي الشمس؟
قد يبدو جوابي مثيراً للجدل، لكن الشمس ضروريّة في الحياة. فالفيتامين D هو الفيتامين الوحيد الذي يُنتَج داخل أجسامنا، ويتطلب ذلك الكورتيزول وأشعّة الشمس. بالنسبة لي، يجب ألّا نحرم أنفسنا من التعرض للشمس، خصوصاً في الصباح الباكر أو في فترة ما بعد الظهر، حيث يمكن الخروج من دون واقي شمس. طبعاً، يجب تجنّب الخروج في منتصف النهار أو التعرّض المباشر لأشعة الشمس، ففي هذه الحالة يصبح استخدام واقي الشمس ضروريّ. أما الأهمّ، فهو اختيار واقي الشمس المناسب لنوع البشرة، خصوصاً إذا كان هناك تاريخ عائلي مع مرض السرطان. كما يجب أن يعتمد الاختيار على روتين العناية بالبشرة، فمثلاً إذا كنتِ تعتمدين الريتينول في روتينكِ، فستحتاجين إلى استخدام واقي الشمس على مدار اليوم.
7- برأيكِ، كيف يجب أن يتغيّر روتين العناية بالبشرة من عمر العشرينات إلى الأربعينات ثم الستينات؟
بالنسبة لي، العناية بالبشرة تتمحور حول محاربة الالتهابات، الترطيب، الشفاء، والإصلاح... في العشرينات، الخطوة الأهّم هي ترطيب البشرة، استخدام مضادات الأكسدة والحفاظ على صحّة حاجز البشرة. لهذا السبب ابتكرتُ خطّ عناية بالبشرة مخصصاً للجيل الشاب، يعتمد بشكل أساسيّ على الميكروبيوتيك للحفاظ على توازن الميكروبيوم. مع التقدّم في العمر، يجب البدء باستخدام سيروم حمض الهيالورونيك وكريمات الوجه، مع التأكد من أن البشرة مرطّبة جيّداً. من الأساسيّ أيضاً إضافة منتجات ومكوّنات مضادة للتقدّم في السنّ مثل الإكسوزومات، التي تساعد على تجديد البشرة وتعزيز إنتاج الكولاجين.
8- ما هو السنّ الأنسب للبدء باستخدام مستحضرات العناية بالبشرة؟
أنا ابتكرتُ خطّ عناية خاصّ بالأطفال والرضّع، لأنّ بشرة الأطفال قد تعاني أحياناً من الجفاف أو غيرها من المشاكل. يمكنهم استخدام كريم الوجه، حليب الاستحمام، أو الشامبو من مجموعتنا. هي منتجات نظيفة، تحتوي على أفضل المكوّنات لبشرة الأطفال. ابنتي تبلغ اليوم 11 عاماً، لكن منذ أن كانت في سنّ السابعة أو الثامنة بدأت تهتمّ بالعناية بالبشرة وبإنشاء روتين خاص بها. كأهل، من المهم دائماً الانتباه إلى المكوّنات والمنتجات التي يستخدمها الأطفال، وشرح كلّ شيء لهم حتى لا يأذوا بشرتهم في عمر مبكر.
9- أخيراً، أخبرينا عن روتينكِ الصباحي بالتفاصيل.
عندما أستيقظ، أكون دائماً في عجلة. لذا، أحرص على شرب الكثير من الماء مع الحامض، غسل أسناني وتناول المكمّلات الغذائية. بعدها، أشرب القهوة، وأقوم بروتين العناية بالبشرة قبل أن أنطلق بيومي، فأضع ماسكات الوجه وأسفل العينين. أنا أحاول دائماً أن أعتني بنفسي قبل أن يبدأ اليوم.
أسئلة سريعة مع Dr. Barbara Sturm
الإكسوزومات أو الببتيدات؟
الإكسوزومات.
حمض الهيالورونيك أو السكوالمين؟
حمض الهيالورونيك.
العلاج بضوء الـLED أو الميكرونيدلينغ؟
العلاج بضوء الـLED.
مكمّلات الكولاجين أو مرق العظام؟
مرق العظام.