بين شغفها بعالم الجمال، موهبتها في التصميم الداخليّ، وإصرارها الذي لا يَلين، انطلقت مينا الشيخلي في مسيرتها خطوة بعد خطوة، لتُحوّل رؤيتها الخاصّة إلى علامة تجاريّة تحمل اسمها، وتعبّر عن هويّة المرأة العصريّة. في هذا التقرير، نأخذكِ في رحلة عبر محطّات مهمّة من مسيرة مينا الشيخلي، ونحاور المؤسِّسة لنغوص أكثر في رؤيتها، طموحاتها، والتفاصيل التي جعلت من علامتها أكثر من مجرّد مستحضرات تجميل، بل تجربة متكاملة من الجمال، الحرفيّة، والهويّة.
محطّات مهمّة في رحلتها
2012: بدأت مينا الشيخلي رحلتها خلف الكاميرا، حين تبعت شغفها بالتصوير الفوتوغرافيّ، محوّلة حبّها للفنّ والإبداع إلى حرفة تنبض بالشغف والتميّز.
2015: تخرّجت في مجال التصميم الداخليّ وبدأت العمل مع والدها في الشركة العائليّة.
2016: عزّزت وجودها على منصّات التواصل الاجتماعيّ، وأصبحت من أوائل صانعات المحتوى المؤثّرات في المنطقة.
2018: خطت أولى خطواتها في عالم الإعلام الجماليّ من خلال تقديم برنامج Beit Beauty، حيث بدأت بمشاركة شغفها بالجمال مع جمهورها.
2019: كرّست وقتها وجهودها لتأسيس علامتها التجاريّة وتطويرها، برؤية ترتكز على ذوق المرأة العصريّة واحتياجاتها.
2020: أطلقت علامتها التجاريّة By Mina Al Sheikhly، من خلال طرح نوعين من الماسكارا كأوّل منتجاتها.
2021:أطلقت Curved Mascara التي تميّزت بفرشاة سيليكون منحنية تعمل على لفّ الرموش وتكثيفها بطريقة مثاليّة.
2022: نظّمت أوّل فعاليّة تجميليّة في مركز City Centre Mirdif في دبي.
2023: وسّعت علامتها بإطلاق مستحضر Filled، أوّل منتج مخصّص لتحديد الحواجب، بالإضافة إلى عدّة مستحضرات أُخرى.
2024: أطلقت مجموعة ماسكارا ملوّنة، وآيلاينر Onyx الذي يضفي لمسة جريئة ومُتقنة على مكياج العيون.
2025: نظّمت أوّل فعاليّة رسميّة لعلامة By Mina Al Sheikhly في دبي خلال شهر رمضان، تحت عنوان "كعدة جالغي". كان الحدث دعوة لاكتشاف الرابط بين فنّ العلامة والتراث الثقافيّ العراقيّ.
مقابلة مع مينا الشيخلي
إذا أردنا نُكمل محطات مسيرتكِ المهنية، أين ترين نفسكِ بعد 10 سنوات؟
بعد 10 سنوات، أرى By Mina Al Sheikhly علامة تجاريّة عالميّة، تُمثّل بفخر أناقة وحرفيّة العراق والعالم العربيّ. شخصيّاً، آمل أن أستمرّ في تحدّي نفسي، التعلّم والنموّ كمبدعة وسيّدة أعمال.
سافرتِ لمدّة 3 سنوات حول العالم بحثاً عن التركيبة المثاليّة للماسكارا. لماذا اخترتِ إيطاليا؟
شعرتُ أنّ إيطاليا كانت الخيار الأمثل لما أردنا ابتكاره، من حيث الجودة، اللمسة الفنّية، واحترام الحرفيّة. كانت الرحلة طويلة ومليئة بالتحدّيات، وتجارب وأخطاء لا تُحصى، لكنّها علّمتني الصبر وأهميّة عدم التنازل عن رؤيتي. لم يكن الأمر يتعلّق فقط بإيجاد التركيبة المثاليّة، بل بابتكار شيء أفخر بمشاركته مع النساء في كلّ مكان.
كيف ساهمت تجربة تطوير المستحضرات في تشكيل رؤيتكِ للعلامة؟
أدركتُ من خلال عمليّة الإبداع مدى تقديري للوظيفة بقدر تقديري للجمال. لقد ساهمت في تشكيل رؤيتي لعلامة تجاريّة يتكامل فيها التصميم والأداء. كانت كلّ خطوة، من التركيبة إلى التغليف، درساً في كيفيّة ابتكار منتجات لا تبدو جميلة فحسب، بل تجعل المرأة تشعر بالجمال أيضاً.
كيف أثّرت خلفيّتكِ في التصميم الداخليّ على طريقة تصوّركِ للماسكارا وابتكاركِ لها؟
علّمني التصميم الداخليّ كيف أُفكّر في الوظيفة والجمال كعنصر واحد. في التصميم، لا يكفي أن تبدو المساحة جميلة، بل يجب أن تتناسب بسلاسة مع مَن يسكنها. وقد امتدّت هذه العقليّة إلى عالم الجمال. خلال عمليّة ابتكار الماسكارا، حرصت على أن يكون المنتج سهل الاستخدام، مريحاً، وفعّالاً طوال اليوم. طوّرت كلّ تفصيل، من تصميم الفرشاة إلى التركيبة بعناية فائقة. يتطلّب كلا العالمين منكِ استباق احتياجات الناس وابتكار حلول ترتقي بتجربتهم اليوميّة.