دليلكِ الكامل عن مينوكسيديل للشعر. انتبهي لهذه الأمور قبل استخدامه!

في بعض الأحيان ورغم كل الجهود التي تبذلينها للعناية بشعركِ، قد تجدين نفسكِ تواجهين تساقطاً غير مبرّر، مما قد يؤثر على نفسيّتكِ بشكل كبير. لكن لا داعي للقلق، فالتعامل مع تساقط الشعر يمكن أن يُحلّ باستخدام دواء مينوكسيديل المعروف بـRogaine. نعم، يعمل المينوكسيديل على تحسين نمو الشعر وتقليل تساقطه عند استخدامه بشكل صحيح، ويمكن للنساء استخدامه، عكس المعتقدات التي تقول إنه للرجال فقط. لكن هناك آثار جانبيّة يجب أن تكوني على دراية بها قبل استخدامه. تعرّفي إذاً في هذا المقال على كيفيّة استخدام مينوكسيديل للشعر، فوائده، الآثار الجانبيّة المحتملة، وكل التساؤلات الأخرى.

مينوكسيديل هو دواء يُستخدم لعلاج تساقط الشعر وتحفيز نموّه، معروف أيضاً بـRogaine. تم تطوير مينوكسيديل في الأصل في أوائل الستينيات كعلاج فموي لارتفاع ضغط الدم. أما اليوم فهو يُعتبر أحد الأدوية الفعّالة المعروفة لعلاج الصلع الوراثي، ويُستخدم بشكل شائع بتركيبة سائلة، سبراي أو رغوة، حيث يتم وضعه مباشرةً على فروة الرأس. يعمل مينوكسيديل عن طريق توسيع الأوعية الدموية في فروة الرأس، مما يُحسِّن تدفّق الدم إلى بصيلات الشعر، ويساعد على زيادة كثافته وتعزيز نموّه.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من الشعر الخفيف أو من التساقط أن يستفيدوا بشكل فعّال من المينوكسيديل بسبب فوائده التالية:

- تحفيز نمو الشعر: يحفّز المينوكسيديل بصيلات الشعر غير النشطة، مما يؤدي إلى نمو خصلات جديدة، خاصة في المناطق التي تعاني من الصلع الوراثي أو التساقط المستمرّ.

- زيادة كثافة الشعر: يمكن أن يؤدي استخدام المينوكسيديل بانتظام إلى زيادة كثافة الشعر، ليبدو أكثر امتلاءً وصحّة.

- تحسين دورة نمو الشعر: يساعد المينوكسيديل على تحسين الدورة الطبيعية لنمو الشعر، مما يعزز مرحلة النمو ويقلل من فترة تساقط الشعر.

- تأخير تساقط الشعر: قد يؤخّر المينوكسيديل تساقط الشعر، أو يقلّله، مما يساهم في الحفاظ على حجم الشعر وكثافته لفترة أطول.

- استعادة الشعر المفقود: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي استخدام المينوكسيديل إلى استعادة الشعر المفقود بشكل جزئي أو كلّي، خاصة في المراحل المبكرة من الصلع أو تساقط الشعر.

- تحسين صحة فروة الرأس: يساعد المينوكسيديل في تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يعزز صحة فروة الرأس ويقلل من مشاكل مثل الجفاف أو التهيج.

يُذكر أنه من الضروري استشارة طبيب قبل اللجوء إلى مينوكسيديل للشعر لتحديد ما إذا كان مناسباً لحالتكِ الصحيّة ونوع تساقط الشعر الذي تعانين منه. إليكِ فيما يلي من يمكنه استخدامه:

عادةً ما تبدأ نتائج المينوكسيديل في الظهور بعد استخدامه المستمر لمدة تتراوح بين 2 إلى 4 أشهر. في بعض الحالات، قد يستغرق الأمر حتى 6 أشهر لرؤية النتائج الأولية. مع ذلك، يمكن أن تختلف فترة ظهور النتائج بناءً على عوامل مثل درجة تساقط الشعر، حيث يمكن أن يكون من الصعب رؤية النتائج في مراحل متقدمة من تساقط الشعر مقارنةً بالمراحل المبكرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الالتزام المنتظم بتطبيق المينوكسيديل وفقاً للتوجيهات، يلعب دوراً هاماً في فعالية العلاج. كما أن استجابة الأفراد للعلاج يمكن أن تختلف، حيث تؤثر العوامل الوراثية والصحية على سرعة وفعالية النتائج.

يُذكر أن المينوكسيديل يأتي بتركيبات متنوّعة، تركيبة تحتوي بدرجة 5% مينوكسيديل تُعدّ أكثر فعاليّة من تركيبة الـ 2%. هذا عنصر أساسي أيضاً في ظهور النتائج.

من المهم الالتزام بتطبيقه، حيث قد تتطلب النتائج وقتًا لتظهر. إذا لم تلاحظي أي تحسّن بعد فترة من الاستخدام أو إذا ظهرت آثار جانبية، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتقديم التوجيه المناسب.

نصيحة: إذا كانت فروة رأسكِ جافّة ومتقشّرة، فاستخدمي الرغوة بدلاً من السائل، لأن الأخير يجعل فروتكِ أكثر تهيجاً. كما يمكنكِ استخدامه مرتين خلال اليوم لنتيجة أفضل.

تختلف تعليمات الاستخدام حسب المنتج المُستخدم وإرشادات الطبيب، لكن الخطوات الأساسية هي كالتالي:

- تنظيف فروة الرأس: تأكدي من أن فروة الرأس نظيفة وجافة قبل تطبيق الدواء. يمكن أيضاً استخدام هذا المنتج على شعر رطب.

- وضع الدواء على الشعر: تختلف الكميّة التي يجب أن تستخدميها بحسب نوع المنتج (سبراي، رغوة، أو سائل). فيمكنكِ وضع ما يقارب 20 قطرة من المنتج السائل على فروة الرأس.

- التدليك بلطف: قسّمي شعركِ وقومي بفرك المحلول بلطف على فروة الرأس لدقيقتين تقريباً، واتركيه لمدة 4 ساعات على الأقلّ قبل غسله بالماء.

عند التوقف عن استخدام المينوكسيديل، يتوقف تأثيره في تحفيز بصيلات الشعر وتنشيطها، مما يؤدي إلى عودة الشعر إلى حالته الطبيعية قبل العلاج. نتيجة لذلك، قد يتساقط الشعر الجديد الذي نما أثناء استخدام المنتج، ويعود معدّل التساقط إلى ما كان عليه سابقاً، مما قد يؤدي إلى فقدان الشعر المكتسب أثناء العلاج. لهذا السبب، لا يوجد إطار زمني محدّد يمكن بعده التوقف عن استخدام المينوكسيديل من دون المخاطرة بفقدان الشعر. مع ذلك، يمكن لبعض الأشخاص اختيار استخدامه لفترة طويلة، بينما قد يبحث آخرون عن علاجات بديلة بناءً على استجابتهم وتحمّلهم للدواء.

على الرغم من أن مينوكسيديل آمن عادةً، إلا أنه قد يسبّب آثاراً جانبيّة غير مريحة مثل:

- التهاب فروة الرأس: يحدث التهاب الجلد التماسي عادةً في غضون دقائق إلى ساعات بعد الاستخدام. كما يسبّب أعراض مثل الحكّة، تقشّر الجلد، احمرار، وتهيّج.

- نمو الشعر غير المرغوب فيه: يمكن أن يؤدّي مينوكسيديل إلى نمو الشعر غير المرغوب فيه على الوجه في حال لامس الدواء وجهكِ.

- تساقط الشعر المؤقت: يمكن أن يسبّب هذا الدواء تساقط الشعر المؤقت بسبب التحوّل السريع في دورة نمو الشعر.