للعيون سحر خاص، ولا يمكن أن تكون إطلالتكِ كاملة 100% إلّا عند تطبيق مكياج العيون وتحديداً تطبيق الماسكارا. هذا المنتج الأخير يبلغ عمره اليوم أكثر من 100 عام، فتلوين الرموش بالكحل ظهر في القرن التاسع عشر، حين كانت تمزجه النساء آنذاك مع القليل من الماء والعسل لكي يلتصق على الرموش. في هذا المقال، سنخبركِ عن تاريخ الماسكارا وكيف تطوّر شكل هذا المنتج ليصبح واحد من الأساسيات في الروتين الجمالي لكلّ سيدة. سنعرض عليكِ بالصور أولى أشكال الماسكارا وكيف تغيّرت مع السنين، فتابعي القراءة!
كما ذكرنا في المقدمة، تشير العديد من المصادر إلى أن النساء المصريات وفي القرن التاسع عشر، كن يمزجن الكحل مع العسل والماء لتحديد الرموش به. لكن مع التطوّر، وتحديداً في أوائل التسعينيات، قام Eugène Rimmel الشهير في مجال العطور والزيوت، بإختراع أول شكل للماسكارا. كانت عبارة عن بودرة الكحل الممزوجة مع بعض المواد المصنعة والتي تقدم مع ريشة صغيرة للإستعانة بها بتطبيق بودرة الماسكارا على العيون. من بين ماركات الماسكارا التي لاقت رواجاً آنذاك، علامة Maybelline.
بعد مرور حوالي 10 سنوات، تطوّر شكل الماسكارا لتصبح على شكل كحل سائل يتم تطبيقه بالإستعانة بفرشاة صغيرة منفصلة. مع مرور بضعة سنوات، بدأ يظهر قلم الكحل الذي يستعمل لتحديد الحواجب مع الماسكارا البودرة أو السائلة.
في فترة الثلاثينيات، تغيّر شكل الريشة المنفصلة عن الماسكارا، لتصبح شبيهة بتلك التي نعرفها اليوم. ريشة مدوّرة، ذات شعيرات ناعمة وصغيرة، تسهل تطبيق الماسكارا على العيون.
عام 1945، بات العالم الجمالي يشهد على تطوّر ملحوظ في تركيبة الماسكارا لتصبح أشبه بالكريم، خالية من المواد المصنعة والسامة التي من الممكن أن تؤذي الرموش والعيون.
أما التحوّل الجذري في المضمون والشكل فحصل في منتصف الخمسينيات، إذ تم جمع الفرشاة مع الحكل لتصبح واحدة، مشابهة للماسكارا المعروفة اليوم.
حوالي عام 1965 ظهرت الماسكارا الملوّنة والمضادة للمياه بتصبح واحدة من أكثر الصيحات الجمالية الرائجة في هذه الفترة. حينها تواجدت الماسكارا باللون الأزرق، البنفسجي، البني، الزهري وغيرهه وبقيت موجودة ليومنا هذا.
بدءً من الثمانينيات، أطلقت الرموش الإصطناعية لتحلّ لفترة قصيرة كبديل عن الماسكارا. لكن مع التقدّم باتت تستعمل في المناسبات الهامة لتبرز جمال الرموش والعيون بالإستعانة أيضاً بالماسكارا.
في فترة التسعينيات، تم إطلاق الماسكارا الشفافة من دون لون. هدفها رفع الرموش مع المحافظة على لونها الطبيعي، مع تغذيتها بتركيبة تحتوي على مكوّنات طبيعية. يمكننا القول أنها أولى أشكال برايمر الرموش!
منذ عام 1900 لغاية 2010، لم تشهد الماسكارا تغيير كبير إلّا من ناحية الشكل، فأصبحت تتمتع بفرشاة مزدوجة سهلة التطبيق.
بعد حوالي 6 سنوات، أصبحت فراشي الماسكارا متعددة الأشكال والشعيرات هدفها جعل الرموش أطول، كثيفة وداكنة أكثر، أبرزها كان Covegirl Mascara so lashy .
منذ ذلك الحين لغاية اليوم، بتنا نشهد على تطوّر في تركيبة الماسكارا أكثر من شكلها، لتصبح فعّالة من ناحية تغذية الرموش نتيجة المعادن والفيتامينات التي تحتوي عليها.
بالصور، مراحل تطوّر الماسكارا منذ أكثر من 100 عام لغاية اليوم