لماذا نضع خاتم الزواج في اليد اليسرى؟

كيم كارداشيان
مصدر الصورة: غوغل

تختلف عادات وتقاليد الزواج من بلد إلى آخر، إلاّ أنّ القاسم المشترك ما بين مختلف تقاليد الزواج هو اين يوضع خاتم الزواج. في كافة البلدان من حول العالم، يُضع خاتم الزواج في اليد اليسرى وتحديداً في الإصبع الرابع. ولكن لماذا؟ أكملي قراءة المقال وتعرّفي على سبب وضع خاتم الزواج في اليد اليسرى، وعلى مجموعة أخرى من تقاليد الزواج من حول العالم.

يبدو أن مسألة وضع خاتم الزواج في اليد اليسرى مسألة تعود إلى العام 3000 قبل الميلاد، وهي مأخوذة من عادات وتقاليد الزواج في اليونان. في الواقع السبب رومنسيّ جدّاً ويرتبط بمعتقد يونانيّ ورومانيّ يقول إنّ وريداً مميّزاً يدعى "وريد الحبّ" أو Vena Amors يمرّ في الإصبع الرابع الذي نضع فيه الخاتم ويتصل مباشرةً بالقلب، كان هذا دليلاً على أسر القلب من قبل شخص آخر إلى الأبد.

ما هي أهمية شهر العسل بعد الزواج؟

ارتداء الخاتم في اليد اليسرى واحد من بين الكثير من التقاليد والعادات التي يتمّ اعتمادها في الأعراس من حول العالم. من هنا، جمعنا لكِ في القسم الثاني من هذا المقال مختلف تقاليد الزواج من حول العالم، بعضها مثير للاهتمام، ويُعتبر من أغرب عادات الزواج في العالم.

حفل الحناء هو احتفال زواج تقليدي شهير في المجتمعات الشرقية، وعادة ما يُقام في الليلة التي تسبق حفل الزفاف في السعودية، والأردن، وتركيا وعدد من الدول الشرقيّة الأخرى. وفيه تجتمع العروس مع نساء عائلتي العريس والعروس وكذلك الصديقات المقربات للعائلتين، وغالباً ما يشهد ذلك الاحتفال الذي يقتصر فيه الحضور فقط على النساء، تقديم الطعام والموسيقى والرقص، وجلسات رسم بالحناء على يدي وأذرع وأقدام العروس وصديقاتها، وعادة ما ترتدي العروس خلال ذلك الاحتفال عباية حمراء تزيّنها الزخارف. ويعتبر أنّ ليلة الحناء تجلب الحظ للعروس، وأنّ نقوش الحناء على يدها عبارة عن وفائها لزوجها.

مصدر الصورة: iStock

من الطبيعي أن تنهمر دموع الفرح في الأعراس وخصوصاً من قبل العروس شخصيّاً أو أمها وشقيقاتها. إلا أن الصينيين القدماء وتحديداً في قبيلة توجيا تمادوا في تفسير هذا البكاء وتطبيقه فأصبح طقساً يبدأ قبل شهر من الزفاف. على العروس أن تبكي لمدة ساعة في اليوم قبل عرسها ثم تشاركها والدتها في هذا الطقس بعد عشرة أيام من بدئه وبعد عشرة أيامٍ أخرى تكون قد انضمت إلى الأم وابنتها بقية الأخوات والخالات والعمات وحتى الجدات والصديقات والجارات. يعود هذا الطقس إلى بكاء أميرة زهاو التي انهارت في البكاء قبل عرسها منذ أزمان بعيدة.

من الطبيعي أن تتكسر بعض الأطباق في الأعراس وخصوصاً عند الاستمتاع بالرقص، إلا أن الألمان كانوا يعمدون على تكسير الأطباق الزجاجية أمام منزل العروسين حتى يضطرا إلى تنظيفها سويّاً. يعتقد الألمان أن هذا النشاط يمكن أن يقوي رابط الزوجين الجديدين ويعودهما على التعاون في الحياة.

إذا قام العريس بمغادرة الصالة أو القاعة التي يقام فيها العرس لأي سبب من الأسباب فمن المتوقع أن يبادر المدعوين إلى محاولة تقبيل العروس كنوع من العقوبة للعريس المهمل. تقليد غريب بعض الشيء، ولكن موجود في السويد.

يعتبر تحدي ضرب العريس من قبل العائلة والأصدقاء إثباتاً لرجولته وتحمله الصعاب في كوريا الجنوبية وهو حتماً من أغرب عادات الشعوب في الزواج. سبب هذه العادة غير معروف، ولكنّه موجود حتى يومنا هذا، ويكون موجوداً في عدد كبير من احتفالات الزواج التقليديّة في كوريا الجنوبيّة.

في نهاية حفلة الزفاف جرت العادة في البلاد الغربيّة أن ترمي العروس باقة الزهور لمجموعة من النساء غير المتزوجات. ويقول التقليد أنّ الفتاة التي تلتقط باقة الورود هي العروس المقبلة.

مصدر الصورة: iStock

يتم ربط العروس والعريس بشجرة كبيرة ويقوم الأصدقاء والأهل برمي كافة أنواع الأوساخ والقاذورات ذات الرائحة الكريهة والألوان البشعة عليهما. المقصود من هذا الطقس تركيز العروسين على الجمال الداخلي لكل منهما وليس على الشكل الخارجي. كما يقول البعض إن هذا الطقس هو بمثابة تعهد بين العروسين على البقاء معاً ومساندة بعضهما البعض في السراء والضراء.

بينما تقوم النسوة في معظم دول العالم بالالتزام بالحميات الغذائية والذهاب إلى النادي بشكل يومي وتقليل كميات الأكل التي يتناولنها تطمح النسوة الموريتانيات إلى العكس تماماً. يدل الوزن المنخفض للعروس في موريتانيا على أنها ضعيفة ولا تستطيع إنجاب الكثير من الأطفال وتحمّل مصاعب الحياة، كما أن المرأة المكتنزة مفضلة من الناحية الجمالية كذلك. لذلك، تم افتتاح مخيمات تسمين في موريتانيا خاصة للعرائس ترتادها الفتيات قبل أشهر من موعد الزفاف حيث يتم اتباع حمية غذائية خاصة تضمن اكتساب الوزن.

أمور قد تجعل سنة الزواج الأولى صعبة

من الشائع أن يكون هناك قالب حلوى أو كيك في الأعراس إلا أن قالب "كارافاي" في روسيا هو نوع محدد من الكيك يقدم للعروسين كاملاً ليأخذ كل منهما لقمة منه دون استخدام اليدين. يفترض أن الشخص الذي يقضم اللقمة الأكبر يصبح زعيم المنزل.

خلال حفل الزفاف التقليدي في اليونان، يحلق الإشبين ذقن العريس، فيما يساعده أصدقاؤه وأفراد عائلته على ارتداء بدلته. هذه التقاليد تعني أنّهم يحضّرونه لكي يكون أجمل وأفضل عريس يوم زفافه.

في حفل الزفاف الفلبيني، يحرر الشريكان حمامتين بيضاوين، لأن الحمام رمز للزواج الناجح. نظراً لجمال هذا التقليد، قامت العديد من الدول الأخرى بأخذه وتم إدخاله إلى الكثير من حفلات الزفاف من حول العالم.

مصدر الصورة: iStock

من التقاليد التي يتوجب على المتزوجين حديثاً في ألمانيا الالتزام بها، قطع جذع شجرة معاً باستخدام منشار، ويعد هذا أول تحد يواجهانه معا كزوجين، وقد يحطم الضيوف أطباق البورسلان على الأرض، إذ يعتقدون أنها تطرد الأرواح الشريرة.

في البيرو، تحتوي كعكة الزواج التقليدي على شرائط، في إحداها يُربط خاتم زفاف مزيف، وعند حصول أحد الحاضرات على شريط الخاتم، يقال إنها ستكون العروس التالية.

القدرة على الغناء مهمة للزواج في إيطاليا بسبب هذا التقليد. من المتوقع أن يقوم العريس بالغناء لعروسه في الليلة السابقة للزفاف تحت شباكها أو أمام منزلها. عادة ما يصطحب العريس معه أصدقاءه لمساندته وفرقة موسيقية تعزف خلفه وتساعده في الأداء، تقليد لربما صادفته في الأفلام الايطاليّة.