ولّى زمن الملابس الرياضيّة القديمة! الجيل الجديد من الملابس الرياضيّة له مزايا تتخطّى الموضة، إذْ أنّها مضادّة للروائح (بفضل الألياف المضادّة للبكتيريا)، مكافِحة للأشعّة فوق البنفسجيّة (عبر حقن عناصر فعّالة في الأنسجة تحمي بشرتكِ)، وضابِطة للتعرّق (بفضل موادّ نسجيّة متطوّرة مثل Coolmax). بالتالي، تساهم في تحسين شكل الجسم أو أدائه، كما أنّها تحفّز الدورة اللمفاويّة (بفضل سروال قصير محشوّ بكبسولات مضادّة للسيلوليت)، تساهم في استعادة الانتعاش بعد الإجهاد (بفضل أكمام ضغط تعزّز العائد الوريديّ) وتحسّن الانزلاق من خلال استخدام أنسجة خاصّة مثل مادّة البولي يوريثين (ملابس السباحة). يقول Vincent Lambert، مدير التسويق لدى شركة Cityzen Sciences الفرنسيّة المتخصّصة في تصنيع أنسجة تتضمّن أجهزة استشعار متّصلة إنّ: "الملابس الذكيّة التي ستصبح قريباً متاحة للجميع، تقوم بتحليل عوامل تهمّ محّبي الرياضة". على سبيل المثال، ستطلق قريباً قميص D-Shirt Digital Shirt أي القميص الرقميّة التي تختصر لكِ المؤشّرات الأساسيّة حول المجهود المبذول (السرعة، دقّات القلب، المسافة التي تمّ اجتيازها وتصحّح الحركات التي تتطلّب الكثير من الطاقة. يتضمّن السروال القصير المخصّص لراكبي الدرّاجة الهوائيّة جهازاً لقياس السرعة يتعقّب الوقت المستغرق في ركوب الدرّاجة ووتيرة التدويس. يضيف Vincent Lambert: "هي ليست مجرّد موضة، بل ثورة مستقبليّة. ابتداءً من العام 2017، ستخضع القمصان الرقميّة للدراسة من أجل ضمان وضعيّة الجسم ونسبة الترطيب المناسبتين لتحسين معدّل الجهد-الفعاليّة قدر المستطاع". قبل ذلك، سنبتكر حقيبة للظهر تنبّه الرياضيّ إلى الوقت الذي ينبغي أن يشرب فيه المياه، إضافةً إلى الكميّة المناسبة! أمّا بالنسبة إلى جهاز الاستشعار Leo، فيتمّ تثبيته على الفخذ لينبّهكِ من احتمال التعرّض لإصابة ما. يحذّر الطبيب Olivier Coste أنّه على الرغم من ذلك، لا بدّ من توخّي الحذر عند اعتماد هذه الابتكارات. باستثناء ملابس السباحة، معظم تلك المنتجات لم تعزّز أداءها بما يكفي من الناحية العلميّة. في المقابل، توفّر الجوارب والأكمام التي تقوم بشدّ العضلات، الراحة التامّة عند ممارسة الرياضة وتساعد على الشفاء من الإصابات. أمّا التصاميم المستقبليّة المخصّصة للساعدين، فستنال حتماً إعجاب اللّواتي يمارسن التجذيف في الزوارق الصغيرة." لا يمكننا الانتظار أكثر!