الوقوع في الحب للمرّة الأولى أمر مبهج وتجربة لا سابق لها، تعلّمكِ بعض الدروس القيّمة عن نفسكِ، وعن العلاقة بالشريك، لكن عادةً ما يكون الحب الأول قصير العمر، وينتهي بانفصالٍ لا ننساه أبداً. سواء كنت تتذكّرين حبّكِ الأوّل باعتزاز أو ببعض الأسف، فمن المحتمل أنكِ تعلّمتِ بعض الدروس القيمة عن العلاقات الغرامية التي ستجعلكِ أكثر نضوجاً عند الوقوع في الحبّ للمرّة الثانية. أظهرت التجارب أنّ الوقوع في الحب في المرّة الثانية يختلف كثيراً عن المرة الأولى، سنعرّفكِ كيف في هذا المقال.
تفسير أحلام قد تراودكِ وتخبركِ عن علاقتك بشريككِ
كيف يختلف الوقوع في الحب في المرّة الثانية عن المرّة الأولى؟
1- تكون مشاعركِ أنضج عند الوقوع في الحب للمرّة الثانية
يكون الوقوع في الحب للمرة الأولى، في الكثير من الأحيان، سريع جداً يحمل شعوراً جديداً، وجميلاً تريدين فوراً خوضه من دون تفكير أو انتظار. أمّا، في المرة الثانية، قد تكون مشاعرك أبطأ قليلاً في التطور... أنت لست بريئةً جداً، كما كنت في حالة الحب الأولى، بل أنتِ أكثر نضوجاً، تريدين للتأكد من مشاعركِ، ومشاعر الشخص الآخر، كما تريدين التأكّد من أن العلاقة ستدوم على المدى البعيد، ولا تريدين تكرار أخطاء الماضي. في حين أن الوقوع في الحب للمرة الثانية قد يبدو مختلفاً، فإن هذا لا يعني أنه أقل من الحب الأوّل، بل على العكس تماماً، أخذ وقتكِ والتحرّك ببطء نحوى الشخص الآخر سيجعل مشاعركِ أعمق بكثير من الحب الأوّل الذي يكون سطحيّاً غالباً.
2- تختارين شريك حياة مناسب لكِ عند الوقوع في الحب للمرّة الثانية
إن الوقوع في الحب للمرة الثانية مشابه إلى حدٍّ كبير بالوقوع في الحبّ للمرّة الأولى من حيث المشاعر، لكن الفرق هو في طريقة اختيار الشخص الذي ستقعين في حبّه. عند الوقوع في الحب للمرة الأولى لا تفكّرين أبداً إن كان الشخص ملائم لكِ أم لا، أو إن كانت العلاقة صحيّة وستساعدكِ على النضوج والتطوّر، بل تقعين بحبّ الشخص الذي أمامكِ وترينه كثيراً وتتشاركان اللحظات والنشاطات الجميلة. لكن، عند الوقوع في الحبّ للمرة الثانية فأنتِ تضعين لنفسكِ نوع من الشروط التي تملي عليكِ عدم الوقوع بحب الشخص غير المناسب والذي لن تكون العلاقة معه سليمة وصحيّة. هذا لا يعني أنّك تصغين إلى العقل وليس إلى القلب، بل أنتِ من خلال هذه الشروط تحمين قلبكِ وتمنعين نفسكِ من الدخول بعلاقات غير سليمة. وعندما ستصادفين الشخص الذي يناسبكِ سترين كيف ستقعين بالحبّ مرة ثانية به وتبنين علاقة سليمة جداً معه.
3- تكونين سعيدة أكثر عند الوقوع في الحب للمرّة الثانية
يشعر الشخص عند الوقوع في الحب للمرة الأولى ببعض الارتباك لأنه شعور جديد، وبعص التوتر، وعدم معرفة كيفية التعامل مع هذه المشاعر، حتى أن عدداً كبيراً من الأشخاص يمكن أن يقع في الحب للمرة الأولى من دون البوح للشخص الآخر بهذا الحب مما يجعله حزين، ويدفعه إلى التفكير كثيراً. كما أن العلاقة عند الوقوع في الحب في المرة الأولى، مهما كان الحب قويّاً، تكون ضعيفة بعض الشيء لأنّ الشخصين عادةً لا يتمتعان بالخبرة لفهم بعضهما البعض وسيحزنان أو يغضبان بسبب أمور بسيطة وسخيفة. أمّا الحب للمرة الثانية فيجعلكِ سعيدة أكثر بكثير لأنّه ليس فقط تلك المشاعر السطحية، بل إنها مشاعر عميقة تملكين الجرأة الكافية للبوح بها للشخص الآخر. كما إنّ الخبرة الموجودة لدى الطرفين تجعلهما أكثر وعياً لتفهّم المشاكل وحلّها من دون الغضب على أمور سخيفة مما سيجعلكِ سعيدة أكثر.
4- تبحثين عن الأمان عند الوقوع في الحب للمرة الثانية
الأسئلة التي تطرحينها على نفسكِ عند الوقوع في الحب للمرة الأولى تختلف عن تلك التي تطرحينها عند الوقوع في الحب للمرة الثانية. ففي المرة الأولى تسألين نفسكِ ماذا أشعر تجاه هذا الشخص؟ هل أن أفرح عند الخروج معه؟ هل هو جميل؟ هل عندما أكون معه أشعر أنني أفضل من زميلاتي؟ أما عند الوقوع في الحب للمرة الثانية فأنتِ ستطرحين على نفسكِ أسئلة مختلفة تماماً وهي: كيف يعاملني؟ هل أشعر بالاحترام؟ هل لدينا قيم مشتركة؟ هل نبحث عن نوع مماثل من العلاقات في هذا الوقت؟ من المرجح أن تقودك هذه الأسئلة إلى علاقة سعيدة تشعرين فيها بالأمان، الحب، والاحترام.
5- تتمتّعين بوعي كامل بالمخاطر عند الوقوع في الحب للمرّة الثانية
بعد خوض تجربة الحب للمرة الأولى التي، على الأغلب، تبعها انفاصال قد يكون مؤلم للغاية، أنتِ الآن تفهمين تماماً الألم الذي يأتي مع انتهاء العلاقة وتأثير ذلك عليكِ عاطفيّاً وجسديّاً. إذاً عند الوقوع بالحب للمرة الثانية ستكونين على دراية كاملة بالألم الذي سيرافق الانفصال، إن حصل، لذلك ستكونين حذرة أكثر في كل الخطوات التي ستقومين بها قبل السماح لقلبكِ بالوقوع في الحب. ستتأكّدين من أنّ الشخص يناسبكِ، ستطرحين على نفسكِ أسئلة كثيرة، ستختبرين الشخص، وستقعين في حبّه شيئاً فشئياً إن كانت كل هذه الأمور ملائمة ومناسبة لكِ. ومرّة جديدة لا تظنّي أن التفكير في العلاقة قبل خوضها للمرة الثانية يعني أنّكِ تختارين ما يقوله العقل وليس القلب، بل إنّها نوع من المشاعر الناضجة التي ستجعل قلبكِ يقع في حبٍّ جميلٍ طويل الأمد.
6- ترغبين في تطوير الذات عند الوقوع في الحب للمرة الثانية
عند الوقوع في الحب للمرة الثانية ستكونين على الأرجح في مرحلة الدراسة الجامعيّة، أو في بداية حياتكِ العمليّة. سيكون إذاً حبّكِ الثاني هو الشخص الذي سيدعمكِ ويشجّعكِ في أوقات الامتحانات، هو الذي سيسمع مشاكلكِ مع الزملاء في الجامعة أو في العمل. سيساعدكِ على تطوير نفسكِ إلى الأفضل والمضي قدماً في الحياة على الصعيد المهني. بينما، الحب الأوّل يكون في أكثر الأحيان حبّ المراهقة، الحب الآني حيث لا تخطيط للمستقبل أو تفكير بتطوير الذات.