فوائد التأمّل عزيزتي لا تعد ولا تحصى، خاصةً من ناحية تأثيرها على الصحّة النفسيّة، إذ إن 10 دقائق في اليوم هي كفيلة بتعزيز سعادتكِ، وتجريدكِ من الأفكار السلبية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل جلسات التأمّل على تطوير الوظائف الدماغية من جوانب مختلفة، فالعديد من التحاليل العلميّة برهنت ذلك. من هنا، سنخبركِ عن دراسات أظهرت كيف 3 أنواع مختلفة من تمارين التأمّل، استطاع كل واحد منها التأثير على زاوية معيّنة في الدماغ بهدف تطويره. كل التفاصيل تجدينها في السطور أدناه.
قامت مجموعة من الباحثين في مركز Max Planck Institute بدراسة سلّطت الضوء على كيفية تأثير كل نوع من التأمل على زاوية معيّنة من الدماغ. شارك في التحاليل أفراد تراوحت أعمارهم بين الـ20 و 55 سنة، من خلال ممارستهم لـ 3 أنواع من التأمل طيلة 9 أشهر.
التمارين التأمليّة
- التدريب التأملي الأول عرف بتمرين "الوجود"، إذ طلب من المشاركين التركيز بشدّة ومراقبة كيف تجري الأمور من حولهم.
- التدريب التأملي الثاني عرف بتمرين "التأثر"، إذ قام المشاركون بممارسة بعض الحركات التأملية سوياً.
- التدريب التأملي الثالث عرف بتمرين "وجهة النظر"، إذ سمح للمشاركين بالإستماع إلى آرائهم بعضهم حول مواضيع معينة.
النتائج
بعد انتهاء فترة 9 أشهر من التمارين، قام الباحثون بتصوير الدماغ. النتائج كانت فعّالة جداً، إذ تغيّر شكل 3 مناطق في الدماغ لتصبح أكبر.
- تمرين الوجود طوّر الزاوية المسؤولة عن الوعي في الدماغ. الأمر الذي ضاعف دقّة الملاحظة والمراقبة لدى المشاركين، بالتالي أصبحوا أذكياء أكثر!
- تمرين التأثر طوّر الزاوية المسؤولة عن الإندماج الإجتماعي لدى المشاركين، مما عزز مشاعرهم العاطفية والمحبة تجاه الآخرين وجعلهم سعداء أكثر.
- تمرين وجهة النظر طوّر الزاوية المسؤولة عن تقبل التغييرات في الحياة والإنفتاح على وجهات نظر مختلفة، ليصبح المشاركون أكثر تفهماً وذكاءً.
هذه الدراسة اعتبرت بمثابة تطوّر مهمّ في مجال التدريب الذهني بهدف تطوير الذكاء الإجتماعي وتعزيز الشعور بالسعادة. أصبح للمتأملين القدرة على تطوير بنية الدماغ كما يبغون، فكل تمرين يؤثر على زاوية معيّنة في الدماغ ويطوّر شقّ معيّن من الذكاء الاجتماعي والفردي.
كل التحاليل تبرهن كيف يجعل التأمّل من الإنسان، شخصاً متفهم، واعي، ذكي، حساس وإيجابي! فلا تترددي بالقيام ببعض الجلسات التأمليّة.
اقرئي أيضاً: مبادرة بريطانية تظهر التأثير السلبي للسوشيل ميديا على المراهقات، من خلال سيلفي!