إذا كنتِ مثل معظم الناس، فأنتِ معتادة على جلب أجهزتكِ الإلكترونية الى السرير، سواء كان الكمبيوتر المحمول أو الهاتف الذكي. مع ذلك، أكدت الكثير من الدراسات أن هذا السلوك له تأثير سلبي على نمط النوم وجودته بشكل عام.
بينما طلب التوقف عن إستخدام أي من أجهزتكِ الإلكترونية قبل النوم يكاد يكون من المستحيلات، إليكِ 5 طرق في المقابل لاستخدام الأجهزة الإلكترونية ليلاً، للحصول على نوم هنيء. يمكنكِ إتباعها للحد من الآثار السلبية التي تسببها أجهزتك لكِ أثناء الليل.
1- قلّلي من ضوء الشاشة
إذا كنتِ من الأشخاص الذين ينامون أثناء حمل هواتفهم، فتوخي الحذر لأن الضوء المنبعث من الهواتف الذكية والكمبيوتر لديه القدرة على خفض إنتاج الميلاتونين- وهو هرمون ينظم دورات النوم والإستيقاظ- حيث يصطدم الضوء بالجزء الخلفي من العين، مما يؤدي إلى تعطل عملية إنتاج الميلاتونين. قبل الذهاب إلى السرير، يفضَّل تشغيل خيار الوضع الليلي أو ضبط الضوء ليتحول من أزرق مشرق إلى لون أكثر دفئاً قبل النوم بساعات.
2- توقفي عن إستخدام أي من اجهزتكِ الإلكترونية قبل ساعتين من النوم
في جسم نموذجي لا يعتمد على الحبوب المنومة لمساعدته على النوم، تبدأ مستويات الميلاتونين في الإرتفاع بعد 14 إلى 16 ساعة من الإستيقاظ. لكي تستفيدي حقًا من هذا الامر، حاولي بقدر الإمكان قصر إستخدام الموبايل أو غيره من الالكترونيات، ساعتين أو أكثر قبل النوم أو في وقت مبكر من المساء. سيكون ذلك أفضل بكثير.
3- إقرئي كتاب بدلاً من تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي
إذا كانت لديكِ عادة القراءة قبل النوم، فحاولي تبديل الهاتف بكتاب حقيقي بدلاً. وجدت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد أنه مقارنة بقراءة كتاب ورقي، يحتاج الأشخاص الذين قرأوا كتاب إلكتروني إلى 10 دقائق إضافية للنوم. ما وضحته تلك الدراسة هنا هو أن القراءة من خلال معدات إلكترونية بدل من الكتاب، ستعمل على إطلاق نصف كمية الميلاتونين التي يحتاجها الجسم.
4- إستخدمي الأجهزة ذات الشاشات الصغيرة
إن كان لا بد لك من النوم بجانب أي جهاز إلكتروني فيفضّل هنا إستخدام الأجهزة ذات الشاشات الصغيرة مثل الموبايل. الجهاز الذي ينبعث منه المزيد من الضوء الأزرق سيكون أكثر فعالية في قمع الميلاتونين. اللابتوب لديه القدرة على التأثير في عادات النوم أكثر من الموبايل لأنه أكبر حجماً وينبعث منه عادةً المزيد من الضوء.
5- ضعي الأجهزة الالكترونية بعيداً عن سريركِ
خاصة الهاتف المحمول الذي يقوم بضخ الإشعاع الكهرومغناطيسي، مما يعني أن النوم قربه يعزز التعرض له طوال الليل. تشير بعض الدراسات إلى أن الإشعاع الكهرومغناطيسي له تأثير سلبي نوعاً ما على النوم بينما تقول دراسات أخرى أن هذه الموجات يمكن أن تعزز المخاوف النفسية التي تضرّ بنوعية النوم الجيدة.
