6 خطوات عليكِ القيام بها للسيطرة على شعوركِ بالقلق والتوتر

كثيراً ما يلقى على اذنكِ العديد من عبارات النصح والارشاد عن كيفية تجاوز شعوركِ بالقلق والتوتر وطرق السيطرة عليه كي لا تتفاقم اعراضه وتتحول إلى هاجس نفسي يدمر نفسيتك. من هذه العبارات "خذي الاشياء ببساطة"، "جددي في روتين يومكِ"، "مارسي رياضة المشي أو التأمل لتهدئة اعصابكِ". جميعها تعابير تملأ الرؤوس لكنها لا تخدمنا كثيراً في إزالة الاحساس بالقلق النفسي إذ ان ذهنكِ ما زال يقع تحت سيطرة القلق المفرط، السلبية وعدم التحكم في الانفعالات. في السطور التالية سندعمكِ بأمور عليكِ اتباعها جيداً حتى تستعيدي السيطرة على حياتكِ والتخلص من مخاوفكِ وضبط درجة احساسكِ بالقلق.

توقفي عن التفكير الهدام الذي يدمر توازنكِ النفسي ويبعدكِ عن الهدوء النفسي طوال الوقت. ركزي اكثر على اهداف اكثر ايجابية تساعدكِ على الاسترخاء والسيطرة على القلق والتوتر. يمكنكِ تجديد طاقتكِ بممارسة هواية تحبيها أو التحدث لشخص قريب إلى قلبكِ.

قد تواجهين مشاكل عديدة في عملكِ أو مشكلات مع شريك حياتكِ أو مع الاصدقاء أو الاهل على اثرها تفضلين قضاء الوقت بعيداً عن اماكن العمل أو المنزل أو لقاء اشخاص معينة. كل هذه السلوكيات هي طرق مباشرة تسلكينها للهروب مما يزعجكِ ويقلقكِ. من هنا ننصحكِ بمواجهة مشاكلكِ وعدم ترك مجال لتراكمها منعاً لمزيد من القلق والاحباطات في عقلكِ.

عندما تتوقعين دائماً حدوث امور سيئة نتيجة لتعرضكِ لمواقف صعبة فهذا التفكير من اكثر الامور الكارثية التي قد تدمركِ وتساعدكِ على عدم ضبط مشاعر القلق والتوتر لديكِ. لا احد يعرف ما في الغيب وما سنمر به غدًا. لذا ركزي انتباهكِ على حاضركِ وسيطري على افكاركِ السلبية.

إذا كنتِ قد عانيت في الماضي من أي مشكلة صعبة تسببت لكِ في قلق نفسي عارم وتخشين ان يحدث ذلك مرة اخرى. فما عليكِ سوى ان تكوني اكثر ثقة بنفسكِ واكثر دراية وانفتاحًا في مواجهة ما يخيفكِ ولا داعي لان تهربين من مواجهة خوفكِ من أي شيء لان بالمواجهة ستحصلين على الهدوء والسلام الداخلي.

من الخطأ الشائع هو الاعتقاد بأن القلق هو عدو يجب تجنبه بأي ثمن. لكن السر في السيطرة على القلق النفسي او الاجتماعي هو التعايش معه. القلق هو جزء منكِ يساعدكِ على تجنب المخاطر بل ويمنحكِ الطاقة والدافع لتحقيق ما تريدين. مع ذلك لا بد من القضاء عليه بحزم إذا تحول هذا القلق إلى لص يسرق هويتكِ ويمحو سعادتكِ. في هذه الحالة افضل شيء يمكنكِ القيام به هو تحديد المشاكل المتسببة في قلقكِ ووضع حلول ممكنة لها.

قد تكون الادوية مفيدة في التخلص من حالة القلق والتوتر المزمن الذي يعتريكِ. مع ذلك يجب عليكِ استشارة اخصائية نفسية كي تساعدكِ بالعلاج المعرفي السلوكي والتحكم في ردود الافعال مع منحكِ طرق للاسترخاء، هذا إلى جانب الدعم الجيد من احبائكِ المقربين منكِ.