8 طرق للاستمتاع خلال الدراسة... جرّبيها

يمكن أن تكون الدراسة في الكثير من الأحيان تجربة مرهقة، تجعلكِ متوتّرة، عصبيّة وفي بعض الأحيان تُشعركِ بالملل. قد تشعرين أن الوقت طويل جدّاً وتبدئين بعدّ الأيام المتبقية لنهاية الفصل الدراسي. لكن، لتجنّب كل هذا بإمكانكِ جعل الدراسة ممتعة أكثر، وسترين أن الوقت سيمرّ بسلاسة وسيكون إنتاجكِ أفضل بكثير. من هنا، سنقدّم لكِ في هذا المقال 8 طرق للاستمتاع خلال الدراسة، طبّقيها فوراً.

12 خطوة تجعل الاستيقاظ بنشاط إلى الجامعة

لكي تتفادي الشعور بالمل خلال الدراسة، اخترعي طرق مسلية لتحويل دراستك إلى ألعاب. يمكنكِ على سبيل المثال كتابة مجموعة من الأسئلة على بطاقات ومن ثم سحب بطاقة تلو والأخرى، قراءة الأسئلة والإيجابة عنها. كما يمكنكِ تحضير اختبار مكوّن من أسئلة ومجموعة من الإجابات وعليكِ اختيار الجواب الصحيح. لقد أظهرت الدراسات أننا غالباً ما نتعلّم بشكل أفضل بواسطة الألعاب، لأنها تشكّل في الوقت نفسه تحدّياً يحفّذ العقل على الحفظ بطريقة أسرع ولفترة أطول. قد تستغرق عملية ابتكار لعبة وقتاً أطول من لعب اللعبة نفسها، ولكن هذا الأمر سيساعدكِ على حفظ المعلومات.

تتألّف ذاكرة الإنسان من أقسام عدّة ومن بينها الذاكرة البصرية. إنها نوع من أنواع الذاكرة التي تسمح للعقل بتخزين المعلومات من خلال الصور والألوان، وتعطيه القدرة على استرجاع المشاهد المخزّنة بسرعة. تكون الذاكرة البصرية عند أغلب الأشخاص أقوى من باقي أقسام الذاكرة، من هنا يجب عليكِ إضافة الألوان والأشكال إلى المواضيع التي تدرسينها فمن خلال هذه الطريقة ستضيفين المرح إلى الدرس وتحفظينه بشكلٍ أفضل. يمكنكِ مثلاً تخصيص لون معيّن لتلوين الأشياء المهمة، أو وضع دوائر حول المعلومات، أو حتى تقسيم النصوص الكبيرة إلى جمل وترقيمها.

غالباً ما تصبح الدراسة مملّة لمجرد أنك دائماً في المكان نفسه، انطلاقاً من هنا ابحثي عن أماكن جديدة للدراسة للشعور بالتغيير والحصول على طاقة جديدة للاستمرار بالدرس. يمكنكِ مثلاً الدراسة في الخارج في حديقة عامّة حيث ستشعرين بمتعة الخروج من المنزل وفي الوقت نفسة تستكملين الدراسة. إذا لم يكن التواجد في الخارج خيار لكِ، فقد يمكنكِ اختيار أماكن مختلفة من المنزل كل يوم لتغيير أماكن الدراسة وعدم الشعور بالممل، يمكنكِ الدراسة في الحديقة، في المطبخ، في غرفتكِ، على الشرفة. التنويع في الأماكن سيضيف المرح إلى وقت الدراسة ولن تشعري بالممل أو الروتين.

قد لا ترغبين أبداً بالدرس بعد العودة من الجامعة أو المدرسة وهذا الأمر طبيعي لأنكِ تعبتِ جداً خلال النهار. لكن ما العمل إن كان عليكِ الدراسة والتحضير لليوم الثاني؟ الأمر بسيط، أضيفي إلى برنامجكِ نشاط مرح تحبين القيام به لأنه سيعيد الطاقة إليكِ. خذي إذاً فترات من الراحة وقومي بنشاط تحبيّنه كالمشي لبعض الوقت في الخارج، مشاهدة التلفاز، احتساء فنجان من القهوة أو الشاي، ركوب الدراجة. لكن الأهم من كل هذا أنه عليكِ تحديد وقت لهذا النشاط لكي تتمكّني من بعده إلى العودة إلى الدراسة.

خلال فترة الامتحانات ستشعرين بضغط كبير بسبب كثرة الدروس لذلك حاولي التصرّف بطريقة مرحة للترفيه عن نفسكِ. إذا كنت تتجولين في المنزل ردّدي دروس الكيمياء على شكل أغاني، أمّا في حال كنتِ تدرسين التاريخ فحوّلي الدرس إلى مسرحية وقومي بلعب الأدوار. قد يبدو هذا سخيف جدّاً بالنسبة إلى باقي أفراد العائلة، ولكن ستمرحين كثيراً وبالفعل خلال الامتحانات ستتذكّرين هذه الأوقات ما سيخفّف عنكِ التوتر.

هناك نوعان من الأشخاص: نوع يركّز على الدراسة فقط إن كان لوحده في مكان مغلق، ونوع آخر يفضّل الدراسة ضمن مجموعة. في حال كنتِ تشعرين بالملل دائماً خلال الدراسة لوحدكِ في المنزل فعلى الأرجح أنتِ من بين الأشخاص الذين يحبّون الدراسة ضمن مجموعة. قد يكون هذا الأمر في الواقع مسلي للغاية، وخاصة إن كنتِ تدرسين مع مجموعة من الصديقات المقربات اللواتي تحبينهن. يمكنكن أيضاً اختراع أنواع من الألعاب لجعل الدرس أكثر مرحاً مثلاً يمكن لإحدى الصديقات أن تطرح الأسئلة ومن يجيب أوّلاً وبطريقة صحيحة يفوز، ومن يخسر عليه أن يقدّم شيئ للآخرين، كعشاء على حسابه!

قد تكون هذه النصيحة كلاسيكية لكنّها فعلاً ممتعة، إن كنتِ من الأشخاص الذين يحبون الموسيقى، ويمكنكِ التركيز على الدراسة خلال الاستماع إليها فلا تتردّدي في تشغيل أغانيك المفضلة أثناء الدراسة لأن هذا الأمر سيزيد مرحاً على الأجواء ويخفف من وطأة الوحدة، والملل خلال الدرس.

لأنّ الدرس قد يكون أمر متعب ستشعرين في الكثير من الأحيان أنك تريدين الاستسلام، لكن ضعي لنفسكِ مكافآت تحفزّكِ على الاستمرار بالدراسة للوصول إليها. هناك أنواع كثيرة من المكافآت وتعتمد على ذوق كل شخص وما يحبّه، إن كنتِ تحبين الحلوى كثيراً فاشتري أفضل نوع لديكِ وتناوليه بعد الانتهاء من الدراسة، أو إن كنتِ تريدين مشاهدة فيلم أم مسلسل معيّن فقومي بذلك بعد الدراسة كنوع من المكافأة.