في مبادرة لتحسين التبادل الثقافي العالمي ونقل التراث الثقافي بين بلدان العالم وتطوير البيئة الثقافية، قامت وزارة الثقافة والهيئة الملكية لمحافظة العلا ومعهد مسك للفنون، بتنظيم معرض ثقافي سعودي في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، في العاصمة الفرنسية باريس.
تم إفتتاح فعاليات المعرض الثقافي السعودي في 19 نوفمبر. يأتي هذا المعرض بالتزامن مع ملتقى وزراء الثقافة الدولي 2019 في اليونسكو والذي يشارك به وزراء ثقافة لعدد من الدول بهدف مناقشة مكانة الثقافة ووضعها في السياسات العامة في جميع أنحاء العالم. هذا الى جانب تسليط الضوء على تأثير هذا المجال على التنمية المستدامة حيث تفرّدت المملكة العربية السعودية بتنظيمها لحدث ثقافي يتماشى مع موضوع الملتقى. كما تهدف المملكة العربية السعودية من خلال هذا المعرض الثقافي في باريس، الى نشر مفهوم أن الثقافة هي أحد المقومات الأساسية للتطور البشري، أحد جسور التفاهم بين المجتمعات ووسيلة ترابط الشعوب مع بعضها مهما اختلفت ثقافاتها.
يشارك في المعرض الثقافي السعودي 19 فنان من مختلف بلدان العالم ويقدّمون ما يقارب الـ39 عمل فني. كما يضم المعرض أيضاً الكثير من الأعمال الفنية المعاصرة، القطع الفنية، المنحوتات البرونزية والصور الفوتوغرافية الى جانب شرح مفصل يحكي تاريخ السعودية وتراثها غير المادي والذي يميز شعبها مثل القهوة العربية وفن الصقارة. هذا بالإضافة إلى فعاليات متنوعة متوفرة في المعرض الثقافي السعودي مثل الفقرات الشعرية، الموسيقى الحية وفنون الطهي.
سيقوم المعرض أيضاً بأخذ الزوار في رحلة زمنية بين الماضي والحاضر، حيث ستتولى الهيئة الملكية لمحافظة العلا تسليط الضوء على ماضي المملكة الغني بالثقافة والتراث. من ناخيته، سيتولى معهد مسك للفنون التركيز على إظهار مستقبل الفنون والتراث في السعودية، بينما ستتولى وزارة الثقافة السعودية إلقاء الضوء على التعاون المشترك بين كل من السعودية، اليونسكو والمجتمع الدولي وتوضيح استراتيجيتها الثقافية.