close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

كل ما عليكِ معرفته عن اضطراب طيف التوحد، أسبابه وأعراضه

طيف التوحد  المملكة العربية السعودية

تصدّرت عبارة طيف التوحد مؤشرات البحث على غوغل في المملكة العربية السعودية، عقب صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد. تشكل السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد منظومة متكاملة من الإجراءات والمعايير تهدف إلى اكتشاف اضطرابات طيف التوحد في الرعاية الصحية الأولية بشكل مبكر، وتمكينها من التعامل معها من خلال المسح الوطني والتثقيف الصحي.

11 خطوة تساعدكِ على تعزيز الصحة النفسية والاهتمام بالنفس

إقرار السياسة الوطنية لمسح اضطراب طيف التوحد في السعودية

تأتي السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد في إطار تنظيم وتشريع الخدمات المقدمة لذوي اضطرابات النمو والسلوك في المملكة، بالتنسيق مع القطاعات الصحية والجهات ذوات العلاقة. في هذا الإطار، أكّد الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار بن مزكي العازمي، أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على القرارات التي يتخذها المجلس الصحي السعودي؛ تأتي تجسيداً للاهتمام بالقطاع الصحي في المملكة، وتسخير الإمكانات للارتقاء بمستوى وجودة أداء الخدمات الصحية. من هنا، بيّن الدكتور نهار بن مزكي العازمي، أن القرار يلزم القطاعات الصحية التي تقدّم خدمات للأطفال بالتدرج في تطبيق هذه السياسة؛ على أن تكون مطبقة في القطاعات الصحية بنهاية العام 2022.

كذلك أوضح المجلس الصحي السعودي عبر موقعه الإلكتروني أن المجلس أنشأ معايير وطنية لخدمات اضطراب طيف التوحد بالتعاون مع المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي). كما أصدر بروتوكول وطني لتوحيد المعايير الأساسية لخدمات اضطراب طيف التوحد في المملكة العربية السعودية بإصدار شهادة اعتماد من سباهي.

من ناحية أخرى، تمّ إنشاء قاعدة بيانات لتسجيل الحالات المصابة باضطراب طيف التوحد حول المملكة، وهو أحد أهم المشاريع لجمع البيانات والإحصائيات المحتملة لذوي اضطراب النمو والسلوك، عن طريق تسجيل من تمّ تأكيد تشخيصه في بوابة تسجيل الإلكترونية داخل الجهات المقدمة للخدمة سواء المستشفيات عن طريق العيادات الأولية وطب العائلة أو العيادات الخارجية أو المراكز العلاجية للاضطرابات النمو.

اضطراب طيف التوحد

كل ما عليكِ معرفته اضطراب طيف التوحد

ما هو اضطراب طيف التوحد؟

أوضحت وزارة الصحة السعودية أن اضطراب طيف التوحد هو عبارة عن مجموعة معقّدة من الاضطرابات التي تصيب وظائف الدماغ، والتي تتصف بضعف السلوك الاجتماعي ومهارات التواصل واللغة مع محدودية الاهتمامات والأنشطة. أضافت الوزراة، أنه يصاب طفل واحد من كل 160 طفل، باضطراب طيف التوحد في العالم، مشيرةً إلى أنه قد تكون الأعداد اليوم أكبر نتيجة الوعي به وتطور أدوات تشخيصه.

كما كشفت وزارة الصحة، أن أعراض الإصابة باضطراب طيف التوحد تظهر عادةً في السنوات الـ5 الأولى من سن الطفولة وتميل للاستمرار إلى سن البلوغ. كذلك، أشارت وزارة الصحة، إلى أنه من الصفات التي تدل على الإصابة به التأخر أو التراجع المؤقت في تطور المهارات اللغوية والاجتماعية وتكرار السلوك، لذا من الصعب اكتشافها قبل 12 شهر، ولكن يمكن تشخيصها بشكل عام عند عمر السنتين.

تابعت الوزارة، أن أسباب الإصابة باضطراب طيف التوحد قد يعود لأسباب وراثية كوجود طفل واحد مصاب مما يزيد من احتمالية إصابة أشقائه، أو يمكن أن يعود لأسباب بيئية تتمثل في الولادة المبكرة (قبل 35 أسبوعا من الحمل) أو تناول الأم لبعض الأدوية خلال فترة الحمل.

أما منظمة الصحة العالمية فتعتبر أن اضطرابات طيف التوحد هي مجموعة من المشاكل المتنوعة التي تتصف بضعف السلوك الاجتماعي والتواصل. بعض المشاكل الأخرى تمثل نمط لا نموذجي من الأنشطة والسلوكيات، مثل صعوبة الانتقال من نشاط لآخر والاستغراق في التفاصيل وردود الفعل غير الاعتيادية على الأحاسيس. بحسب موقع المنظمة تتباين قدرات واحتياجات الأشخاص المصابين بالتوحد ويمكن أن تتطور مع مرور الوقت. فقد يتمكن بعض المصابين بالتوحد من التمتع بحياة مستقلة، ولكن البعض الآخر يعانون من إعاقات وخيمة وبحاجة للرعاية والدعم مدي الحياة. وغالباً ما يؤثر التوحد على التعليم وفرص العمل. إضافةً إلى ذلك، قد يزداد على أسرهم عبء تقديم الرعاية والدعم. من العوامل المهمة التي يترتب عليها جودة حياة المصابين بالتوحد السلوكيات المجتمعية ودعم الهيئات المحلية والوطنية. يمكن اكتشاف سمات التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكنه يُشخص عادةً في مرحلة لاحقة.

أعراض اضطراب طيف التوحد

وفقاً للمؤسسة الوطنية للصحة العقلية في الولايات المتحدة الأميركية فإن المصابين بالتوحد غالباً ما يعانون أعراض مثل:

  • صعوبات اجتماعية، وصعوبة التواصل والتفاعل مع الآخرين.
  • الاهتمامات المتكررة والمصالح أو الأنشطة المحدودة.
  • تكرار سلوكيات معينة.
  • التركيز المفرط على شيء معين، مثل الأجسام المتحركة أو أجزاء معينة من الأشياء.
  • اهتمام دائم ومركّز بمواضيع معينة، مثل الأرقام والتفاصيل، أو الحقائق.
  • انزعاج الطفل بسبب أي تغيير في روتينه أو وضعه في بيئة جديدة.
  • تواصل ضعيف بالعين، أو تواصل غير ثابت.
  • قليلاً ما يشارك الطفل بالبهجة أو الأنشطة مع الآخرين.
  • الرد بطريقة غير طبيعية عندما يظهر الآخرون مشاعر مثل الغضب أو الضيق أو المودة.
  • عدم الرد أو البطء في الرد عندما ينادى شخص آخر باسمه.
  • تكرار الكلمات أو العبارات التي يسمعها.
  • استخدام كلمات تبدو غريبة وخارج سياق الحديث.
  • إظهار تعابير وجه وحركات وإيماءات لا تتوافق مع يقول.
  • التكلم بنغمة صوت غير طبيعية، مثلاً كنغمة الغناء أو نغمة روبوت.
  • وجود صعوبة في فهم وجهة نظر الشخص الآخر أو عدم القدرة على التنبؤ أو فهم أفعال الآخرين.
  • قد يصاب الأشخاص المصابون بالتوحد بصعوبات أخرى، مثل الحساسية للضوء أو الضوضاء أو الملابس أو درجة الحرارة، كما قد يعانون أيضاً من مشاكل في النوم والهضم، والتهيج.

هل يمكن الوقاية من اضطراب طيف التوحد؟

بحسب موقع المركز الطبي الأكاديمي الأميركي مايو كلينك Mayo Clinic فإن من أكبر الخلافات القائمة على حالة اضطراب طيف التوحد هو ما إن كان له علاقةٌ بالتحصينات التي يأخذها المصاب في فترة طفولته. بالرغم من كثرة الأبحاث المتعلقة بهذه القضية، فإن أياً منها لم يُثبت وجود علاقةٍ بين اضطراب طيف التوحد وأيٍ من التحصينات الشائعة. الدراسة الأصلية التي أثارت ذلك الخلاف قبل سنواتٍ، تم ضحدها نظراً إلى ضعف حجتها والوسائل الدراسية المستخدمة فيها.

علاج اضطراب طيف التوحد

يشير موقع مايو كلينك Mayo Clinic أنه لا توجد وسيلة لمنع اضطراب طيف التوحد، ولكن هناك خيارات للعلاج. يعتبر التشخيص والتدخل المبكر مفيداً للغاية ويمكنه تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة. مع ذلك، التدخل مفيد في أي عمر. على الرغم من أن الأطفال لا يتخلصون عادةً من أعراض اضطراب طيف التوحد، إلا أنهم قد يتعلمون الأداء بشكل جيد.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب