خبر شكّل مفاجأة لرواد مواقع التواصل الإجتماعي: انستقرام سيحجب قريباً كل مؤثرات تعديل الصور أو Filters الخاصة بعمليات التجميل.. ولكن ما السبب؟
هذا القرار الذي اتخذه المعنيين في شركة فيسبوك، المالكة لتطبيق Instagram، أعلن عنه أحد المتحدثين الرسميين، مشيراً إلى أن الحظر سيشمل كل المؤثرات التي تُظهر الأفراد وكأنهم خضعوا لعمليات تجميل مثل حقن الشفاه، تصغير الأنف، شدّ الوجه وغيرها. هذه الخطوة أتت ضمن مساعي الشركة لإعادة تقييم سياستها وتعزيز الصحّة العامة للمستخدمين. فبالرغم من أن هذه الفيلترز، حصلت على شعبية كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، إلّا أنها حملت الكثير من الأذى النفسي والجسدي على الأفراد. أعرب المتحدث أيضاً، أن هذه المؤثرات، مثل FixMe وPlastica، أطلقت لتظهر مخاطر المبالغة في عمليات التجميل والسخرية منها، لكن للأسف البعض لم يستعملها لذلك، بل أخذها على محمل الجدّ وباتت هوس بالنسبة لبعض الأشخاص.
وفق الأبحاث، إن خاصية المؤثرات التي تقوم بتعديلات تجميلية على صور السيلفي، تضاعف نسبة الاكتئاب لدى الأشخاص وتؤدي إلى عدم تقبّل الذات. ففي وقت استعمل فيه الكثير من الأفراد هذه الفيلترز في إطار المزاح والمرح، أصيب بعض الرواد بهوس في هذه المؤثرات واعتمدوها في كل صورهم، ليبرهنوا أن هذا هو مظهرهم الحقيقي! هذا الأمر أدى إلى ضرر نفسي، خاصة لدى المراهقات، وأصبحنَ يريّنَ الكثير من العيوب في أشكالهن، في وقت أنها مواصفات تميزهن عن غيرهن من الفتيات. كذلك، حذّرت الدراسات من أن هذه الفيلترز، قد تضع رواد مواقع التواصل الإجتماعي في عالم وهمي وإفتراضي، فيرفضوا حقيقة مظهرهم الطبيعي.
الجدير ذكره، أن التعليقات على قرار انستقرام بحجب المؤثرات الخاصة بعمليات التجميل، انقسمت بين مؤيد ومعارض. البعض أشار إلى أنها خطوة مهمّة في سبيل تقبل الذات واسترجاع الثقة بالنفس لدى الأشخاص، أما البعض الآخر فاعتبر أن هذا الحظر سيخفّض شعبية التطبيق.
من جهّة أخرى، وفي أول أكتوبر 2019، سبق وأعلنت شركة Instagram عن مشروعها لإطلاق خاصية Restrict التي تحمي المستخدمين من أي نوع من التنمّر عبر الإنترنت. هذه المبادرة تحجب التعليقات أو الصور التي تحمل إساءة أو أذية للأفراد وتمنع تواصل الفردين بأي طريقة محتملة. هذه الخطوة تأتي أيضاً ضمن مساعي الشركة لتطوير نفسها والحرص على سلامة المستخدمين من خلال مراقبة كل من يقود الحسابات المتنمّرة وحظرهم من استخدام التطبيق.
