حمل الفارس البارالمبي أحمد شربتلي ولاعبة ألعاب القوى سارة الجمعة راية المملكة العربية السعودية خلال مسيرة حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية "طوكيو 2020" مساء الثلاثاء في 24 أغسطس 2021 والتي تستمر حتى 5 سبتمبر المقبل، بعدما تم تأجيلها لمدة عام بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
تشارك البعثة السعودية بسبعة أبطال سعوديين يمثلون 3 ألعاب مختلفة وهم عبدالرحمن القرشي، فهد الجنيدل، علي النخلي، حسن دوشي، سارة الجمعة في ألعاب القوى، ومريم المريسل في كرة الطاولة، وأحمد شربتلي في الفروسية وهو الفارس العربي الوحيد ما بين 79 فارساً مشاركاً من دول العالم في دورة الألعاب البارالمبية. هذا واجتاز الفرس الخاص بالفارس البارالمبي أحمد الشربتلي الكشف الطبي صباح اليوم استعدادًا لمشاركته غدًا في منافسات الفروسية "الترويض" في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 بمشاركة 14 فارس، كما عقد الاجتماع الفني لمنافسات الفروسية.
كما افتتحت اللاعبة السعودية مريم المريسل المشاركة السعودية في دورة الألعاب البارالمبية، لكنها لم تربح أولى مواجهاتها في منافسات كرة الطاولة بعد خسارتها من المصنفة 3 عالمياً الكورية سيو يون بنتيجة 3/0 في المواجهة التي جمعتهما صباح اليوم.
سوف يتنافس نحو 4400 رياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة على 539 ميدالية ذهبية يمثلون 160 دولة في منافسات دورة الألعاب البارالمبية، في وقت حظرت السلطات اليابانية حضور المشجعين حيث تسجل البلاد أعداداً قياسية في الإصابات بفيروس كورونا.
دورة الألعاب البارالمبية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة
تهدف دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، التي تستضيفها العاصمة اليابانية إلى التركيز على ذووي الحاجات الخاصة وإشراكهم في الحدث. في هذا الإطار، لفت رئيس اللجنة البارالمبية الدولية IPC أندرو بارسونز Andrew Parsons إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة "تُركوا وراءنا"، مشيراً إلى أن هذه الدورة ستلعب دور رئيسي في تغيير الطريقة التي يُعاملون بها في المجتمع، وشدد بارسونز على أن الألعاب البارالمبية لهذا العام هي "الأهم" في تاريخ الحدث.
في هذا السياق، قالت رئيسة العلامة التجارية في دورة الألعاب الأولمبية ناتاليا دانينبيرج سبراير أن دورة طوكيو 2020 ستكون أكثر الألعاب الأولمبية ارتباطًا بالعالم الرقمي على الإطلاق". وأضافت، "الوباء العالمي يعني أننا لا نستطيع إحضار العالم جسديًا إلى طوكيو، لكننا نأمل أن يشعر المشجعون في المنزل ببعض الإندفاع من خلال تجاربنا الرقمية". وتابعت، "نحن نعلم أن الألعاب الأولمبية تغيّر مواقف الناس تجاه ذووي الاحتياجات الخاصة، وفي عام حيث أثر الوباء العالمي بشكل غير متناسب عليهم تحديداً. لذا، كان من المهم أكثر من أي وقت مضى بالنسبة لنا أن نضمن إشراك جماهير واسعة للمساعدة في تغيير مفهوم الإعاقة".
من المقرّر أن تحطمّ دورة الألعاب الأولمبية البارالمبية في طوكيو 2020 جميع سجلات المشاهدة مع جمهور تلفزيوني عالمي يقدر بحوالي 4.25 مليار شخص من المحتمل أن يشاهدوا الألعاب، وأن يتجاوز العدد عدد مشاهدي ألعاب ريو 2016 لذوي الاحتياجات الخاصة الذي بلغ 4.1 مليار مشاهد.
كما كشفت اللجنة البارالمبية الدولية أن هذه الدورة تتميّز عن غيرها بضخامة التواجد الإعلامي ومستويات التغطية المتزايدة وتنوّع الرياضات الحية، متفوّقة بذلك على أي دورة ألعاب سابقة، حيث سيتم تغطية الألعاب من قبل أكثر من 150 إذاعة وعبر الإنترنت في 177 منطقة.