بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية عن رؤية 2030، بات من الضروري أن يبحث الطلّاب الجدد عن اختصاصات دراسيّة تتوافق مع هذه الرؤية لضمان مكانهم المستقبلي في سوق العمل. من هنا، وضع الدكتور ياسر بن عبد الكريم بكّار، المستشار المهني ومؤسّس منّصة اكتشاف، أبرز الاختصاصات والدبولومات المطلوبة بناءً على ما حددّته وزارة العمل والتنمية الإجتماعية. تمّ وضع هذه التخصصات في كتيّب تحت عنوان "اختر مسارك" لمساعدة الطلاب على حصر اختياراتهم بطريقة علميّة ممنهجة ورؤية مستقبلية واضحة، وحثّهم على انتقاء مجالات تتوافق مع ميولهم وقدراتهم ومستقبلهم المهني على حدّ سواء.
التخصصات المطلوبة في رؤية 2030
هناك العديد من التخصصات المطلوبة في رؤية 2030، حيث تندرج تحت قطاعات معيّنة والتي سنخبركِ عنها بالتفصيل في ما يلي:
1- قطاع الإتصالات وتقنيّة المعلومات
باعتبار البنية التحتية الرقمية، بيئة خصبة لبناء أنشطة صناعية متطوّرة، ونظراً لدعم المملكة للمستثمرين المحليين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وحثّها على الاستثمار الخارجي في الشركات العالميّة في هذا المجال، ستكون التخصصات التالية مناسبة للخريجين الجدد:
- علوم وبرمجة الكمبيوتر
- هندسة الكمبيوتر
- هندسة برمجيات الحاسب
- تقنية المعلومات
- الهندسة الإلكترونية
- الهندسة الميكانيكية
- الرياضيات والإحصاء
- أمن المعلومات
- الشبكات
- دبلوم شبكات الحاسب
- دبلوم أمن المعلومات
2- قطاع التجزئة والمنشآت الصغيرة
ما زال قطاع التجزئة والمنشآت الصغيرة يحقق نمواً مستمراً خلال السنوات الماضية، والمملكة تسعى حالياً لزيادة مليون وظيفة فيه مع السعي لتخفيف القيود المفروضة عليه وعلى الاستثمار الخارجي بشكل عام لجذب المستثمرين الأجانب. أمّا في ما يتعلّق بالمنشآت الصغيرة فتقوم الخطة المستقبلية على رفع نسبتها من الناتج المحلي من 20 % الى 70% كما في الدول التي تتمتع باقتصادات متطوّرة. عليه ستكون الاختصاصات التالية مناسبة لطلّاب المرحلة القادمة:
- إدارة الأعمال
- المالية
- الاقتصاد
- التسويق
- نظم المعلومات الإدارية
- دبلوم إدارة المبيعات
- دبلوم تسويق
3- قطاع النقل، سلاسل الإمداد واللوجستيات
تسعى المملكة في السنين القادمة لتكون منّصة لوجستيّة عالمية، كما تسعى لدعم الانتاجات غير النفطية حيث تتجه الى تعزيز عمل الموانئ واستغلال الموقع الجغرافي المميّز للملكة كموقع لوجستي يربط القارات الثلاث ويطّل على أهّم الممرات المائية في العالم، ولذلك ينصح بالتخصصات التالية:
- ادارة الاعمال
- الهندسة الصناعية وهندسة النظم
- دبلوم سلاسل الامداد والتموين
- النقل البحري
4- قطاع المال
تسعى المملكة في البرنامج الذي أطلقته لتطوير القطاع المالي الى جعله قطاع متنوّع وفاعلاً يساهم في دعم الاقتصاد الوطني بالمجمل، كما وتهدف الى جعل قطاع التأمين وإدارة المخاطر، ركيزة هامة تضمن للمواطن السعودي والشركات السعودية جودة الحياة بشكل عام. ولهذا ينصح الخبراء بدراسة هذه المجالات:
- المالية
- الاقتصاد
- الاقتصاد الاسلامي
- التمويل والاستثمار
- التأمين وإدارة المخاطر
- الرياضيات المالية والاكتوراية
- العلوم المصرفية
5- قطاع التعليم وأساليب تطويره
أما القطاع التربوي فلهو حصّة أساسية في الخطة المستقبليّة، باعتباره صلة الوصل بين سوق العمل ومؤسسّات التعليم العالي، والمملكة تسعى في هذا الصدد إلى تأمين أفضل الظروف لإعداد خطة تعليمية مرنة تساعد الطلاب على انتقاء اختصاصات مناسبة له ولسوق العمل، وعليه تطلب هذه الخطة دراسة الاختصاص التالي:
- الادارة التربوية
6- قطاع الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة
تهدف المملكة في السنين القادمة لإنشاء أضخم مشروع للطاقــة الشمسية وطاقة الرياح في العالم، بالإضافة الى سمح مجلس الوزراء مؤخراً بإنشاء مشروع نووي ما سيؤمن فرص عمل لاختصاصات جديدة. الجدير بالذكر أن جامعات المملكة لم تدرج ضمن برامجها تخصصات في مجال الطاقة المتجددة حتّى الآن، إلّأ أن بعــض الكليات التقنيـة تمنح دبلوم فـي مجال الطاقة المتجددة. على الطلاب الذين يرغبون بدخول هذا المجال دراسة التخصصات التالية:
- الهندسة النووية
- الهندسة الكهربائية
- الهندسة الميكانيكية
- الهندسة الكيميائية
- دبلوم الطاقة المتجددة
7- قطاع الموارد المعدنية
أرض المملكة غنية بكثرة بالمعادن المتنوعة كالألمينيوم والفوسفاتوالذهب والنحاس وغيرها. الدولة تسعى هنا الى تطور مساهمة القطاع الخاص لتحقق الاكتفاء الذاتي وتغطي حاجات السوق المحلي من هذه الموارد المعدنية. هذا سيحقق العديد من فرص العمل التي ستحتاج لحمل الشهادات التالية:
- هندسة التعدين
- الجيولوجيا
- فيزياء الأرض
- دبلوم التعدين
8- قطاع السياحة، الرياضة والترفيه
يحتل القطاع السياحي والترفيه مكانة هامة في خطة المملكة، لما يؤمنه من فرص عمل ودعم للناتج المحلي خاصةً وأنّه قطاع غير نفطي. قد أشارت منظمة السياحة العالميّة إلى أن اسهام السياحة السعودية في دعم الناتج المحلي سيزيد بنسب واضحة خلال السنوات القادمة مع حلول عام 2026، ما يجعل من دعم قطاعاتها بكافة أشكالها، أمر بالغ الأهميّة بالنسبة للملكة وعليه يمكن أن يتحقق إنماء هذه القطاع بمساعدة الاختصاصات التالية:
- الفندقة والسياحة
- الإرشاد السياحي
- التدريب الرياضي
- التاريخ
- اللياقة البدنية
9- قطاع الثقافة، الفنون وإحياء التراث
تسعى المملكة العربية السعودية في خطتها المستقبلية الى دعم القطاع الثقافي، وتعزيز المجتمع السعودي بالمؤسسات الثقافية والحركات الإبداعية الفريدة، خاصة تلك التي تعنى بالفنون كالمسرح والسينيما والفن التشكيلي. فالثقافة في خطة المملكة هي ركن أساسي من أركان المجتمع السعودي. وهذا الركن سيكون لهدور بالغ الأهمية في دعم الاقتصاد والحفاظ على الهوية السعودية في المجتمع العالمي وتحقيق تواصل أفضل مع شعوب العالم دون الاستغناء عن التراث الوطني الاسلامي العريق، خاصةً وأنّ للسعودي قيمة حضارية فريدة وعليه ينصح بدراسة المجالات التالية:
- الإعلام
- التاريخ
- الآثار
- التربية الفنية والفنون الجميلة
- اللغات الأجنبية المختلفة
- اللغة العربية
- الإعلان والاتصال التسويقي
- الإنتاج السينمائي
- تصميم الجرافيكس
- دبلوم إدارة وتخطيط الفعاليات
10- قطاع الصحة
أمّا القطاع الصحي، فقد أكّد المختصون على ضرورة دعم مساهمة القطاع الخاص فيه عبر خصخصة الخدمات الصحية وحث الأجهزة الحكومية على لعب دور الرقيب على الخدمات التي تقدمها ومتابعة آدائها، والمجتمع السعودي بحاجة الى جميع اختصاصات القطاع الصحي بالمجمل، إلّا أن القطاعات التي يتوّقع الخبراء أن تحظى بالحصة الأكبر من الاهتمام وبالتالي الفرصة الأكبر للحصول على وظيفة:
- الطب البشري
- إدارة الرعاية الصحية
- التمريض
- المعلوماتية الصحية
- الصحة عامة
11- قطاع الصناعات العسكرية
تهدف المملكة الى توطين الصناعات العسكرية والاعتماد على اقتصادها الذاتي في ذلك، والسعي الى تطوير قدراتها العسكريةفي كافة المجالات المتاحة، ما يجعل من الاختصاصات التالية، اختصاصات هامة جداً لتحقيق هذه الجزئية من خطة التنمية الشاملة:
- الهندسة الميكانيكية
- هندسة الطيران والفضاء
- الهندسة الكيميائية
12- قطاع التنمية الاجتماعية ودعم العمل التطوعي
تعزيز التنميـة الاجتماعية وبناء شـبكة الحماية الاجتماعيـة للمواطنيـن هدف أساسي تسعى المملكة لتحقيقه عبر تطويـر أداء القطـاع غيـر الربحـي وتحويـل دور الجمعيات الخيريـة مـن الرعويـة إلـى التنموية، وتعزيز العمل التطوعي، ولهذا سيزيد الطلب على الاختصاصات التالية في المستقبل القريب:
- علم الاجتماع
- الخدمة الاجتماعية
- إدارة الأعمال
- المالية
- التسويق
13- قطاع حماية وتطوير المحميات البرية والحياة الفطرية
تسعى المملكة إلى محاربة التلوث بمختلف أشكاله وأنواعه، ومعالجة مسبباته الأساسية، وحماية الشـواطئ واسـتثمار المحميات والجزر، خاصةً وأنّها ركن أساسي لدعم السياحة البيئة التي من شأنها أن تستقطب السياحة الخارجية، ولهذا ستسعى المملكة الى اتخاذ تدابير عديدة منها الحد مــن الصـد والرعي الجائر والتشجيع على حماية النباتات وزرعها، وهناك عدد من الاختصاص التي من شأنها أن تدعم هذا المسعى:
- الجغرافيا
- العلوم البيئية
- العلوم الزراعية والإرشاد الزراعي
- الأحياء