التذمّر المتواصل يجلب السلبيّة ... هذه المقولة يعرفها الكثير من الأشخاص ويؤمنون بها الكثير، لكن هل هذا الأمر حقيقي؟ الجواب تقدمه لكِ الدراسات العلميّة!
في الواقع عزيزتي، تبيّن أن التذمر بشكل يوميّ والشعور بعدم الإمتان، يؤثران سلبياً على صحّة العقل وبالتالي يميل تفكيرنا إلى التشاؤم أكثر. وفقاً للتحاليل العلميّة، التفكير السلبي يحفّز النشاط العصبي في الدماغ أكثر من التفكير الإيجابي! بمعنى آخر، العقل يميل للتركيز على الأفكار الخاطئة والسلبيّة أكثر من تلك الإيجابيّة والفرحة. من هنا، فإن الموجات السلبيّة التي تخترق أعصاب الدماغ نتيجة التذمّر المستمر، تسيطر على التفكير السليم والفرح عند الإنسان!
لذلك، ومع مرور الوقت يبدأ الفرد برؤية كل ما يدور حوله بصورة تشاؤميّة، مما يؤثر على حياته الاجتماعيّة، العاطفيّة، المهنيّة وغيرها الكثير، الأمر الذي قد يؤدي في العديد من الأحيان إلى الإكتئاب وعدم الإكتفاء الذاتي، وبالتالي الإفتقاد إلى الأحداث الإيجابيّة في الحياة.
للتذمّر ليس فقط تأثير على الصحّة العقليّة والنفسيّة، بل الجسديّة أيضاً من خلال رفع مستوى الكورتيزول في الجسم وهو هرمون الإجهاد. يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم، مستوى السكر ومستوى الكولستيرول، مما يجعلكِ أكثر عرضة للسمنة وللسكتات القلبيّة!
ما هي الطريقة الأنسب للتخلّص من التذمّر؟
نظراً لضغوطات الحياة والعمل، يجد الفرد نفسه أمام الكثير من الهموم التي تدفعه للتذمّر من دون السيطرة على ذلك. هذا أمر طبيعيّ ويطال كل الناس تقريباً، لكن لا بدّ من الإنتباه، لعدم جعل التذمّر واحد من العادات اليوميّة.
لحلّ هذه المشكلة، ليس مطلوب منكِ أن تبقي سعيدة والبسمة مرسومة على وجهكِ دائماً. بكل بساطة، عليكِ الإبتعاد قدر المستطاع عن السلبيّة وجذب الإيجابيّة إلى دماغكِ من خلال التأمّل.
بحسب الدراسات، الأشخاص الذين يتأملون يومياً لمدّة 15 إلى 20 دقيقة، هم أكثر سعادة من غيرهم ويميلون إلى الشعور بالإكتفاء الذاتي وعدم التذمّر بشكل مستمر! التأمل يخلّصكِ من الضغوطات اليوميّة ويدفعكِ لتقدير النعم التي تحيطكِ.
في الختام، نقول أن السيطرة على طريقة التفكير هي جزء لا يتجزأ من الصحّة الجسديّة والعقليّة. لذلك، عوّدي نفسكِ على رؤية الأمور بصورة إيجابيّة، مهما كانت صعبة وستكونين أنتِ الرابحة!
اقرئي أيضاً: هذا ما يكشفه ارتداؤكِ للون الأسود باستمرار عن شخصيتكِ، وفقاً للطب النفسي!
5 مكوّنات طبيعية يمكنكِ إضافتها إلى الشاي، لمضاعفة فوائده الصحية والجمالية!