استغل عدد من القراصنة ثغرة أمنية في تطبيق المراسلة الأكثر انتشاراً في العالم وهو واتساب، فسمحت لهم بتثبيت برمجية خطيرة للتجسس على الهواتف المحمولة.
هذا ما أعلنته شركة واتساب قبل أن تحثّ الشركة وتدعو المستخدمين البالغ عددهم مليار ونصف مليار مستخدم، على ضرورة تحديث واتساب إلى آخر إصدار وتحديث نظام تشغيل الهاتف المحمول نفسه كإجراء احترازي إضافي. هذا الامر يهدف لحمايتهم من أشكال استغلال موجهة ومصممة لاختراق المعلومات المخزنة على أجهزتهم من دون علمهم.
سمحت الثغرة الأمنية ونقطة الضعف في تطبيق واتساب، للقراصنة بوضع برنامج تجسس خبيث على الهواتف عن طريق الاتصال بالأشخاص المستهدفين باستخدام خاصية الاتصال على التطبيق، والتجسس على الشخص المستهدف. هذا الامر يخدث باستخدام سماعة الهاتف ومايكروفونه حتى وإن لم يرد الشخص على المكالمة، بحسب ما ذكرت صحيفة Financial Times.
أشارت الصحيفة إلى أن فرقاً من المهندسين عملت على مدار الساعة في سان فرانسيسكو ولندن على علاج نقطة الضعف في التطبيق وبدأت في وضع علاج على خوادمها.
من جهتها، ذكرت شركة واتساب أن برمجية التجسس الأخيرة متطورة ولا يمكن أن تكون متاحة "سوى لجهات فاعلة متقدمة للغاية ولديها دافع كبير لاستخدامها"، مضيفة أنها "استهدفت مجموعة مختارة من المستخدمين، ويحمل كل السمات المميزة لشركة خاصة تعمل مع عدد من الحكومات في جميع أنحاء العالم". لكن الشركة لم تفصح عن عدد المستخدمين الذين استهدفتهم تلك البرمجية الخبيثة أو تأثروا بها، وقالت إن فريق الأمن الإلكتروني التابع لها كان أول من اكتشف الثغرة وأرسل بشأنها معلومات لجماعات في مجال حقوق الإنسان، شركات متخصصة في الأمن الإلكتروني ووزارة العدل الأميركية، في وقت سابق من شهر مايو الجاري.