الرهاب الإجتماعي مصطلح قد لم يتردّد كثيراً على مسمعكِ كما كلمة الإكتئاب! هو في الواقع مرض نفسي يجب كشفه مبكراً ومعالجته لتتخلّص منه واستعادة الثقة بالنفس. طبعاً من الطبيعي أن يشعر الفرد بالتوتر أو الخوف عند صعود المسرح على سبيل المثال، لكن ليس من الطبيعي أن يتحوّل هذا القلق إلى حالة مرضية يعيشها يومياً! من هنا، يجب أن تكوني على يقين بأهمية هذا الموضوع، وكشفه مبكراً في حال كنتِ تعانين من أعراض الرهاب الإجتماعي لتتعالجي على الفور. إضافة إلى ذلك، سنكشف لكِ عن تجربة بلقيس فتحي مع هذا المرض النفسي. تابعي القراءة:
ما هو الرهاب الإجتماعي؟
الرهاب الإجتماعي أو اضطراب القلق الإجتماعي، هو ظرف عقلي مزمن، يؤثّر على مشاعر الشخص وسلوكه، كما يغيّر من طريقة حديثه أو تصرفه في المواقف الاجتماعية.
إن الرهاب الإجتماعي ليس مرادفاً لرهبة المسرح أو إلقاء الكلام أمام العديد من الأشخاص بل هو مشكلة نفسية لها تبعات وعوارض تظهر على الفرد ويتوجّب فيها التدخّل العلاجي. هو ببساطة حالة يومية يعيشها الفرد لحظة بلحظة ويشعر فيها بالخوف، القلق والإرتباك المستمر!
ما هي عوارض الرهاب الإجتماعي؟
- الخوف الدائم من التواصل مع الغرباء.
- القلق حول رأي الناس بكِ، والخوف من أحكامهم.
- الخوف من أن تسبّب الحرج لنفسكِ أو التعرّض للسخرية أو الإهانة.
- التوتر المستمر من أن يلاحظ المحيطون بكِ أنّكِ خائفة.
- تجنّب القيام بأمور، مهمّات أو التواصل مع الناس بسبب الخوف من الإحراج.
- صعوبة في التواصل المباشر في العين، فتتعمّدين خفض بصركِ أو النظر إلى أمور أخرى.
- صعوبة في الكلام، كالتحدّث بسرعة أو بكلمات غير مفهومة.
- التعرّق وتسارع نبضات القلب.
- شعور غير مريح في البطن والمعدة.
- برودة اليدين.
- ارتعاش الصوت.
- الارتباك.
- الإكتئاب.
ما هي مضاعفات الرهاب الإجتماعي؟
- انخفاض الأنشطة الترفيهية.
- صعوبة إقامة علاقات رومانسية.
- صعوبة حضور الإجتماعات أو التفاعل مع الزملاء في العمل.
- الميل إلى الإنتحار في حال لم يتمّ معالجة مشكلة الرهاب الإجتماعي.
ما هو العلاج الصحيح للتخلّص من الرهاب الإجتماعي؟
الذهاب إلى معالج نفسي يصحّح نظرة المريض الخاطئة وأحكامه على نفسه، وتعليميه كيفية السيطرة على خوفه المزمن من الناس وكيفية التعامل مع المواقف التي تدفع الشخص إلى التوتر. إضافة إلى ذلك، إن تناول أدوية خاصة تأتي ضمن العلاج النفسي.
تجربة بلقيس فتحي مع الرهاب الإجتماعي
في العام 2018، اعترفت المغنية الإماراتية بلقيس فتحي عن إصابتها بمرض الرهاب الإجتماعي خلال مؤتمر تيدكس العالمي، لتعود وتنشر هذا العام مقاطع فيديو تتحدّث فيه عن تجربتها مع هذا المرض النفسي.
بالتفاصيل، عندما كانت بلقيس فتحي في عمر الـ13 تقريباً كانت تخشى التعرّف إلى ناس جدد، كما كانت ترتعش في كلّ مرة تقف مديرة المدرسة إلى جانبها بحسب قولها. عندما أصبحت في العشرينيات، اكتشفت أنّ التوتر والقلق الذي يصيبها كلّما تكلّمت مع شخص جديد أو حتّى بسبب شدة الإنفعال من الفرح، هو ناتج عن مرض يسمّى الرهاب الإجتماعي! من هنا، قرّرت بداية أن تعالج نفسها في المنزل لكنّها لم تكن متأكّدة أنّها تعاني مئة في المئة من هذا المرض، لذلك أرادت الذهاب إلى الطبيب النفسي على الرغم من أنّ والدتها رفضت ذلك.
بعدما تأكّدت بلقيس فتحي من أنّها تعاني من الرهاب الإجتماعي، أعطاها الطبيب النفسي العلاج الصحيح وذلك عبر تناول أدوية خاصة، والعمل الذاتي على كيفية تخطّي هذه المشكلة وذلك من خلال إقناع الذات بأنّها تريد تخطّي مرض الرهاب الإجتماعي.
وها هي اليوم بلقيس فتحي تخلّصت من هذه المشكلة نهائياً!
إليكِ في ما يلي الفيديو الذي تحدّثت فيه بلقيس فتحي عن الرهاب الإجتماعي:
إقرئي أيضاً: بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية: 8 نجمات يشاركن تجربتهنّ مع الإكتئاب
9 علامات تحذيرية تشير إلى أنّك معرّضة للاكتئاب... حان الوقت لاكتشافها وحلّها!