تسعى السعودية لتعزيز موقعها في عالم رياضة المحركات، وذلك من خلال استضافة السباق الأول على الإطلاق من سلسلة إكستريم إي لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية. ستنطلق الجولة القادمة من بطولة Extreme E في 19 فبراير 2022 في صحراء العلا السعودية، وذلك ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة الذي يعد أحد مستهدفات رؤية 2030. وكانت السعودية استضافت في إبريل 2021 أول حدث سباق للسيارات الكهربائية بهدف زيادة الوعي بقضايا تغير المناخ، ذوبان القمم الجليدية، ارتفاع مستويات سطح البحر، حرائق الغابات، والتصحر. يهدف السباق للتركيز على تعزيز الاستدامة واعتماد السيارات الكهربائية للمساعدة في حماية كوكب الأرض. كل التفاصيل عن هذا الحدث الرياضي البارز تجدينه في ما يلي.
كلّ المعلومات عن سباق إكستريم إي في السعودية
1. أهمية سباق إكستريم إي في السعودية
رغم جائحة كورونا التي اجتاحت وأثرت على العالم بأسره، إلا ان السعودية تصدّت لتلك التحديات مع بداية العام 2021 باستضافة أبرز الأحداث والفعاليات الرياضية بمختلف أنواعها. ففي الواقع، تعدّ السعودية أول دولة تنظم أبرز السباقات العالمية في عام واحد، حيث استضافت رالي داكار لموسمين متتاليين، وسباق فورمولا إي الدرعية الذي أقيم لأول مرة ليلاً في تاريخ البطولة، بالإضافة إلى سباق فورمولا 1 لأول مرة في جدة، ما يعزز من مكانتها في عالم رياضة السيارات. تعتبر إكستريم إي سلسلة سباقات جديدة تتنافس فيها سيارات كهربائية، في وجهات تأثرت بالتغيرات المناخية حول العالم. تشجع هذه الرياضة على الاعتماد على المركبات الكهربائية سعياً إلى مستقبل أفضل لكوكب الأرض. في هذا الإطار، يعتبر الهدف الرئيس لإقامة سلسلة سباقات إكستريم إي، هو اختيار المواقع التي تأثرت بتغيرات المناخ ومعالجته، للوصول إلى بيئة نقية وطاقة نظيفة، بما يتواكب مع رؤية 2030. يهدف السباق أيضاً إلى جعل المملكة دولة رائدة في الطاقة البديلة، والحفاظ على البيئة لأجيال قادمة والتطلّع نحو المستقبل، من خلال تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن استخدام النفط بنسبة 60%، وزراعة 50 مليار شجرة، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
كل التفاصيل عن استضافة السعودية لأول مرّة سباق فورمولا 1 في جدة
2. مميزات سباق إكستريم إي في السعودية
بعد أن سجلت العلا نجاحاً لافتاً بعد استضافتها لأول سباق من سلسلة إكستريم إي لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية في إبريل 2021، تنظم سباق في 19 و20 فبراير 2022. تتميز البطولة بالتالي:
- ستتكون البطولة من 5 جولات. ففي حين لم يتم التأكيد على مواعيد بقية السباقات بعد، من الممكن أن تتمّ إضافة المزيد من الجولات خلال الأعوام القادمة.
- ستستضيف صحراء العلا السعودية السباق الافتتاحي للموسم الثاني من Desert X Prix ، بحسب ما كشفت القائمة المؤقتة للأماكن لعام 2022.
- ستجري السباقات المعروفة باسم سباق الجائزة X وجهاً لوجه، على مدى يومين، ضمن مساحة لا تزيد عن 10 كيلومترات مربعة.
- ستقام على دروب وعرة وطرق صحراوية تتماشي مع الطبيعة الجغرافية السعودية، وهو سباق جديد اعتمده الاتحاد الدولي للسيارات FIA.
- ستُشارك في السباق السيارات الكهربائية بالكامل فقط.
- سيرافق كل فريق في الميدان سائق يكمل كل لفة من مضمار السباق، بما في ذلك تبديل السائق التي ستجري في منتصف الطريق.
- سيقوم منظمو السباق بإجراء تقييمات بيئية واجتماعية واقتصادية شاملة لكل موقع مع طرف ثالث محلي، من أجل حماية البيئة والممارسات العادلة.
- ستؤثر التقارير على الطريقة التي تعمل بها Extreme E من استهلاك المياه وإدارة النفايات والإضاءة في الموقع بالإضافة إلى ضمان مغادرة السلسلة دون أي أثر بعد انتهاء سباق الجائزة الكبرى.
- ستعمل Extreme E في كل موقع مع الخبراء المحليين والحكومات والمنظمات غير الحكومية لتنفيذ مبادرات إيجابية تعتمد على الاحتياجات الإقليمية.
3. فعاليات سباق إكستريم إي عالمياً
أقييم سباق إكيتريم إي خلال العام 2021 في 5 مناطق مختلفة عبر 4 قارات، حيث تم اختيار كل وجهة لتسليط الضوء على قضية بيئية مختلفة، وذلك في كل من السعودية - العلا، داكار- السنغال، غرين لاند، الأمازون - البرازيل، وباتاغونيا - الأرجنتين. تكمن أهمية هذا السباق في زيادة الوعي بقضايا تغير المناخ، وذوبان القمم الجليدية، وارتفاع مستويات سطح البحر، وحرائق الغابات، والتصحر، ويهدف لتعزيز الاستدامة واعتماد السيارات الكهربائية للمساعدة في حماية كوكب الأرض. من ناحية أخرى، وبالإضافة إلى توفير منصة للتوعية بالمناخ، كان لـExtreme E تأثير اقتصادي إيجابي على البلدان المضيفة. فبحسب المنظمة الدولية للبحث وتحليل البيانات، أنّ الحدث الافتتاحي للسلسلة في المملكة العربية السعودية ساهم بأكثر من 55 مليون دولار. شملت هذه الأرقام توظيف الموظفين المحليين، والخدمات اللوجستية، والنقل من وإلى موقع السباق، فضلاً عن توفير الأغذية والمشروبات المحلية، وليالي الفنادق. من الأمثلة على البرامج القديمة في الموسم الأول لـExtreme E تمويل مشروع لحفظ السلاحف على طول ساحل البحر الأحمر، وزراعة مليون من أشجار المانغروف مع المنظمات غير الحكومية في السنغال، والحراجة الزراعية للكاكاو والحفاظ على الأمازون مع منظمة حفظ الطبيعة في ولاية بارا البرازيلية، وإنشاء منهج تعليمي مناخي مع اليونيسيف لأكثر من 3500 تلميذ في غرينلاند. من جهته، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Extreme E، أليخاندرو أغاج: "لقد حصلنا على استجابة إيجابية للغاية لإكستريم إي طوال موسم الافتتاح هذا، من الحكومات إلى المنظمات غير الحكومية، التي ترى إمكانات كبيرة، ليس فقط لاستخدام منصتنا الرياضية التي تحركها الأغراض للتثقيف حول قضايا المناخ، ولكن أيضا لعرض الحلول التي يمكن أن تكون هي والمجتمع العالمي الأوسع جزء منها".