كلنا نعلم أن السفر يزيدنا سعادة، أكان نتيجة استكشاف حضارة مختلفة، التجوّل في شوارع جديدة، التعرّف على لغة أخرى، التسوّق، تذوّق مأكولات غريبة وغيرها الكثير. لكن، ووفقاً لأجدد الدراسات، السبب الأساسي وراء شعورنا بالفرح خلال السفر، لا يتعلّق بأي من العوامل التي ذكرناها، بل إنه أبعد بكثير.
بحسب الباحثين، السعادة الدائمة والمطوّلة، يشعر بها الفرد عند استرجاع الذكريات بعد السفرة. من هنا، وبما أن الرحلات خارج البلد تحمل الكثير من المحطّات التي تسترجعينها مرّات عديدة طيلة حياتكِ، يعتبر السفر من الأمور التي تضاعف سعادتكِ أكثر من أي شيء. فضلاً عن ذلك، عندما تعود الذكريات، يعود معها نفس الشعور بالفرح الذي حسيّتِ به آنذاك، فتترجم معنى السعادة الحقيقيّة.
بالعودة إلى الأسباب الأخرى، فللسفر منافع كثيرة على الصعيد النفسي، الصحيّ والثقافي، أهمها:
- الإنشغال عن الأمور السلبيّة: السفر هو الحلّ الأنسب حتى تطرد منكِ كلّ الأفكار السلبيّة والضغوطات التي تتعرضينَ لها. كما وأنه يشكّل طريقة للهروب من محيطكِ والذهاب إلى مكان لا يعرفك أحد.
- التعرّف إلى أشخاص جدد: قد يكون هؤلاء الأشخاص مختلفين عنكِ من ناحية التفكير والتصرفات، ولكن كوني متأكدة أنكِ ستستمتعين بتجارب الآخرين واستكشاف عالم جديد.
- إعادة الإستقلالية: في حال سافرتِ بمفردكِ إلى الخارج لفترة طويلة، ستشعرين بطعم الإستقلاليّة والحريّة، بعيداً عن كل الإرتباطات. ستعزز هذه الخطوة من ثقتكِ بنفسكِ والإعتماد على الذات.
- اكتساب مهارات جديدة: صدّقي، ستكتشفين مواهب عديدة لديكِ عند السفر قد تجهلينها. لا تتردّدي مثلاً في تعلّم لغة البلد وخطوات رقصتهم التقليديّة.
- تطوير العلاقات المهنيّة: خلال السفر قد تتعرّفين إلى أشخاص متخصصين في المهنة التي تعملين بها ويقدمون لكِ المساعدة أو فرصة عمل. بالتالي ستفتح أمامكِ مجالات جديدة وأفق واعدة.
- الإنفتاح على حضارات جديدة: بحسب الدراسات، يساعد السفر على تطوير المستوى الفكري والثقافي لدى الفرد من خلال الإنفتاح على حضارات جديدة، مختلفة تماماً عن معتقداته.
- المحافظة على الصحّة وروح الشباب: تقول التحاليل أن السفر من فترة إلى اخرى، يقلل احتمال الإصابة بأمراض خطيرة مثل الجلطات القلبيّة. كما يساعد على المحافظة على روح الشباب بفضل الإسترخاء أثناء الرحلات إلى الخارج.
اقرئي أيضاً: كيف تؤثّر الألوان على نفسيتكِ وتتحكّم بمزاجكِ؟