قائمة المحتويات
"خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود"... مثل شعبي شكّل مفهوم ومبدأ يلتزم به الكثيرون... إنه الإدخار. لكن مع كل التقدم الذي يشهده العالم، وتزامناً مع انهيار العملة في بلد تلو الآخر، هل سيبقى للإدخار أهمية؟ وهل سيكون تجميع الأموال الحلّ "لليوم الأسود"؟ أم أن الإستثمار هو الحل البديل؟ في هذا المقال، سنعرّفكِ على هذين المفهومين والفرق بينهما.
1- ما هو الإدخار؟
يتمثّل الإدخار بعملية وضع الأموال جانباً، وغالباً ما تكون في حساب مصرفي. يدّخر الناس عموماً لهدف معين، مثل دفع ثمن سيارة أو دفعة أولى لشراء منزل أو لأي حالة طارئة قد تحصل.
2- ما هو الإستثمار؟
الإستثمار، هو عملية توظيف الأموال في مشروع معيّن، أو شراء أصول ذات قيمة، تُسمّى الأصول الرأسمالية. يتم شراء هذه الأصول بناءً على توقعات بارتفاع قيمتها مع مرور الوقت، أم قناعةً بأنها سوف توفر مصدر جديد للدخل. في بعض الحالات ممكن أن تحقق الأمرين معاً.
3- ما الفرق بين الإدخار والإستثمار؟
يكمن الفرق بين الإستثمار والإدخار في تفاصيل مهمة وهي كالتالي:
- الهدف: الإدخار، يساعد في الوصول إلى أهداف صغيرة تتحقق في القريب العاجل، أما الإستثمار فيساعد لتحقيق أهداف مستقبلية كبيرة.
- الإطار الزمني: يُعتبر الإدخار خطوة مفيدة على المدى القصير، أما الإستثمار، فهو خطوة افتصادية مهمة على المدى الطويل.
- سهولة الوصول للأموال: في حال الإدخار، يمكن الوصول للأموال بطريقة سريعة وسهلة، أما عند الإستثمار، فيتطلب الأمر فترة طويلة وإجراءات معقدة للوصول إلى الأموال.
- فرص النمو: قد يحصل المدّخر على فائدة منخفضة عند وضع الأموال في حساب مصرفي (حسب المبلغ). أمّا عند استثمار الأموال، ففرص النمو حتماً تكون أعلى، من خلال نمو رأس المال والأرباح الموزّعة.
- المخاطر: عند إدخار الأموال، تكون المخاطر شبه منعدمة، أمّا نسبة المخاطر تكون عالية عند الإستثمار وذلك بحسب الظروف السياسية والإقتصادية للدولة.
4- إيجابيات وسلبيات الإستثمار
سلبيات الإستثمار
- تتطلب أغلب الإستثمارات نفقات عالية ورسومات مرتفعة.
- تستهلك وقت طويل لملامسة النتائج.
- يفشل الإستثمار في الكثير من الحالات، وبحسب دراسة أجراها Yakov Bart، القسم الأكبر من المستثمرين لأول مرة يفشلون في استثمارهم.
- يتعرّض الإستثمار إلى مخاطر عدّة، بحسب السوق، الحالة الإقتصادية للبلاد والوضع السياسي.
إيجابيات الإستثمار
- تحقيق أرباح بحسب نجاح الإستثمار.
- عدم التأثر بالتضخم المالي.
- ضمان فترة التقاعد.
- تحقيق الأهداف المالية المنشودة.
- فتح الأبواب أمام مشاريع عدّة أخرى.
5- إيجابيات وسلبيات الإدخار
إيجابيات الإدخار
- يسعف في الحالات الطارئة.
- يحد من الديون.
- تحقيق أهداف صغيرة مثل شراء سيارة مثلاً.
- نسبة المخاطر شبه معدومة.
سلبيات الإدخار
- سهولة في الوصول إلى الأموال.
- فرص النمو منخفضة جداً.
- عدم تحقيق أرباح عالية.
6- الإدّخار Vs الإستثمار: الخيار الأنسب هو...
لو أتيتُ لأكتب هذا المقال منذ 10 سنوات للوراء، لما ذكرت حتى مفهوم الإستثمار، فحينها كان الإدخار الخيار الأول والأخير. هذا لأن العملة آنذاك، كانت محافظة على قيمتها، أما اليوم فهي تفقدها يوماً تلو الآخر، فمثلاً قيمة 5 ألاف دولار سابقاً لا تساوي الـ5 آلاف دولار في زمننا الحالي. هذا يعني، أن الإدخار بات الحلّ المُستبعد لتجميع الثروة التي نرغب بها. في السياق نفسه، صحيح أن الإختيار بين الإدّخار والإستثمار يعود إلى الهدف الذي ترغبين بتحقيقه، والمستوى المعيشي الذي تتمتعين به. لكن بشكل عام، جميعنا نرغب في تحقيق أرباح أكثر وأكثر وبناء ثروة... فلمَ الإدخار إن كنتِ قادرة على الإستثمار في أموالكِ، حتى لو بنسبة قليلة؟ معطيات وحالات عدّة تؤكّد أننا في زمن، الإستثمار هو حبل الخلاص الوحيد، ذلك ولأن العالم بأجمعه يشهد تدهور كبير للعملة النقدية مثل لبنان، اليمن، السودان وألمانيا. من جهة أخرى، وعلى المدى الطويل، الإستثمار سيكون الحلّ الوحيد لديكِ... دعيني أخبركِ لماذا، الإستثمار سيساعدكِ على:
- تحقيق أهدافكِ الكبرى التي تحلمين بها، مثل إقامة مشروع معين أو أي Business تريدينه.
- حفظ الأموال لفترة التقاعد، فعندما تصلين إلى العمر الذي ستتقاعدين فيه عن وظيفتكِ، الأموال التي ستحققينها في الإستثمار هي التي ستنقذكِ.
- الوصول إلى الهدف المالي Financial Goal عبر مضاعفة نسبة الأموال التي تستثمرين فيها.
- المشاركة في التقليل من مستوى التضخم المالي.