حصلت المملكة العربية السعودية على جائزة Equals In tech Award العالمية لتمكين المرأة في التقنية، ضمن مبادرة الاتحاد الدولي للاتصالات IUT وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. المملكة العربية السعودية كانت من بين 340 مرشحاً على مستوى العالم. هذا الأمر جعلها تحقق إنجاز جديد بمؤشرات تمكين المرأة عالمياً، والذي يضاف إلى الإنجازات العديدة التي من خلالها استطاعت تمكين المرأة السعودية في مختلف المجالات.
يأتي هذا الإنجاز نتيجةً لما حققته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال "برنامج تمكين المرأة" في القطاع، بحصولها على جائزة "متساوون" في مسار الريادة التقنية Leadership In Tech، التي تمنحها وكالة الأمم المتحدة المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات "الاتحاد الدولي للاتصالات"، بهدف تعزيز المساواة الرقمية بين الجنسين من خلال إبراز البرامج التي تعد نماذج ملهمة ومتميزة على مستوى العالم.
تمّ إعلان الفائزين وتوزيع الجوائز في حفل افتراضي ضمن فعاليات المنتدى العالمي لإدارة وحَوكمة الإنترنت لعام 2020، الذي أقيم في مقر الأمم المتحدة، بحضور وضحى بنت فهد بن زرعة، مديرة إدارة تمكين المرأة في الوزارة. من هنا، وعبر تغريدة على حساب وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الرسمي، تمّ الإعلان عن أن مشاركة المرأة صنعت التغيير في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وأضافت إنجازاً جديداً، ليكون مساهماً إضافياً لتحقيق رؤية المملكة 2030. كما تمّ التصريح من خلال حساب الوزارة من خلال تغريدة أتى فيها التالي: "نفخر اليوم بحصول المملكة على الجائزة العالمية لتمكين المرأة في التقنية (متساوون) من الاتحاد الدولي للاتصالات".
تمكين المرأة السعودية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
في ما يتعلّق بالجائزة، أكدت وضحى بنت فهد بن زرعة، أن مسألة تمكين المرأة في القطاع تمثل واحداً من التوجهات الاستراتيجية التي حرصت الوزارة على الالتزام بها انطلاقاً من الإيمان التام بالإمكانات الهائلة التي تمتلكها المرأة وقدرتها على صنع الفارق في بيئة العمل بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. كما أشادت بالدعم الكبير من قبل قيادي الوزارة من أجل تنمية القدرات والمهارات والمعارف الرقمية لدى الفتيات، لضمان الاستمرار في تحقيق مزيد من المكتسبات في هذا القطاع الحيوي والمهم. بالإضافة إلى ذلك وضّحت أن البرنامج يهدف إلى بناء منظومة رقمية تحتضن وتنمي وتستقطب العقول والمهارات الداعمة لعملية التحول الرقمي، وزيادة فرص العمل النوعية للمرأة، ما سيرفع الإنتاجية الوطنية وينمي المحتوى المحلي التقني، ويسهم في بناء قطاع التكنولوجيا بمستوى تنافسي عالمي يحقق الاستدامة الاقتصادية.
في هذا السياق، يذكر أن نسبة التحاق الطالبات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بلغت 54%، كما وصلت نسبة انضمام المرأة للعمل في قطاع الاتصالات إلى 22.9 % من خلال البرامج التي نفذتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
يشار إلى أن برنامج تمكين المرأة يعمل على تفعيل دورها من خلال 5 مسارات هي: رفع الوعي، المهارات الرقمية، الابتكار وريادة الأعمال، التمكين في المناصب القيادية في القطاع، وزيادة التوظيف للكوادر النسائية في القطاع من خلال تحسين مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عن طريق تفعيل البرامج والمبادرات الخاصة بالتوظيف. من هنا، استطاع برنامج تمكين المرأة من خلال مسار المهارات الرقمية، إقامة عدة دورات تدريبية بالتعاون مع الشركاء ومن خلال مبادرات التدريب الاحترافي والتدريب التعاوني في الوزارة في عدة مجالات في التقنية الحديثة والتقليدية والناشئة في مختلف مناطق المملكة، واستفادة 10 آلاف و283 متدربة منه. كما أن هذا البرنامج قدّم المرأة ضمن مسار الابتكار وريادة الأعمال، برنامج رواد التقنية، والذي يهدف إلى رفع المساهمة الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات النشاط التقني، ليصل عدد المستفيدات إلى 107 رائدة اعمال وعدد المشاريع إلى 36 مشروع تقني.