تزامناً مع إحتفال اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام حيث صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية فيها، أعلن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان تسمية عام 2020 بعام الخط العربي. هذا القرار جاء لما لهذا الخط من دور في البناء الثقافي واللغوي للأمم حيث قررت المملكة العربية السعودية أن العام القادم سيكون بمثابة إحتفال بهذا الفن القديم، تاريخه وأهميته، وكذلك كيفية إنتقال هذه الثقافة العربية عبر الأجيال.
يأتي عام الخط العربي كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الثقافة لعرض جوانب مهمة من الثقافة العربية وتعزيز وجودها وإبراز أهميتها وعمقها للثقافة العالمية، إضافة الى دورها فى البناء الثقافي واللغوي للأمم بما يساهم في تعزيز التقارب الإنسانى بين الشعوب.
من المتوقع أن يشهد عام 2020 عدد كبير من الفعاليات والأحداث التي ستقوم بإبراز أهمية هذا الفن العريق وتعزيز حضوره بين كافة المجتمعات حيث سيتم دعوة كل المهتمين بالخط العربي وإبراز ما لديهم من مواهب، بإعتبارهم إمتداد طبيعي لإنتشار اللغة العربية عبر الأجيال والعصور.
يتمتع الخط العربي بأهمية بالغة حيث يعد أحد أنواع الفنون التي اكتسبت شهرة واسعة على مر الأزمنة لما يمتلكه من جمال وزخرفة دقيقة وأشكال هندسية متنوعة وإمكانات فنية غير محدودة ألهمت الكثير من الفنانين في أعمالهم ولوحاتهم الفنية.
تتعدد أنواع وأشكال الخط العربي ومن أهمها الخط الكوفي وخط النسخ والرقعة والثلث والفارسي والديواني والإجازة والمغربي والطغري، حيث يتم إستخدام كل نوع بشكل مختلف لإبراز جمال هذه اللغة. تأتي أهمية الخط العربي في الأصل من أهمية اللغة العربية نفسها والتي تحتل المركز الخامس عالمياً من حيث إنتشارها. كما أنه، على مر التاريخ، ظهر الكثير من الخطاطين الذين ساهموا من خلال أعمالهم وإبداعاتهم، في إبراز العناصر الرئيسية المكونة للثقافة العربية وتسليط الضوء على خصائص وأساليب الخط العربي المميزة والتي جعلت منه فن أصيل.