فاجأت نجمة هوليوود الأميركية، انجلينا جولي متابعيها على انستقرام، يوم الجمعة 20 أغسطس 2021، من خلال نشر صور لأول مرّة على حسابها الخاص وذلك للفت الانتباه إلى الوضع في أفغانستان. من هنا، نشرت رسالة تلقتها من فتاة أفغانية في سن المراهقة، تمّ حجب اسمها وموقعها وقالت إنها أرسلتها مستغيثةً بها بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم.
في مضمون الرسالة، أعربت الفتاة التي كتبتها عن خوفها على حياتها في ظل حكم طالبان، وأخبرت كيف تعيش وأسرتها في حال من القلق اليومي. كما أعربت عن مخاوفها من ألّا تستطيع الذهاب إلى مدرستها وكتبت "نحن مسجونون مرة أخرى". في هذا السياق، كتبت انجلينا جولي تعليق على الرسالة قائلة: "هذه رسالة أرسلتها لي فتاة مراهقة في أفغانستان. في الوقت الحالي، يفقد شعب أفغانستان قدرته على التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتعبير عن نفسه بحرية. لقد جئت إلى إنستقرام لمشاركة قصصهم وإيصال أصوات أولئك الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان الأساسية في جميع أنحاء العالم". كما ختمت أنجلينا جولي بأنها على استعداد كامل لمساعدة الفقراء، قائلة: "لن أتراجع، سأستمر في البحث عن طرق للمساعدة، وآمل أن تنضموا إليّ".
في هذا السياق، قررت انجيلنا جولي وهي أيضاً المبعوثة الخاصة لدائرة المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين، باختيار انستقرام من أجل مشاركة قصص الشعب الأفغاني وإيصال أصواتهم للدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية في جميع أنحاء العالم، وفق تعبيرها. كذلك أكّدت أنها سوف تخصص هذا الحساب الذي تخطى الـ7 مليون متابع في وقت قصير لتسليط الضوء على معاناة الشعب الأفغاني في ظل الأوضاع الحاليّة بعد عودة حركة طالبان للحكم، عقب غياب دام 20 عاماً.
من ناحية أخرى، كشفت انجيلنا جولي أنها كانت على حدود أفغانستان قبل أسبوعين من أحداث الحادي عشر من سبتمبرالعام 2001، حيث التقت باللاجئين الأفغان الذين فروا من حركة طالبان قبل 20 عاماً. أضافت أنه من المثير للاشمئزاز مشاهدة الأفغان وهم يتشرّدون مرة أخرى بسبب الخوف وعدم اليقين الذي يسيطر على بلدهم، مؤكّدةً أن إنفاق الكثير من الوقت والمال من أجل إراقة الدماء وخسارة الأرواح، هو فشل يكاد يكون من المستحيل فهمه، بحسب قولها.