الحياة في الصين تعود إلى طبيعتها، بعد السيطرة على تفشي فيروس كورونا فيها

كل الأخبار المتعلّقة بفيروس كورونا. اضغطي هنا

خبر سار شكّل بادرة أمل للعالم أجمع: بؤرة فيروس كورونا الصين تتعافى من الوباء وترفع حظر التجوّل. الكابوس قد انتهى... هذا ما تعيشه البلاد حالياً بعد أن مضى عليها حوالي 5 أشهر كانت من الأسوأ بتاريخها. الصين هي أول بلد فتك به الفيروس آخذاً معه آلاف الأرواح، وها هي اليوم أوّل بلد يتخطّى هذه المحنة ويسيطر على الوباء، حتى لو أنها ما زالت تسجّل أعداد بسيطة من الإصابات به. حالة الطوارئ قد زالت، تدابير الحظر قد خفّضت والحياة فيها تعود إلى طبيعتها شيئاً فشيء. كيف هي حال الصين بعد احتواء فيروس كورونا وما هي أبرز التطوّرات في البلاد؟ إليكِ التفاصيل!

في 8 ابريل 2020، رفعت السلطات الصينية الحظر عن مدينة ووهان، بؤرة فيروس كورونا، بعد أن أقفلتها بشكل تام منذ يناير 2020. لكن وبالرغم من الإيجابية التي حملها الخبر، لا زالت هنالك مخاوف كثيرة حيال إعادة فتح أسواق الحيوانات في المنطقة، ما ينذر بإحتمال تفشي الفيروس مجدداً.

بعد أن أغلق لأكثر من شهرين، افتتح سور الصين العظيم مجدداً أمام الزوار، مع الأخذ بعين الإعتبار بعض التدابير الوقائية. بالرغم من مخاوف احتمال تفشي الوباء مجدداً، يحتشد آلاف الأشخاص يومياً لزيارة السور العظيم، الأمر الذي أثار انتقادات كثيرة واعتبر هذا الأمر خرق يهدد حياة الملايين.

في الأيام الأخيرة، شهدت العاصمة بكين تطوّر كبير في ما يتعلّق بعودة النشاطات إلى ما كانت عليه قبل تفشي المرض، مثل فتح استقبال الزوار في المطاعم، الحانات، الحدائق العامة والمتاجر. لكن هذه التداعيات، لم تخلُ من فرض بعض التدابير الوقائية، كقياس حرارة الزوار قبل دخولهم إلى المنتج، ضرورة ارتداء الكمامات والفرض على المتسوّقين ترك كل المعلومات عن بياناتهم لتتبّع حركتهم في ما بعد. بالإضافة إلى ذلك، منعت بعض المناطق استقبال الزوار، غير القاطنين فيها.

في ظل أزمة كورونا، أقفلت معظم العلامات التجارية العالمية متاجرها في الصين وغيرها من البلدان، كما خسر عالم الموضة الكثير من الأموال. لكن بعد أن استطاعت السلطات الصينية السيطرة على الوباء، بادرة أمل طبعت في مجال الموضة، بعد تحقيق دار هيرميس أرباح قياسية. فبعد إعادة افتتاحه في مدينة غوانزو، وصلت المبيعات في متجر Hermès إلى 2.7 مليون دولار في يوم واحد! يُقال هذه الأرباح هي أعلى رقم يحققه المتجر خلال 24 ساعة، منذ افتتاحه لأول مرّة في الصين.

بدأت بعض المدارس في الصين بالعمل مجدداً واستقبال الطلاب، لإستئناف النشاط التعليمي كالمعتاد. لكن السلطات فرضت شروط احترازية حول ضرورة فحص حرارة الطلاب قبل دخولهم إلى حرم المدارس، وترك المسافة الآمنة بينهم في الصفوف.