أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 20 يناير 2022 مجموعة بوتيك التي تهدف لتطوير قصور تاريخية في المملكة وتحويلها لفنادق فاخرة. يطمح صندوق الاستثمارات العامة إلى تحويل 3 قصور تاريخية إلى فنادق "بوتيك" فائقة الفخامة بهدف إحياء التراث الوطني وتوفير تجربة ضيافة استثنائية وفريدة من نوعها. تشمل المرحلة الأولى من المجموعة تطوير قصر الحمراء في مدينة جدة، بالإضافة إلى قصر طويق والقصر الأحمر في الرياض. إليكِ كلّ التفاصيل في ما يلي.
مشاريع تحويل قصور تاريخية في السعودية إلى فنادق فاخرة
تُعرف السعودية بالقصور التاريخية التي سكن بعضها ملوك وأمراء ورجال قبائل كانت تقطن في شبه الجزيرة العربية. في هذا الإطار، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن تحويل هذه القصور التاريخية إلى فنادق فائقة الفخامة، وتعدّ هذه الخطوة الأحدث التي تقدم عليها السعودية سعياً إلى تنويع أنشطتها الاقتصادية. من جهته، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان أنّ: "قرار ولي العهد جاء تأكيداً منه على دور صندوق الاستثمارات العامة في تطوير قطاعات واعدة في المملكة، والمساهمة في تحقيق مستهدفات الصندوق لتنويع الاقتصاد السعودي. إنّ إطلاق المجموعة سيُسهم في تنويع الفرص السياحية في السوق السعودي، ويعزز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً كوجهة سياحية وثقافية رائدة بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030".
في هذا الإطار، يسعى يطمح صندوق الاستثمارات العامة إلى تحويل 3 قصور تاريخية إلى فنادق "بوتيك" فائقة الفخامة، حيث تشمل المرحلة الأولى من المجموعة تطوير قصر الحمراء في مدينة جدة، بالإضافة إلى قصر طويق والقصر الأحمر في الرياض، وذلك في مشروعٍ لاستقطاب السياحة الداخلية.
نبذة عن القصور التاريخية التي ستتحوّل إلى فنادق فاخرة
1. القصر الأحمر في العاصمة الرياض
- أمَرَ ببنائه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، أول ملوك البلاد، في العام 1942 ليكون مخصّص لنجله سعود الذي كان آنذاك ولياً للعهد.
- أول مبنى شيد بالاسمنت والحديد في العاصمة الرياض.
- تمّ تحويله إلى مقرّ لمجلس الوزراء منذ العام 1656 وحتى العام 1988عندما لم يسكنه الملك سعود.
- استضاف في العام 2019 معرضاً للمقتنيات التاريخية لملوك السعودية منذ تأسيس الدولة الحديثة.
- سيكون هذا القصر وفقاً للمشروع الجديد، فندقاً يضمّ 71 غرفة تشمل 46 جناحاً فاخراً و25 غرفة ضيافة فاخرة.
2. قصر طويق في منطقة السفارات في الرياض
- أنشئ في بدايات القرن الهجري الجديد، وفقا للهيئة الملكية لمدينة الرياض، واشتق اسمه من جبل طويق الشهير.
- شُيّد في الجانب الشمالي من حي السفارات، كنموذج معماريّ حديث، يستلهم روح الهوية العمرانية المحلية، ويقدّم مجموعة من الوظائف والأنشطة الثقافية والاجتماعية في إطار ثقافي دولي، بحسب هيئة الحكومة في القصر.
- صمّم على هيئة جدار ضخم مأهول يمثّل جسم القصر الأساسي ويلتف حول حديقة داخلية حامياً إياها من الرياح والعوامل الطبيعية الأخرى، ويتراوح سمك الجدار بين 7 و13 متر كما يبلغ ارتفاعه نحو 12 متر.
- يتألّف من بهو وقاعات استقبال وقاعة طعام ومدرج للمحاضرات وصالة متعددة الأغراض ودار للضيافة وصالة للألعاب الداخلية وملاعب خارجية ومسابح، كما تحيط به بعض الملاعب ومواقف السيارات وحدائق صحراوية مطلة على وادي حنيفة.
- يستضيف الندوات والمعارض الفنية والثقافية وحفلات الاستقبال الرسمية للجهات الحكومية والبعثات الدبلوماسية وغيرها من الأنشطة التي تتناسب مع طبيعته كونه يقع في منطقة مليئة بالسفارات والمنظمات الدولية والاقليمية.
- سيضم القصر، بحسب المشروع الجديد، 96 غرفة تشمل 40 جناحاً فاخراً و56 فيلا فاخرة.
3. قصر الحمراء في مدينة جدة غرب السعودية
- اكتسب أهميته لأنه أنشئ ليكون سكناً للملك فيصل ثالث ملوك البلاد.
- شُيّد عام 1973 قبل أن يتم تحويله لاحقاً إلى قصر للضيافة.
- سيضمّ في المشروع الجديد، 77 غرفة تشمل 33 جناحاً فاخراً و44 فيلا فاخرة.
