بالتزامن مع رؤية 2030 والسعي وراء الحفاظ على التراث والتاريخ الإسلامي وإعادة إحياؤه من جديد، تم إنشاء مشروع تطوير المساجد التاريخية منذ أكثر من عام، كجزء من جهود ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للحفاظ على العمارة الإسلامية في المملكة العربية السعودية. في هذا السياق، إكتملت مراحل هذا المشروع الأولى بترميم ما يقارب 30 مسجد في 10 مناطق سعودية، ليتم الوصول الى الهدف المحدد تدريجياً وهو ترميم وتأهيل 130 مسجد تاريخي ككل في جميع أنحاء المملكة.
تتفاوت أعمار المساجد التاريخية التي تم تأهيلها ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير المساجد التاريخية في المملكة العربية السعودية، بين 60 و1432 عاماً، منها: مسجد الظفير، مسجد الملد، مسجد الأطاولة، مسجد جرير الجبلي ومسجد الطائف سليمان. تم تسليم المهمة للشركات السعودية المتخصصة في المباني التراثية حيث تم تعيين مهندسين متخصصين لضمان الحفاظ على الهوية الحضارية الأصيلة لكل مسجد، بإستخدام مواد جديدة عالية الجودة.
سبقت أعمال التجديد والترميم تلك، دراسات مطوّلة وتوثيق للأبعاد التاريخية والمعمارية لكل مسجد، ومراجعة جميع التحديات حيث شملت ترميم أقسام نموذجية للمساجد القديمة، مثل الخلوة، أو منطقة للصلاة تحت الأرض أو الخلفية بإرتفاع معيّن لتحمي المصلين من الطقس البارد. كما سيتم الحفاظ على الفناءات ومواقع الإستقبال للضيوف ومناطق الوضوء والآبار التقليدية كما كانت بالضبط. كل هذا إلى جانب توفير مرافق أخرى جديدة مثل غرف الصلاة النسائية وخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، تكييف الهواء، الإضاءة والصوتيات.
