تسجيل الخط العربي على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي بقيادة السعودية

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏اليونسكو في 14 ديسمبر 2021، تسجيل الخط العربي على قائمة التراث الثقافي غير المادي. جاء تسجيل عنصر الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات، بالشراكة ما بين المملكة العربية السعودية و15 دولةً عربية. يسهم إدراج الخط العربي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، في تعزيز التراث الثقافي غير المادي بشكلِ فعّال وبشكلٍ خاص فنون الخط في المجتمعات المحلية. إليكِ كلّ التفاصيل عن هذه المبادرة وأهمية الخط العربي فيما يلي.

اهتمت السعودية بالخط العربي بشكلٍ كبير، وتجلّى هذا الاهتمام في إنشاء مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي في المدينة المنورة. كذلك، أبرزت مكتبة الملك عبد العزيز العامة قيمة فن الخط العربي وجمالياته حيث أقامت معرضاً للخط العربي متزامناً في الرياض شمل أعمالًا فنية، عرضاً من المخطوطات والمسكوكات والنوادر، أدوات الكتابة، بالإضافة لتخصيص قاعة لورش العمل والمسابقات. في هذا الإطار، قادت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع 15 دولة عربية تحت إشراف منظمة الألكسو، الجهود المشتركة في تسجيل عنصر الخط العربي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو. في التفاصيل، أوضح وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أنّ تسجيل الخط العربي في قائمة اليونسكو، يأتي بالتنسيق مع توجّه وزارة الثقافة لخدمة هذا الفن عبر مبادرات عديدة، من بينها مبادرة "عام الخط العربي". تضمّنت المبادرة إقامة فعاليات وأنشطة مستمرة على مدار عامي 2020 و2021 حيث شهدت تفاعلاً مجتمعياً كبيراً عزّز من مكانة المملكة كمرجعية عالمية للخط العربي وفنونه. يعدّ الخط العربي رمزاً للهوية العربية، وقد ساهم في نقل الثقافة والنصوص الدينية على مرّ التاريخ، وتتمثّل أهمية هذه الخطوة فيما يلي:

• يساهم إدراج الخط العربي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو في تعزيز التراث الثقافي غير المادي، وبشكلٍ خاص فنون الخط في المجتمعات المحلية.
• يشكّل الخط العربي تاسع عنصر تُسجله المملكة في هذه القائمة، بعد تسجيلها لثمانية عناصر للتراث الثقافي غير المادي، هي: المجلس، القهوة العربية، العرضة النجدية، المزمار، الصقارة، القط العسيري، نخيل التمر، وحرفة السدو.
• استخدام الخطاطون المحترفون للخط العربي حسب المعرفة والمهارات والقواعد المكتسبة عبر التلمذة، كما يستخدمه الفنانون والمصممون في أعمالهم الفنية (اللوحات، أعمال النحت، والفنون الجدارية وغيرها)، إلى جانب استخدامه من قبل الحرفيين الذين يزينون مختلف المصنوعات اليدوية بالخط العربي.
• تنظيم معارض ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة التي أطلقتها وزارة الثقافة للاحتفال بالخط العربي وتعزيز حضوره في المجتمع.
• إقامة فعاليات وأنشطة مستمرة للتعزيز من مكانة السعودية كمرجعية عالمية للخط العربي وفنونه.