أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، موافقته بتعيين الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، مندوبة للمملكة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، لتصبح بالتالي أول إمرأة سعودية تترأس هذا المنصب.
يأتي هذا التعيين في ظل تغييرات عديدة تشهدها المملكة العربية السعودية وفي إطار خطوات إصلاحية أخرى سابقة لتعزيز حقوق المرأة السعودية، تمكيناً لدورها، وتعزيزاً لرؤية البلاد 2030. كما ذكرت وزارة الخارجية السعودية على حسابها على تويتر أن "المملكة نفذت 12 إصلاح في الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة".
في أول تعليق لها على قرار الملك سلمان بتعيينها مندوبة دائمة للسعودية في اليونسكو، قالت الأميرة هيفاء آل مقرن في تغريدة لها على تويتر: "أتقدم بخالص شكري وامتناني لمقام الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على إيفادي مندوباً دائماً للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو".
صحيح أن الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، هي أول امرأة سعودية تمثل المملكة في منظمة اليونسكو ولكنهاليست السعودية الوحيدة التي تتقلد مناصب مهمة. فقد شهد العام 2019 تعيين أول امرأة في منصب سفير وهي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان والتي تشغل منصب سفيرة السعودية في الولايات المتحدة.
لمحة سريعة عن الأميرة هيفاء ال مقرن
حصلت الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، على درجة الماجستير في الاقتصاد العام 2007 من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية SOAS في المملكة المتحدة، وقبلها حصلت في العام 2000 على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود.
كانت الأميرة هيفاء ال مقرن تشغل منصب وكيل مساعد لشؤون التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط، إضافة إلى كونها الوكيل المساعد لشؤون "مجموعة العشرين" في الوزارة نفسها.
تمتلك الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، خبرة واسعة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتطبيقاتها والعمل الدولي، حيث بدأت مسيرتها المهنية في العمل الأكاديمي في قسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود. انتقلت بعدها إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP كمسؤول مشاريع ومسؤول وطني بين عامي 2009 و2016 حيث كانت تعنى بالبرامج الخاصة بالتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان. كما تحمل الأميرة هيفاء ال مقرن عدة عضويات في لجان ومجالس دولية وإقليمية ومحلية.
