ضمن جهود وزارة الثقافة السعودية لتحويل فن الخط العربي إلى أيقونة، تمثّل الهوية الثقافية للمملكة؛ أضيئت قمة جبل طويق الشهير غربي مدينة الرياض بشعار "عام الخط العربي" عبر عرض رقمي مرئي جميل. في هذا السياق، نظمت وزارة الثقافة العرض بالتعاون مع شركة القدية للاستثمار، على قمة جبل طويق بمناسبة تدشين العام الجديد لمبادرة "عام الخط العربي" 2021. تضمّن ذلك عرض 3 شعارات أخرى بجانب شعار المبادرة، هي "رؤية 2030"، و"وزارة الثقافة"، و"برنامج جودة الحياة" أحد برامج تحقيق الرؤية.
أتت إضاءة جوانب قمة جبل طويق ضمن مساعي الوزارة لتعزيز مبادرة عام الخط العربي، التي أطلقتها للاحتفال بفن هذا الخط وبدلالاته الثقافية، ونشر ثقافة استخدامه لكون السعودية حاضنة وراعية له، ورائدة في دعمه بكونها المصدر التاريخي الأصيل للثقافة العربية.
في هذا الإطار، أوضح المتحدث الرسمي بإسم الوزارة عبدالكريم الحميد في بيان سابق أتى فيه: "جاء قرار التمديد لعام إضافي ليمنح فرصة أكبر للاحتفاء بهذا الخط العريق وتعزيز حضوره في المجتمع، إضافة إلى ما تتيحه الفترة الإضافية من فرص لابتكار فعاليات أكثر بالتعاون مع أفراد ومؤسسات المجتمع".
عام الخط العربي في السعودية
كانت وزارة الثقافة ممثلةً في وزيرها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، قد أطلقت على سنة 2020 عام الخط العربي، باعتبارها مناسبة احتفالية تنظمها الوزارة، وتهدف إلى إشراك كافة الأفراد، والمؤسسات العامة والخاصة من معارض ومجمعات ومبادرات. تتسع المشاركة لتشمل كافة مناطق، مدن ومحافظات مملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إطلاق منصة لاستقبال الأفكار والمشاركات ودعمها وتمكينها. منذ انطلاق عام الخط العربي مطلع أبريل 2020، برزت الأنشطة والمبادرات المؤسسية والفردية في عدد من المدن مثل الرياض وجدة، لاستخدام الخط العربي في تزيين الجدران والمرافق العامة، وإدخاله في عدد من الرسومات. كان من أبرزها فعاليات جداريات الخط العربي، التي أقامتها الوزارة بالتعاون مع عدد من الفنانين في جدة، الرياض والخبر، لتزيين المرافق عبر الدمج بين أنواع الخط العربي وفن الرسم على الجدران الغرافيتي.
من هنا، قد تمّ تمديد عام الخط العربي إلى عام آخر، للتمكن من طرح وتنفيذ المبادرات التي كانت تسعى وزارة الثقافة لتفعيلها والعمل عليها. من الأحداث البارزة في عام الخط العربي كان تسمية دار القلم للخط العربي في المدينة المنورة باسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجعله منصة عالمية للخط والخطاطين من مختلف دول العالم، باعتبار المدينة المنورة محطة هامة في تاريخ الخط العربي. استخدم الخط العربي في تطريز الكعبة المشرفة بالحرم المكي الشريف، حيث سلطت وزارة الثقافة السعودية على كتابة وصناعة كسوة الكعبة، والتي تعمل المملكة العربية السعودية كل عام على تغييرها وتزيينها بالآيات ولفظ الجلالة والتكبيرات. كذلك، أطلقت وزارة الثقافة ختم عام الخط العربي، على جوازات السفر في تفعيل لمبادرة عام الخط العربي 2021.
