لطالما اهتمت حكومة دبي بالمبادرات النوعية، أكان في المجالات الاقتصادية، التطويرية أو حتّى الإنسانية. تعقيباً على الأخيرة، أعلن مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة عن إطلاق مبادرة صكوك الوقف في خطوة تعزز المشاريع الإنسانية يوم الثلاثاء 12 ابريل 2022. تعرفي على أبرز التفاصيل في ما يلي.
دبي تطلق صكوك الوقف
لأول مرة في المنطقة، تُطلَق مبادرة صكوك الوقف والتي تعد الأولى من نوعها على المستوى العالمي أيضاً. بحسب الإعلان، تعتبر هذه الخطوة مبتكرة، فريدة ومرنة، اذ أنّها تتيح للمساهم تحديد مدة الوقف بين دائم ومؤقت. كما تفتح مجال المساهمة بالوقف أمام الجميع بعد أن كان متاحاً لأصحاب الأصول فقط. يحفظ صكوك الوقف الأصول للأبد باستثمار يتوافق مع الشريعة الإسلامية وتخصص الأرباح لدعم الخير على المستوى الوطني والعالمي. بمعنى آخر، يحرص على توزيع الإيرادات على الأعمال الخيرية.
يأتي إطلاق المبادرة الجديدة في مجال الوقف متطابقة للرؤية العالمية للوقف التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، والذي يسعى لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات. تمكّن المبادرة كافة فئات المجتمع من أن يصبحوا عناصر فعّالة في تعزيز العطاء. كما أشار حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أنّ "مبادرة صكوك الوقف ترسّخ مكانة دبي العالمية وريادتها في مجال العمل الخيري والإنساني. كما أنها تعزز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، وتدعم تعزيز مبادئ المسؤولية المجتمعية للشركات".
تعتمد المبادرة، التي ستبدأ بـ100 مليون درهم مساهمة من أموال الوقف والصكوك، على الوقف المؤقت أو الدائم للمال وفق آلية تتيح للواقفين دعم أهداف خيرية أو إنسانية مع صون الأصول. ستحويل عائدات الأرباح على صكوك الوقف دورياً كل 6 أشهر إلى مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، ليتولى إدارة توزيع الإيرادات على المشاريع الخيرية المختارة من قبل الواقف، والتي تُدار من مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر بدبي، وذلك بالتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتخصيص الأموال لدعم أعمال الخير.
نبذة عن مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة
أطلق محمد بن راشد آل مكتوم، عام 2016، مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وهو مؤسسة وقفية استشارية لخدمة الإنسانية من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. يقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل وذلك تحقيقاً لرؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات.