لا شك أنكِ سمعتِ الكثير عن فوائد الثوم سواء كان من خلال تناوله على الريق لفوائد صحية مذهلة أم من خلال مزجه مع مكونات طبيعية أخرى لترطيب البشرة أو تقوية الأظافر أو غيرها من فوائد جمالية. لكنكِ على الأرجح لم تسمعي باستخدامات الثوم غير المألوفة، مثل وضع الثوم على باطن القدمين قبل النوم للتخلّص من السموم أو تعليق الثوم على النافذة أو فركه على المداخن وثقوب المفاتيح.
ان وضع الثوم تحت المخدة أو بمحاذاة وجهكِ على الفراش قبل النوم يساعدكِ في تحسين نوعيّة النوم أي يجعلكِ تنعمين بنوم عميق، وخصوصاً إن كنتِ من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم والأرق.
يحتوي الثوم على الكثير من العناصر المغذية مثل الفيتامينات B16، الثيامين والفيتامين C، بالإضافة إلى المعادن الغذائية مثل الكالسيوم، الحديد والزنك كما يحتوي أيضاً على مركبات الكبريت، ما يجعل فوائد الثوم لا تعد ولا تحصى. رغم رائحة الثوم القوية التي قد يصعب عليكِ تقبّلها، إلّا أن المواد الكبريتية الموجودة في الثوم، إضافة إلى رائحته، تمنحكِ الشعور بالهدوء وتحضّركِ لوقت النوم، بحسب ما أشارت إليه العديد من الدراسات والأبحاث العلمية. كذلك تشير بعض المصادر إلى أنّ إستنشاق رائحة الثوم قد يزيد من الشعور بالأمان بسبب احتوائه على مادّة الزنك.
لذلك، ضعي فص من الثوم تحت مخدتكِ قبل النوم واحرصي على عدم سحقه بالمخدة عند وضع رأسكِ عليها. تذكري أنه عليكِ ألا تزيلي القشرة الرقيقة التي تغطي فص الثوم قبل وضعه تحت المخدة. أمّا عند الصباح، فلا يجب أن تتركي الثوم تحت المخدة بل عليكِ التخلص منه.
يُقال إن حرارة الجسم عند النوم تجعل الثوم تحت مخدتك ينبعث منها رائحة تهدّئ أعصابك وتمنحكِ نوماً عميقاً، وخصوصاً الزنك الذي يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا. إنّ وضع الثوم تحت المخدّة قبل النوم طريقة آمنة مئة بالمئة، لا تكلّف شيئاً ولا تأخذ الكثير من الوقت لتجعلكِ تشعرين بالنعاس.
لكن لا تتركي فص الثوم طويلاً تحت المخدة أي غيّريه يومياً، بعد استيقاظكِ من النوم، إن كنتِ ترغبين بتطبيق هذه الحيلة كل ليلة. قد تنزعجين من رائحة الثوم أولاً لكنكِ ستعتادين عليها بعد يومين أو 3. أمّا إن أردتِ التخلّص من رائحة الثوم فكل ما عليكِ فعله هو غسل ملاءات السرير لتزول تلقائياً.
في هذا السياق، يمكنكِ استبدال الثوم بمكونات طبيعية أخرى تساعدكِ على النوم أيضاً في حال وضعتها تحت المخدة، لكنها لا تتمتع بفوائد الثوم نفسها، مثل الخزامى الذي يمنح الراحة والنعاس وإكليل الجبل أو الروزماري الذي لن يمنحكِ فوائد صحية إن وضعته تحت المخدة بل سيُهدئ أعصابك برائحته العطرة.
