على غرار ما تقوم به المملكة العربية السعودية حالياً من إنعاش لقطاعاتها المختلفة، تقوم دولة الإمارات أيضاً باتباع نفس الاستراتيجية والنهج. لعل واحد من أهم تلك القطاعات التي تعمل كلتا الدولتان على نموها وتطورها هو قطاع السياحة حيث وجدت الدولتان طريقة للتعاون المشترك بينهما تنعش القطاع وتضاعف مساهمته في الناتج الوطني للدولتين. كما من المتوقع أن يتم تطبيق التأشيرة والعمل بها رسمياً خلال عام 2020.
تأتي هذه الخطوة في هذا الوقت بالتحديد -خاصة بعد أن قامت السعودية بإتخاذ الكثير من الإجراءات لتسهيل دخول السياح إليها- لإعطاء دفعة قوية لكلا البلدين للإستفادة من الإمكانات الهائلة التي سيوفرها مثل هذا التعاون للكثير من الشركات الوطنية، حيث من المتوقع أن يؤثر هذا القرار ليس فقط على قطاع السياحة بل أيضاً على قطاع المطارات والفنادق.
في هذا الإطار، كشف وزير الإقتصاد الإماراتي المهندس سلطان المنصوري، على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الإستثمار 2019 والذي أقيم في السعودية في نسخته الثالثة، عن حيثيات هذا التعاون حيث أعلن أن كل من الإمارات والسعودية تسعيان في الوقت الراهن لإصدار تأشيرة مشتركة بينهما تمكّن زائري الممكلة من زيارة الإمارات والعكس صحيح.
كما أضاف وزير الاقتصاد الاماراتي أن المبادرة من شأنها أن تساعد على زيادة حجم الرحلات بين الدولتين حيث لفت في حديثه أن عدد الرحلات في الوقت الراهن ليس بالكافي ويحتاج إلى مضاعفة. هذا وأشار الى انه لن يكون قطاع السياحة هو الوحيد الذي تتعاون فيه الإمارات والسعودية حيث أنه المحطة الأولى للمزيد من الإتفاقيات والإجراءات التي تتخذها الدولتان والتي تسعى لإنعاش قطاعات كاملة من ضمنها قطاع الإقتصاد وقطاع الإستثمار.
إضافة الى ذلك، أكّد وزير الاقتصاد الاماراتي أن مبادرة مستقبل الإستثمار هي مهمة للغاية وأن التعاون الذي تناقش بنوده السعودية والإمارات في الوقت الراهن، ما هو إلا بداية لفتح فرص تعاون تستفيد منها بلدان عدّة على مستوى المنطقة ككل.