كأس السعودية في الرياض: سباق خيل ضخم يصنع التاريخ في المملكة

انطلقت فعاليات كأس السعودية للفروسية في الرياض، في 28 و29 فبراير: حدث ضخم تخلّله مشاركة أبطال عالميين وجمهور كبير، كما تضمّن فعاليات ترفيهية عدّة للكبار والصغار على حد سواء. يعتبر هذا السباق واحد من أغلى سباقات الخيل في العالم حيث وصلت جوائزه النقدية إلى 29.2 مليون دولار، وانتهى الحدث بفوز Maximum Security. من هنا، إليكِ أبرز الأحداث التي طبعت كأس السعودية في الرياض.

من الميزات الأخرى التي جعلت هذا الحدث الأول من نوعه في المملكة كان ترحيب رئيس نادي الفروسية السعودي سمو الأمير بندر بن خالد الفيصل بالخيالة من كلَي الجنسين. أما الحدث الأبرز والتاريخي في هذا السياق، فهو فوز ليسا أولبريس النيوزلندية الأصل، مما جعلها أول إمرأة تفوز بشوط سباق الخيول في المملكة العربية السعودية.

حضر السباق الكثير من كبار الشخصيات من كافة أنحاء العالم، إذ كان من بين الحضور سيدات سعوديات مثل العدّاءة الرياضية كاريمان أبو الجدايل التي كانت أول امرأة من المملكة العربية السعودية تنافس في بطولة سباق 100 متر للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016. كما تواجدت شقيقتها نبيلة أبو الجدايل التي قدّمت لوحة فنية عنوانها "دربنا واحد" تم عرضها في السباق ووقّع عليها الأمير بندر وغيره من أفراد العائلة المالكة.

ضمّ الحضور نساء من خارج المملكة السعودية أيضاً، وكما في غيره من سباقات للخيول العالمية، فقد تألقت هؤلاء النساء في كأس السعودية بأزياء تناسب فخامة هذا الحدث. الملفت أن اللون الأخضر كان خيار مشترك بين غالبيتهنّ. من أبرز الأسماء التي حضرت سباق الخيل في كأس السعودية نذكر: إيفلين مكديرموت التي كانت المصممة الحصرية للقبعات النسائية في السباق والتي خصصت كشك لبيع القبعات لمتابعات السباق. هذا وقدّم كأس السعودية منصة للترفيه، العروض العالمية والأزياء التي مزجت كلّها بين التراث، الأصالة وأحدث خطوط الموضة.

اختتم السباق بتوزيع الجوائز على المتسابقين الفائزين وخيولهم، ومنهم الفرس أمسياتي للأمير محمد بن سلطان بن ناصر بن عبد العزيز الذي حصد جائزة الإنتاج المحلي في الشوط الخامس. عبّر الكثير من الحضور عن الإعجاب والفخر والاستمتاع بهذا الحدث الذي كان الهدف من إقامته هو أن يبرز المملكة العربية السعودية على الخريطة العالمية لسباقات الخيل. كما ويتطلّع العديد من المشاركين والحاضرين في كأس السعودية، إلى ما ستقدّمه المملكة العربية السعودية بعد في السنوات المقبلة، من فعاليات وخطوات تعكس النجاح كالعادة.