كل ما عليكِ معرفته عن زراعة الاسنان

حققّت عمليات زراعة الاسنان شهرة واسعة من قِبل الرجال والنساء على حد سواء ممن فقدوا أسنانهم أو من لديهم مشاكل بها ويرغبون في الحصول على ابتسامة جميلة. زراعة الاسنان هي عبارة عن عملية جراحية يقوم من خلالها طبيب الاسنان باستبدال جذور الأسنان التالفة بأخرى مصنوعة من المعدن وبالتالي يتم استبدال الأسنان التالفة أو المتساقطة بأسنان اصطناعية تبدو مثل مشابهة لتلك الحقيقية. في السنوات الأخيرة، تطورّت زراعة الاسنان تطوراً ملحوظاً وسريعاً؛ ما أدى إلى إتاحة أنواع وخيارات مختلفة من تقنيات عمليات زراعة الاسنان. من هنا، تابعي قراءة السطور التالية وستجدين كل ما عليكِ معرفته عن زراعة الأسنان.

• بعد اتخاذ المريض قرار الإستعانة بزراعة الاسنان واختياره الطبيب المناسب، يبدأ الطبيب بعملية فحص كاملة لفم المريض. يتم الفحص بصورة اعتيادية لا تختلف كثيراً عن عمليات الكشف الدورية والروتينية.
• يضاف إلى الفحص، إجراء أشعة مقطعية للفكين وأشعة بانوراما، وفي بعض الأحيان تحاليل دم وكالسيوم.
• يتمّ فحص الاسنان المجاورة وصحة الفم بصورة عامة، وبالتالي يجب توفير بيئة فموية نظيفة لاستقبال زرعات الاسنان.
• ينبّه الطبيب إلى الإرشادات المناسبة للحفاظ على نظافة الفم والأسنان، ويرشد المريض لتبني عادات اجتماعية صحية مثل الإقلاع عن التدخين أو الحد منه مؤقتاً خلال عملية الزراعة.

يجهز الطبيب الأماكن المعدّة للزرع، من خلال الحفر في عظمة الفك، بعد إعطاء المريض حقنة التخدير الموضعي أولاً، ثم يتم إدخال الغرسات المصنوعة من التيتانيوم الخالص في عظم الفك مكان السن المفقود، ويتم إلصاق التيجان المؤقتة بها.

خلال هذه المرحلة يترك المريض لفترة من الوقت، ليتسنى التئام والتحام العظم الفكي الموجود بين عظم الفك والغرسة، واستيعاب الغرسات في مكانها. تقدّر هذه المدة بحوالي 3 أشهر تقريباً للفك السفلي، و6 أشهر للفك العلوي.

خلال هذه المرحلة يخضع المريض لعدة جلسات ضروريّة، للوصول إلى التركيبة النهائية من التيجان، تتمثل بأخذ طبعات للفم، وأخذ القوالب الخاصة بالجذور المغروسة والأسنان الطبيعيّة الأخرى، ويفضل أن تصنع التيجان من مادة الزيركون، لأن لونها طبيعي، وبعد الانتهاء من تحضير التيجان، يجب القيام بتجربة التركيبة النهائيّة قبل عمليّة تثبيتها بشكل نهائي، للتأكد من ملائمتها.

ملاحظة: يشعر المريض بعد علاج زراعة الاسنان، بالألم والانتفاخ، إلا أنهما يزولان خلال يوم أو يومين، وهذا يعتمد على مدى قابليّة المريض للعلاج، كما ينصح باستخدام غسول فموي لتطهير الفم، وأخذ المضادات الحيويّة، لتجنب حدوث أي التهاب.

• الزرعة (Implant): الجزء الذي يدخل ضمن العظم بما يقابل جذر (Root) السن الطبيعي.
• الدعامة (Abutment): قطعة توضع فوق الزرعة وتحت التاج تقابل عنق السن (Neck).
• التعويض أو التاج النهائي (Crowns): هو الشكل الخارجي للزرعة والذي يحاكي أشكال تيجان الأسنان.

• مكان الزرعة حيث يتحكم المكان بأبعاد الزرعة المطلوبة.
• سماكة الأنسجة المحيطة بالزرعة سواء كانت اللثة أو العظم والتي تحدد طول أو قطر الزرعة أو شكلها الخارجي.
• تحدد عادةً طول وقطر الزرعة التي ستُستخدم، بالمسافة المتوفرة بين الزرعة وأسنان الفك المقابل أو الزرعة والأسنان المجاورة من نفس الفك.
• تختلف أيضاً أشكال وأعداد الحلزونات الموجودة على سطح الزرعة، حيث تلعب كمية العظم المتوفرة في اللثة، الدور الأساسي في تحديدها. بالإضافة لذلك، يوجد أشكال خارجية مختلفة للزرعات كأن تكون أسطوانية أو رفيعة.
• تختلف بطبيعة الحال المادة التي تصنع منها الزرعة، أكثر المواد انتشاراً هو معدن التيتانيوم (Titanium)، كما دخل حديثاً استخدام معدن الزيركون (Zirconia)، ويعدان أكثر المواد استخداماً، بل إن التيتانيوم هو المادة المفضلة بسبب تقبله الحيوي العالي من قبل أنسجة الجسم، وكونه مادة تمنع إلى حد كبير نمو الجراثيم عليه.

• تحسين المظهر الجمالي للأسنان.
• تبدو الأسنان المزروعة بمظهر طبيعي مشابه لأسنانك الطبيعية.
• تحسّن زراعة الاسنان نطق الكلمات والحروف.
• تساعد على تناول الطعام بسهولة أكثر من عمليات تركيب الأسنان.
• تزيد ثقتك بنفسك عندما تبتسمين.
• تمنحكِ زراعة الاسنان الشعور بالراحة النفسية والجسدية إذ يلتئم عظم الفك مع الغرسة المعدنية فتصبح كأنها جزء من عظم الفك.

كل عمل جراحي ينطوي على عدد من المخاطر والمضاعفات أو الأضرار التي يمكن أن تصيب المريض. يمكن في بعض الأحيان حدوث النزيف أثناء القيام بعملية زراعة الأسنان، أو الإصابة ببعض الالتهابات بعد الانتهاء من العملية، فلذلك يجب مراجعة التاريخ الطبي للمريض بشكل جيد قبل العمل الجراجي. كما يمكن أن يحدث تلف أو كسر للأسنان أثناء إجراء الطبيب للعملية أو اصابة أو تلف الأعصاب والأوعية الدموية في تلك المنطقة نتيجة ضعف في الزرعة أو ضعف في العظم في تلك المنطقة.

التقنيات المختلفة المعتمدة في زراعة الاسنان

• الانتظار بعد العملية ساعتين على الاقل قبل تناول أي طعام أو شراب، ويفضلّ اكل المثلجات فقط في اليوم الاول.
• قد يشعر المريض بألم في منطقة العملية، او انتفاخ في الدعامات، لذا قد ينصحه الطبيب بأخذ بعض المسكنات.
• ينصح بالحرص على نظافة الاسنان وغسلها بفرشاة ناعمة، للحفاظ عليها بعد العملية.
• يمكن وضع ثلج على الخد مكان العملية لتخفيف الالم.
• الحرص على مراجعة الطبيب بعد العملية، وتناول الادوية التي وصفها الطبيب في اوقاتها.
• تجنّب اي نشاط مجهد لمدة 12 ساعة بعد الزراعة.
• عدم التدخين مطلقاً وخاصة في الأيام الاولى من العملية.

• ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• حدوث انتفاخ في الوجه أو الفك.
• التهاب في الفك، لذا ينصح بالحرص على نظافة الفم والاسنان.
• قد يحدث نزيف بسيط ولكنه أمراً طبيعياً وليس خطيراً.

ملاحظة: عادةً ما تزول هذه الاعراض سريعاً، ولكن إذا استمرت طويلاً أو إذا ظهر على المريض اعراض اخرى يجب استشارة الطبيب.

• قومي بالاهتمام بنظافة الفم والأسنان، خاصةً في المنطقة المجاورة للسن المزروعة. تأكدي من استخدام فرشاة خاصة يوصى بها من قبل طبيبكِ لتجنب حدوث أي مشاكل باللثة.
• تجنبي العادات السيئة مثل مضغ الأشياء الصلبة كالثلج، والحلوى الصلبة؛ إذ يمكن أن تكسر السن المزروعة.
• تجنبي التدخين، وأي نوع من أنواع التبغ.
• تجنبي الإكثار من المنتجات التي تحتوي على الكافيين.
• تناولي الأطعمة، والمكملات الغذائية الغنية بالكالسيوم.

زراعة الاسنان عادةً ما تكون أكثر تكلفة من البدائل التقليدية مثل الجسور وأطقم الأسنان. بمجرد إجراء الفحص والتحدث مع طبيب أسنانك، سيكون بإمكانه تزويدك بتقدير سعر محدد لحالتك. لا تعتبر جميع حالات زراعة الأسنان متشابهة، حيث تختلف هذه الإجراءات فيما بينها من حيث عدد الأسنان المراد استبدالها ومدى كفاءة عظام الفك، والبلد الذي يقدّم هذه الخدمة، وكذلك جودة المواد المستخدمة في العملية.

رغم أنها مناسبة ومريحة، إلا أن زراعة الاسنان تكون غير مناسبة في بعض الحالات التي عليكِ معرفتها، وهي:

• في حال وجود أمراض اللثة، مثل العدوى التي تصيب اللثة وتسبّب لها التلف.
• في حال فقدان العظام، مثل مرض هشاشة العظام.
• في بعض الحالات المرضية، كمرض التهاب المفاصل، ومرض السكري، وأمراض المناعة الذاتية؛ إذ تلتئم العظام في هذه الحالات ببطء.
• في حال تناول بعض الأدوية، مثل أدوية القلب والأدوية المضادة للاكتئاب؛ إذ أثبتت الأبحاث أن هذه الأدوية تقلل من نمو العظام وتبطئ التئامها.