مشاكل الحياة وازماتها لا تنتهي، سواء في المنزل أو في العمل، تجادلين هنا وهناك وتدخلين في مناقشات غير مجدية قد تتراكم بمضي الأيام لتتحول إلى أثقال على أكتافك تجعلك متوترة طوال الوقت في حين تحاولين تجنب مواجهتها في كل مرة حتى لا تفقدي اعصابك وتنهاري. السؤال هنا: هل فكرت في الانعزال عن الآخرين أم في كيفية مواجهة أزماتك بهدوء وصبر؟
الحل الثاني يبقى الأفضل طبعاً! اقرئي بعناية السطور التالية حيث ستجدين أبرز نصائح أطباء العلاج النفسي والطب البديل في العالم للتصرّف بهدوء عند مواجهة أصعب الظروف والمواقف الحرجة. اجعليها ضمن نمط حياتكِ!
خذي استراحة
عندما تشتد الضغوط النفسية بمشاكلها المعقدة، اهربي من واقعكِ قليلاً واصنعي لنفسك جواً هادئاً بعيداً عن صخب العائلة في غرفة ما في منزلك لا يقتحمها أحد. تمددي فوق أريكة مريحة مع وضعية رأس إلى الخلف واغمضي عينيك لبضعة دقائق للتركيز على مشاعرك، واطلقي افكارك السلبية لتتخلى عن ذهنك وفكّري في الأمور الإيجابية وستلاحظين الفرق.
استمتعي بتناول وجبة شهية
سواء كنتِ بمفردك أو مع صديقاتكِ، استمتعي بتناول وجبة لذيذة تحرمين نفسك منها طوال الوقت بسبب الحفاظ على نظامك الغذائي الصحي، أو قومي بجلسة رياضية قصيرة المدة في الهواء الطلق وتنفسي الهواء النقي، فهذا يعتبر حل مثالي يخفف نسبة كبيرة من الضغوط النفسية الواقعة على كاهلكِ. على سبيل المثال، مارسي رياضة المشي السريع لمدة 30 دقيقة على الأقل ولا تزيديها عن 45 دقيقة لتجنب أوجاع الساقين.
تناولي وجبات خفيفة تمدّك بالطاقة
ينصحك أخصائيو العلاج بالأعشاب والوصفات الطبيعية (الطب البديل) لمحاربة التوتر عن طريق تناول الوجبات الخفيفة مرتين في اليوم على ان تكون خالية من الدهون الضارة، مثل تناول حفنة من البذور الزيتية الموجودة في المكسرات بأنواعها (البندق، اللوز...). بالإضافة إلى ذلك، تناولي ثمرة من الموز مع قطعتين من الشوكولا الداكن فهي عناصر غذائية غنية بالمغنسيوم وبفضلها تشعرين بالشبع كما انها تعمل على زيادة إنتاج السيروتونين (هرمون يساعد على التركيز والصفاء الذهني) مع هرمون الدوبامين الذي يساعدكِ على حسن التصرف في المواقف الصعبة بمنتهى الهدوء والروية.
تخلّصي من الطاقة السلبية من خلال النباتات المنزلية
من أكثر الطرق فعالية في التخلص من الضغوط هو تأمل اللون الأخضر الطبيعي المتمثل في النباتات الجذابة، فلا تترددي في الاستعانة بواحدة من تلك النباتات المنزلية بوضعها على مكتبكِ ليس فقط لتأملها ولكن لأنه ثبت ان النبات يمتص الغازات الضارة من الجو والموجات السلبية الصادرة منك مما يزيدك تفاعلاً ونشاطاً وإيجابية. جربي وضع نبات الألوفيرا الباعث على الهدوء والاسترخاء.
الجئي الى علم Sophrology
Sophrology هو علم له شعبية كبيرة منذ خمسين عاماً في فرنسا وسويسرا على وجه الخصوص وهو عبارة عن سلسلة من التمارين الجسدية والعقلية سهلة التنفيذ تعتمد على تقنيات الاسترخاء المختلفة لتحقيق الانسجام بين العقل والجسم وتمنحك صحة وحيوية، وذهن متوقد. تسمّى تدريبات هذا العلم بالاسترخاء الديناميكي أو الاسترخاء في الحركة، اما الهدف منها في النهاية فهي ان تصبحي شخص ايجابي ومنطقي لتواجهي مشاكلكِ بشكل مريح بعيداً عن الضغوطات.
عالجي توتركِ بالأحجار الكريمة
من علاجات الطب البديل الأخرى الجديرة بالتجربة هو العلاج بالأحجار الكريمة. ينصحكِ اخصائيو العلاج البديل قبل حضورك لإجتماع عمل هام أو مواجهتكِ لمشكلة طارئة، بالحصول على حجر بلوري يسمى Blue Calcite وابقائه في راحة يديكِ لبضعة دقائق مع التنفّس بعمق لتستفيدي من ذبذاباته التي يطلقها والتي تساعدك على الشعور بالراحة الفورية. يعد حجر كالسيت الأزرق من الاحجار المضادة للإجهاد، يمنحكِ صفاء نفسي عميق، يعيد تركيزك ويمدك بالطاقة اللازمة للتعبير عما بداخلك من دون عصبية وبسلام داخلي، فهو يعمل على استرخاء جهازك العصبي وبالتالي يتيح لك الفوز بنوم عميق ومريح.
إقرئي أيضاً: كيف تؤثّر الألوان على نفسيتكِ وتتحكّم بمزاجكِ؟
6 أسباب رئيسية تجعل البكاء مفيد لصحّتكِ النفسية والجسدية