جدتي كانت تكرر دائماً هذا المثل القديم "في الحركة بركة"، وبالرغم أن أوضاعنا الحالية بلا شك أفضل من الماضي بسبب الرفاهية والتقدم التكنولوجي، إلا أنني ألاحظ أن الصحة العامة واللياقة في الماضي كانت أفضل من صحتنا الآن ومن لياقتنا البدنية.
أما هذا الأمر فيرجع لأسباب عديدة منها نوع الطعام وقلة التلوث في الماضي والأهم من ذلك الحركة المستمرة والعمل الدائم منذ الصباح الباكر حتى المساء. من هنا، يتضح لنا انه ليس من الضروري الذهاب إلى الصالة الرياضية للتدرب والحصول على لياقة عالية وتحسين صحتنا، بل يمكنك الحصول عليها حتى من المنزل.
في هذا الاطار، تشير الأبحاث الصادرة حديثاً إلى أنكِ لا تحتاجين إلى الذهاب للنادي الرياضي 3 مرات في الأسبوع للحصول على الفوائد الصحية لممارسة الرياضة، بل إن أي نشاط البدني في أي صورة قد يُحدث فرق ويحسّن الصحة العامة.
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في المجلة البريطانية الطبية BMJ أن الجلوس لأكثر من 9 ساعات ونصف في اليوم (على عكس الوقوف أو المشي) يزيد من خطر الموت. كما تبيّن ان أي نشاط بدني مهما كانت قوته أو كثافته، يحسّن من الصحة واللياقة البدنية ويقلل من الأمراض المسببة للموت. من هنا، أشارت الدراسات الى ان أكبر انخفاض في خطر الوفاة (حوالي 60-70%) كان لدى المشاركين الأكثر نشاطاً.
خطوات قد تساعدكِ على الحركة للحفاظ على صحتك
- تخلّي عن الكسل، فلا مانع من المشي قليلاً للذهاب إلى عملك أو الجامعة إذا كان المكان قريب.
- بدلاً من استعمال المصعد، اصعدي على الدرج، فهذا التمرين فعال وبسيط.
- يمكنك ركوب الدراجة أو حتى امتطاء الأحصنة، هذه الأنشطة مسلية للغاية وفي نفس الوقت مفيدة جداً.
- يمكنك الالتحاق بدورة لتعليم السباحة، وإذا كنتِ تجيدين السباحة بالفعل فهذا رائع لأن لهذه الرياضة منافع عديدة على الصحة واللياقة.