حرق الدهون والتخلّص من الكيلورغامات الإضافية، أمر ليس سهل جداً بل يتطلّب مجهود أكان من خلال اتباع نظام غذائي صحي أو ممارسة الرياضة. الخطوة الأكثر صعوبة بعد ذلك، هي المحافظة على الوزن المثالي للجسم وعدم استرجاع الكيلوغرمات الإضافية. هذه المشكلة يعاني منها الكثير من السيدات، إذ يكتسبنَ الوزن أكثر ممّا خسرنَ في الرجيم وبفترة قصيرة! التحاليل أتت بتفسير لهذا الأمر، اكتشفيه في السطور التالية.
لماذا نكتسب الوزن أكثر ممّا خسرنا في الرجيم، وبفترة قصيرة؟
بحسب التحاليل، عند اتباع رجيم صحي معيّن، يخسر الجسم من 0.5 إلى 1 كيلوغرام في أسبوع. خلال هذه الفترة، تصبح عملية الأيض أبطأ كون الجسم يتلقّى معدل سعرات حرارية أقل. هذا الأمر لن يستمر لفترة طويلة، إذ إن الجسم يعمل بيولوجياً على محاربة خسارة الوزن واعتبارها خلل في الجهاز الهضمي. بمعنى آخر، رغم استهلاك الكمية نفسها من السعرات الحرارية، لن يتم حرقها كون معدل الأيض بات منخفض وبالتالي ستتكدّس الدهون. كذلك، عند خسارة الكيلوغرامات بشكل كبير ولفترة طويلة، تُبعث إشارات إلى العقل لإفراز هرمونات تزيد نسبة الشعور بالجوع. عندها، لن تكفيكِ كمية الوجبات المعتادة. هذه العوامل تؤدي إلى استرجاع وزن أكبر من الذي خسرناه، في فترة لا تتخطّى السنة من بدء اتباع الرجيم.
كيف يمكن تجنّب اكتساب الوزن بعد خسارته؟
من المهمّ الإشارة إلى أن ليست كل الأجسام معرّضة لإكتساب الوزن بشكل أكبر بعد خسارته. فهنالك عدّة عوامل مؤثرة، أبرزها عامل الوراثة. من ناحية أخرى، ولتجنّب هذه المشكلة عليكِ:
- ممارسة التمارين الرياضية بإستمرار. هذا الأمر يساعدكِ على تسريع عملية الأيض وحرق الدهون، حتى لو تناولتِ الأطعمة بشكل أكبر.
- رفع معدل السعرات الحرارية المستهلكة يومياً بشكل بسيط، في حال لم يكن لديكِ الوقت لممارسة الرياضة، أي ما لا يفوق عن 100 أو 200 سعرة.
- من بين الحيل التي يمكنكِ اتباعها أيضاً، هي أن تكافئي نفسكِ مرّة واحدة في الأسبوع لتناول الحلوى وكل ما يحلو لكِ. هكذا تكونين قد لبّيتِ شهيتكِ وتخلّصتِ من الشعور بالجوع.