بعد مرور 35 عاماًعلى تأسيسها، تعود صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية مجدداً لدعم الفن التشكيلي وتحفيزه في المملكة العربية السعودية ولتبادل الخبرات الإبداعية.
أعاد معهد مسك للفنون برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، إفتتاح أكبر صالة عرض فنية في الرياض أثناء الإحتفال بإفتتاح معرض "حكاية مكان" والذي أقيم في 29 ديسمبر 2019. تناول الإحتفال إستعراض لتاريخ الصالة خلال العقد الأول من تأسيسها بالإضافة إلى عرض أرشيف من كتيبات جميع المعارض الفنية التي أقيمت في الفترة من 1986 وحتى 1996 وتسليط الضوء على أهم الفنانين والفنانات الذين شاركوا بأعمال مميزة في تلك الفترة وتخليد ذكراهم ومساهمتهم في تطوير الفن السعودي.
في هذا الإطار قام معهد مسك للفنون خلال الفترة الماضية، بتأهيل الصالة وترميمها إستعداداً للإفتتاح الضخم حيث تم تجهيزها بالكثير من المرافق والخدمات حتى تكون جاهزة تماماً لإستقبال كافة شرائح المجتمع من المهتمين بالفن والثقافة. بالتفاصيل، تم تجهيز الطابق الأول بأكمله لعرض أعمال أشهر الفنانين والفنانات أما الطابق الثاني فتم تخصيصه لعرض أعمال طلاب معهد العاصمة النموذجي.
تاريخ صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية في الرياض
الصالة التي كانت تسمى سابقاً بإسم "صالة الفنون التشكيلية"، تم تأسيسها عام 1985 بمكرمة ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. تم تغيير إسمها لاحقاً لما هو عليه اليوم، تكريماً للأمير فيصل بن فهد ولما بذله من جهود لدعم الفن التشكيلي وكل الفنانين.
على مساحة 5600 متر مربع، أصبحت الصالة منذ إفتتاحها، المحطة الرئيسية والبارزة للمعارض الفنية المحلية والدولية، وأكبر وأول صالة حكومية مخصصة للفنون التشكيلية في العاصمة الرياض.
شكلت الصالة عند تأسيسها بداية مرحلة جديدة للفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية حيث كانت أعمال الفنانين تعرض قبل إنشاء الصالة، إما في الصالة العالمية بالرياض- وهي صالة عرض خاصة تأسست بتمويل شخصي من الفنان الراحل محمد بن موسى السليم- أو في قاعات الأندية، المدارس، الجامعات، ردهات الفنادق وصالات المؤتمرات.
إستضافت الصالة في بداياتها العديد من المعارض الفنية الشبابية وأشهرها معرض المقتنيات عام 1988 ومعرض الفن السعودي المعاصر في نفس العام أيضاً.